منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   القصة (https://www.profvb.com/vb/f214.html)
-   -   خيـــــــــــط أمــــــــــــــــــــــل (https://www.profvb.com/vb/t48848.html)

محمد الورزازي المحمدي 2010-09-24 20:53

خيـــــــــــط أمــــــــــــــــــــــل
 
خيط أمــــــــــل

تمسك بوميض آخر نجمة في الأفق .. حين دنا تلاشت الأوصال .. توسل إليها أملا في وصال..
تضرع إليها رجاء أن تسعفه ليلامس النجمة الأمل ..
لم تستجب الأوصال .. جدد التضرع فرقَّت النجمة .. تواضعت ، هشت له .. نزلت من عليائها فعانقته .. اشتبه في حقيقتها ؛ في عطرها ، في سحرها ، في لغتها ،في ملامحها، في بسمتها ، في رقتها ...أهي الأم ؟ أهي الزوجة ؟ أهي الأرض التي عشقها طفلا وشابا وكهلا ؟!
لم يستطع الحسم .. لكنه قرر ونفذ ؛ ذاب فيها نجمة
بكل تجليات الخصوبة والنماء والعطاء.. صارت الصلة بينهما وجودية بكل المقاييس .. صارمآل العلاقة بينهما مصيريا بامتياز .. صار كل منهما يرى في توحده مع إلفه منبع النسل والحب والإثمار ، ومصدر الطاقة والعنفوان ...
محمد الورزازي المحمدي كركاس
المحمدية - 24 - 09 - 2010 م


نزيه لحسن 2010-09-24 22:22

رد: خيـــــــــــط أمــــــــــــــــــــــل
 
لم يرد الكاتب / السارد أن يجعل القارئ المُفترض يعيش مخاض معرفة نوع و عدد تجارب صاحبنا البطل ، واستهل الحكاية بالإشارة إلى " وميض آخر " أي حسبنا أمام تجربة جديدة ، أعقبت مباشرة ، أو بعد حين تجربة سابقة !
ويالها من تجربة جديدة ، علوّ و سموّ في الأعالي ، منزلة من منازل السماوات ! نجمة تزهو بموضعها ، وتُغري بالاقتراب والاحتراق ! وذاك ما أدّى إلى " تلاشي الأوصال " ... وانطلقت مسيرة التوسل و التضرع والرغبة في الوصال ، لقد كبرت النجمة في ذاكرة بطلنا ، و دخلت خلايا الصور الجميلة .
وحتى لا تقتل - هي الأخرى - شهامته ، أو تأسر كبرياءه ، تنازلت و قبلت الذوبان في عمق السكون بكل تلقائية ، وصار بطل حكايتنا يعزف ألحان الحب ، وينتفض كالطفل الصغير ، واثقا من خطواته ، واثقا من اختياراته .. وأقسم أن لا يغادر المحطة حتى يرسم خطوط المحبة ، ويملأ دفاتر الذرية !

أحسبني قد لامست كنه الخاطرة الشيقة ، و قرأت ترانيم الأمل و الأشياء الجميلة .. قرأت أثير الوصال و عشق النجوم .
مع دعواتي بدوام النثر الجميل .

محمد محضار 2010-09-24 22:59

رد: خيـــــــــــط أمــــــــــــــــــــــل
 
نص جميل ذو حمولة إيجابية تتغيا وضع قطار الحب في السكة الصحيحة..ودخول محطة المودة والسكينة مرورا بمحطات الحب والذوبان ثم التوحد....مودتي

لطيفة المزاج 2010-09-24 23:36

رد: خيـــــــــــط أمــــــــــــــــــــــل
 
تتهادى حروفك بكل اناقة على اوتار العشق تنشر عطورها في الانحاء ..
اتخيل طلاسم العشق تملأ نقاظ الفراغ في غرفتي و ارى العشق يرسم اسواره باحرف وردية ترفرف فوق السحاب و تسامر ليلة الوجد.. تلغي المسافات تلخص كتب العشاق و تذيب جمر العشق
و تعزف موسيقى روميو

