منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

نموت و نحيا آلاف المرات ، في القصور، في ركام المزابل في الساحات أو حتى وسط الصحراء ، كل يوم نحاول عبتا أن نبحث عن أمل لهذه الحياة ، كل يوم نجري وراء السراب ، نبحث عن الإبتسامة في توافه الأشياء عن صلة وصل بيننا وبينا هذا العالم ، كل يوم نركض وراء أحلام : بسيطة ، منعدمة أو حتى تافهة فقط لنعيش على أمل ليتحقق. آه كم أخدت منا هذه الدنيا ، كم عانينا وسط النيران المحرقة : نيران الطفولة و شغف الحياة وكم خسرنا من أشياء
حياتنا دائرة مغلقة من هنا البداية و الى هنا النهاية ، ما من مفر مهما أنكرنا و مهما حاولنا حجب الشمس بإبر الوهم و الخيال ، بدأ الطريق من عدم و سينتهي الى عدم. ليس المهم كم عشنا أو كم تمتعنا المهم ماذا تركنا : أعمالنا كيف هي ، علاقتنا بربنا ما أخبارها ، شبابنا أين هو و..........؟ اليوم نحن في العشرينيات ،الأولى او الثانية أو حتى الثالثة النهاية قريبة و الطريق على وشك الإنتهاء, التفت الى ورائك كيف ترى الطريق خلفك : فعلا طويل و طويل جدا قطعته من دون انتباه بحتا عن السعادة ، المال ، الأولاد ، لابد أنك حققت كل شئ لكن أين هو ربك ؟ هل كان معك في كل خطوة خطوتها ؟هل استحظرته أمامك في كل عمل عزمت على القيام به ؟
بقييت بضع دقائق قرب الموعد وقربت لحظة الوداع غير أنه سيكون وداع من نوع آخر وداع من دون سابق اندار وداع خاطف لايترك لك مجال لتوديع أحبتك او لطلب العفو من أصحاب المظالم ، صدقني ليس هناك من مجال اغتنم الدقائق عد الى ربك و اصلح الهوة واملئ حياتك بالاستغفار بالأسحار فهو سيسمعك قال تعالى

قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53]، وكذلك آيات التوبة والإستغفار التي تهبُّ منها نسمات رحمة الله بعباده المذنبين، لاتتردد في طلب العفو ولا تخجل ان شاء الله سيغفر لي ولــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــك