2010-10-10, 21:13
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: معلم اليوم ومعلم الماضي | يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النمل في جحرها وحتى الحوت في جوف البحر ليصلون على معلم الناس الخير "
وقيل في المعلم شرفاً أن رسولنا الكريم إنما بعث معلماً
يقول الشاعر :
أقدم أستاذي على نفس والدي ..... وإن نالني من والدي الفضل والشرف
فذاك مربي الروح والروح جوهر ..... وهذا مربي الجسم والجسم كالصدف
وقال الشاعر :
لــولا المعلم ما قرأت كتابـــاً .... يوما ولا كتب الحروف يراعي
فبفضله جزت الفضاء محلقا .... وبعلمه شق الظلام شعاعي
ويقول الإمام الغزالي :
«إن أشرف مهنة وأفضل صناعة يستطيع الإنسان أن يتخذها حرفة له هي التعليم »
يقول أرسطو في المعلم : « إن من يربي الأولاد بجودة ومهارة أحق بالإكرام من الذين ينجبونهم » تعددت الأقوال و الأشعار في وصف أهمية مهنة التدريس و القائمين عليها إيماناً بمكانة المعلمين و نبل رسالتهم . ولكن السؤال الذي يطرح نفسه : أين تلك الأقوال في واقعنا الذي نعيشه ؟؟ هل لازال المعلم محافظاً على مكانته و دوره كمربي ومعلم ؟؟ أين معلم اليوم من معلم الأمس ؟؟ _كل من كان يمتهن مهنة التعليم سابقاً كانت رغبته الأولى والأخيرة هي تثقيف الجيل وتوعيته ونشله من الأمية .. أما الآن فهي البحث عن مورد مادي ثابت لا أكثر ولا أقل
كانت مهمة المعلم سابقاً تقتصر على الطريقة الكلاسيكية .. في اللغة الانجليزية مثلاً : ترجمة .. قواعد .. حفظ مفردات ..تكرار
بينما تضاعفت مهمات المعلم وواجباته عما كانت عليه سابقا مع ظهور طرائق التدريس الحديثة التي تتطلب من المدرس تحضيراً ومجهودا مضاعفاً عشرة أضعاف عما سبق
سابقاً : مهمتك كمدرس أن تقرأ الدرس قبل الدخول لصفك وتعرف حل أسئلة الدرس وتقرأ لهم صفحتين من المقرر وتضبطهم بأي وسيلة كانت ..
أما الآن : فالطالب أصبح محور الصف وصار للمدرس دور أكثر تعقيداً
فعليه أن يكون مدرساً ..ومحللاً نفسياً (لمعرفة ميول كل طالب) وخبيراً تكنولوجياً (لاستخدام التقنيات الحديثة من سي دي و انترنت ..) وفناناً (لاستخدام الوسائل المساعدة من لوحات وغيرها) ومخرجاً مسرحيا (لأداء الفقرات الحوارية ووووو ..) لن أطيل بهذه التفاصيل فهي تحتاج لأسابيع من السرد
واختلاف نظرة الأهل لأخطاء اولادهم وتعاملهم مع مدرسيهم .. فعندما تشعر بظلم أحد المدرسين في إعطائك نقطة لاتستحقها.. أو حرمان من شيئ تحبه .. كنت تتمنى "قتلة " وتخاف أن تشكو ذلك لأبيك لأنه سيقف لجانب المعلم
على عكس تعامل الآباء مع أخطاء أولادهم في المدرسة اليوم لأن القانون معهم .."ابني مربى لايوجد أذكى منه ولايخطئ ولا يكذب" بكل بساطة : القوانين الحديثة هي التي شجعت الطالب على التقليل من احترام المدرس وعدم وجود أي ضوابط فعلية لسوء تصرف بعض الطلاب في المدارس ووقوف الجهات الرسمية والتربوية بجانب الطالب في كل الأحوال بحجة "التحضر" التربوي اقتداءا بنمط التدريس الأمريكي الذي لم نأخذ من صفاته الا عدم احترام الطالب للمدرس ... | |
| |