كلمات باذخة من قلم شامخ
مودتي الصادقة شاعري الوفي



محمد الورزازي المحمدي 2010-09-25 00:11

رد: خيـــــــــــط أمــــــــــــــــــــــل
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزيه لحسن (المشاركة 254895)
لم يرد الكاتب / السارد أن يجعل القارئ المُفترض يعيش مخاض معرفة نوع و عدد تجارب صاحبنا البطل ، واستهل الحكاية بالإشارة إلى " وميض آخر " أي حسبنا أمام تجربة جديدة ، أعقبت مباشرة ، أو بعد حين تجربة سابقة !
ويالها من تجربة جديدة ، علوّ و سموّ في الأعالي ، منزلة من منازل السماوات ! نجمة تزهو بموضعها ، وتُغري بالاقتراب والاحتراق ! وذاك ما أدّى إلى " تلاشي الأوصال " ... وانطلقت مسيرة التوسل و التضرع والرغبة في الوصال ، لقد كبرت النجمة في ذاكرة بطلنا ، و دخلت خلايا الصور الجميلة .
وحتى لا تقتل - هي الأخرى - شهامته ، أو تأسر كبرياءه ، تنازلت و قبلت الذوبان في عمق السكون بكل تلقائية ، وصار بطل حكايتنا يعزف ألحان الحب ، وينتفض كالطفل الصغير ، واثقا من خطواته ، واثقا من اختياراته .. وأقسم أن لا يغادر المحطة حتى يرسم خطوط المحبة ، ويملأ دفاتر الذرية !

أحسبني قد لامست كنه الخاطرة الشيقة ، و قرأت ترانيم الأمل و الأشياء الجميلة .. قرأت أثير الوصال و عشق النجوم .
مع دعواتي بدوام النثر الجميل .


عزيزي السي لحسن نزيه ، سباق كعادتك إلى الخير والجمال ..
يرى ابن سلام الجمحي بأن النص حين يُدفع إلى القراء فهو لهم ، ولهم كامل صلاحيات القراءة المحتملة والممكنة ، خاصة إذا كان النص قابلا لتعدد القراءات مفتوحا على التأويل ، وكان القارئ متمكنا مالكا لآليات الفهم والتحليل .. واكتفي بالقول : إنك شرَّحت النص ( بتعبير الناقد عبد الله الغذامي ) ..
فكان تشريحك للنص تبيانا للفكرة التالية : مراتب العشق الصوفي : السمو والعلو والذوبان والتوحد والخصوبة .

أكتفي بهذه بهذه الإشارة المكثفة ، ففي مقالتك القول الفصل الأستاذ والناقد العزيز السي لحسن نزيه .
شكرا على كرمك أخي الفاضل .
محبتي وتقديري واحترامي

محمد الورزازي المحمدي 2010-09-25 00:30

رد: خيـــــــــــط أمــــــــــــــــــــــل
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد محضار (المشاركة 254930)
نص جميل ذو حمولة إيجابية تتغيا وضع قطار الحب في السكة الصحيحة..ودخول محطة المودة والسكينة مرورا بمحطات الحب والذوبان ثم التوحد....مودتي


تثمينا لما أشرت إليه أستاذي القدير القيدوم محمد محضار ، أؤكد أن الخاطرة " خيط أمل " هي من ظلال العشق كما ورد عند المتصوفة ؛ وهكذا فهي تسعى إلى مقاربة للعشق مجسدا في الحمولات التالية : السمو والعلو والذوبان والتماهي والخصوبة .
محبتي وتقديري لك أستاذي الكريم .


محمد الورزازي المحمدي 2010-09-25 00:47

رد: خيـــــــــــط أمــــــــــــــــــــــل
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صعبة المزاج (المشاركة 254934)
تتهادى حروفك بكل اناقة على اوتار العشق تنشر عطورها في الانحاء ..

اتخيل طلاسم العشق تملأ نقاظ الفراغ في غرفتي و ارى العشق يرسم اسواره باحرف وردية ترفرف فوق السحاب و تسامر ليلة الوجد.. تلغي المسافات تلخص كتب العشاق و تذيب جمر العشق و تعزف موسيقى روميو

كلمات باذخة من قلم شامخ
مودتي الصادقة شاعري الوفي





يتماهى عشق البطل / السارد مع كل صيغ الحلول والتوحد والسمو والاندغام التام في تفاصيل النجمة / الأمل في عليائها وعلو منزلتها أولا ، وتواضعا ورقتها ثانيا .. فيتعالى معه العشق إلى رمز للخصوبة والحلم ، فيصير مرادفا للرحم في قمة عطائه وصونه للجنس البشري .. إنه التواشج بين نور النجمة وخصوبة الأم الزوجة الأرض ، فيتحول المزيج إلى مصدر للطاقة وعنوان للوجود والمآل ...
الشاعرة المتألقة لطيفة المزاج ، لقد صغتِ الخاطرة قصيدا زاد النص عمقا وخصبا ...
دمت مبدعة خلاقة ..
مودتي وتقديري واحترامي .

