أحكمت باب مكتبي٠٠ ارتشفت بعضا من قهوتي٠٠ أسدلت جفني علي أتخلص من ثقل السنين٠٠ أن أسافر بين أروقة طفولتي٠٠ أن أفك لغز براءة بيعت بسوق اللامبالات٠٠ عفوا، تعفنت وتحللت ٠٠ كانت تساؤلاتي تخشى ذلك الغول٠٠ ذلك العالم المفعم بجثت الكبار٠٠ ذلك الصراع الأبدي بين الحلم وتجبر الجواب٠٠ يبقى علينا أن نكبر في صمت خشية أن نوقظ ضجرهم٠٠ ويقال أن الطفل رمز للبراءة٠٠ تلك البراءة التي تكتسي ثوب الجريمة كلما ولجت عالمهم دون استئدان٠٠ راقني أيها العزيز ماجادت به قريحتك٠٠ دمت وفيا لإبداعك ولجوارك أيضا٠
مودتي أيها الغالي٠

تسحرني قدراتك ياشاعر !
تسحرني التفاصيل الطفولية المتوهجة ..
يالها من متعة رائعة ونحن نحاول عيش الطفولة مرة أخرى ! نعيشها شاعريا ، ودون أن نلجأ إلى تجاوز العرضي و العابر..
إن الخلق الفني يتطلب الكثير ، لكن بين أحضان الطفولة يتطلب أكثر ..
شعر بصوت و صورة ، يجعلنا نرى ، نؤمن ، نغضب ..و نصرخ !!
شعر يجعلنا نعيش الحب الأول ، الفرحة المحطمة الأولى ، الحزن المحطم الأول ..نعيش و نعيش ونحن نستعرض شلالات من الكلمات .
في شعرك يافنان تداخلت استعارات الحب و الرفض ، الجمال و النقد ، حلم وفعل وبينهما طفولتنا النازعة للأخْيَر و الأحسن ..
لشعرك رنة أصيلة وهي تشدو بغير المتجانس : خبز /طباشير ، لعبة / قلم مكسر ، منديل / قطعة سكر .
مقاطع شاعرية عبرت عن أحاسيسها الذاتية الصادقة ، حتى إني وجدتني تحت وطأة الألم و المأساة أكثر مما أكون تحت وطأة تأويل الإستعارة و المجاز..

لازال للقول مسارا أطول ..لكن خشيت أن أتّهم بالمُجاملة فعدلت عن التطويل .
مع جميل المحبة.