2010-10-03, 02:05
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | وليمة الأفكار | دعيت يوما لوليمة ,بمعية مجموعة من المثقفين, عند صديق لنا نحبه ونقدره.وصل الموعد ,طرقنا باب صاحبنا,فتح علينا الباب, ورحب بنا كثيرا.وجهه كان بشوشا, ولم تفارق الابتسامة محياه.دلفنا إلى الداخل,وجدنا زملاء لنا سبقونا للوليمة.سلمنا عليهم وتحادثنا عن الحال والأحوال.فجلسنا في أماكننا .أذكر أنني كنت معجبا ببيت صاحبنا جدا,كان بيتا فخما.تحيط به حديقة جميلة,تضم أنواعا كثيرة من الورود والأزهار.شربنا كؤوس الشاي المنعنع ,وأكلنا بعض الحلويات اللذيذة.وقد ضم جمعنا جميع أصناف المثقفين بدون استثناء,لأن صاحبنا كان صديق الجميع,ويحترم جميع أنواع الفكر والمفكرين.ليست له أي ضغينة مع أي أحد. هكذا ضم جمعنا أصحاب الفكرالديمقراطي ,والدكتاتوري ,والمادي ,والمثالي ,والمعتزلي ,والأشعري ,والميثولوجي ,والشيوعي ,و العلماني ...و...وأذكر أن جمعنا ضم حتى ذوي الفكر المتطرف.وماهي إلا هنيهات حتى وضعت الصحون على الموائد.شمرنا على سواعدنا وهممنا بالأكل .فكانت دهشتنا كبيرة,عندما رفعنا الغطاء عن الصحون فوجدناها مليئة, فقط بالأفكار ,ولا وجود للحم أو الدجاج ,كما اعتدنا على ذلك.في هذه الأثناء دخل علينا صاحبنا مُرحبا ومُزيلا لكل لُبس. قال لنا :أعزائي الكرام,أحبابي وزملائي,أنتم دعيتم لوليمة خاصة غير التي ألفتم,إنها وليمة الأفكار.فكل طبق من هذه الأطباق يضم فكرا معينا.فكلوا واشربوا من أي طبق تشتهون.بالصحة والعافية.الدار داركم. احترنا في أول الأمر, لكن سرعان ما انسجمنا مع الوليمة.كان الحاضرون يتذوقون جميع الأصناف,يأكلون من كل الصحون.كانوا يكثرون الأكل من الصنف الذي يحبون طبعا ,لكنهم كانوا يتذوقون الأصناف الأخرى.يضحكون ويتمازحون.كأن يقول الواحد منهم: أنا ديمقراطي, وتذوقت طعم الديكتاتورية. وجدتها مرة المذاق,فيضحك الجميع,وهكذا ذواليك.لكني لم أَنسَ, ولن أنسى أبدا أصحاب الفكر المتطرف, الذين لم يأكلوا إلا من طبق فكرهم ,ولا أحد شاهدهم يتذوقون غيره.مع العلم أننا ذقنا من صحنهم حتى لا يقال عنا أننا متزمتون.وحتى نحس أننا نحترم الرأي الآخر. | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=261295 التوقيع | أينكم يا غايبين ؟؟؟؟
آش بيكم دارت لقدار مابان ليكم أثر ولا خبروا بيكم البشارة | |
| |