Azzeddine.I 2010-09-25 11:56

رد: خيـــــــــــط أمــــــــــــــــــــــل
 
المعدن الخالص لا ينبع إلا من انصهار المعدن الخام
حرف خالص يحمل من المعاني الكثير
روح خالصة انصهرت هنا
استمتعت حقا
تحيتي

محمد الورزازي المحمدي 2010-09-25 15:25

رد: خيـــــــــــط أمــــــــــــــــــــــل
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة azzeddine.i (المشاركة 255121)
المعدن الخالص لا ينبع إلا من انصهار المعدن الخام


حرف خالص يحمل من المعاني الكثير
روح خالصة انصهرت هنا
استمتعت حقا
تحيتي

هما روحان انصهرتا وارتقتا في مدارج العشق لتبلغا السمو ، ولتظلا ، على الدوام ، أساسا للطاقة والخصوبة والأمل .. هو عشق الله
تعالى الذي يعد نقطة التمركز لكل أنواع
الحب .. فلا حب صدقا وعدلا وجمالا
إلا بحب الله ..
أشكر لك تواصلك أخي عز الدين ..
محبتي وتقديري .

tahiri 2010-09-25 17:52

رد: خيـــــــــــط أمــــــــــــــــــــــل
 
الكاتب / السارد ، وإن لم يجعل القارئ "المفترض يعيش مخاض معرفة نوع وعدد تجارب صاحبنا البطل " على حد تعبير الأستاذ نزيه لحسن ،إلا انه باختياره لفظة "آخر" بمذاقها المر ، وحمولتها النفسية المرهقة ،حين أصر على الإشارة إلى (آخر نجمة في الأفق) ، وضع القارئ في صلب محنة صاحبنا ،حتى ليكاد يسمع فرقعات قدميه يلهبهما الصفيح الساخن الذي شكل أديم رحلته الطويلة بحثا عن رضى معشوقته !وقد يكون البياض الفاصل بين قوله :(النجمة الأمل .. ) وقوله : ( لم تستجب.. ) تلميحا لهذا الصفيح الملتهب الذي يمكن لمخيلة القارئ أن تملأه بالتفاصيل المحتملة لهذه الرحلة .
من رحم الألم يولد العاشق آمالا ...يرفض الفشل ...لايعرف الملل . فقد "تمسك" و " توسل " و "تضرع " ، هكذا بصيغة الماضي الدال على الاستمرار ، لا على انقطاع المعنى ، وبصيغة التضعيف المقوية للمعنى ، الدالة على الإصرار . وإذ "جدد التضرع" ،وهو أمر مريح بالنسبة إليه ، أصاب بسهام قلبه نجمته في عليائها .
وحين أحست بصدق إخلاصه لها ، تناوبت معه في الفعل ف " رقت" "و "تواضعت" و "هشت" "و "نزلت "فقالت له (هيت لك)فعانقته وملأت عليه دنياه بعطرها وسحرها ورقتها وحوارها وبسمتها وجمالها ...هو لم يشتبه في حقيقتها ، فهو يعرف أنها معشوقته وكفى . ولهذا ذاب فيها ومعها .
تساميا معا وخلص معدنهما من كل ما يمكن أن يشوبه ، فتماهيا .
تخلصا من الأنا القاتلة ، فتوحدا..أصبحا منبع الحب والنسل والإثمار ، بهذا الترتيب ..أصبحا مصدر الطاقة والعنفوان ..
كم وددت ألا يردف السارد بقوله : "أهي الأم؟ أهي الزوجة ؟ أهي الأرض التي عشقها طفلا وشابا وكهلا ؟.كي لايغلق على المتلقي آفاق الإبحار في عوالم النجمة الرمزية .
ما أروع أن يستأنف بقوله ( ذاب فيها نجمة ..)إذ لكل معشوقته .

محمد الورزازي المحمدي 2010-09-25 22:43

رد: خيـــــــــــط أمــــــــــــــــــــــل
 
" كم وددت ألا يردف السارد بقوله : "أهي الأم؟ أهي الزوجة ؟ أهي الأرض التي عشقها طفلا وشابا وكهلا ؟.كي لايغلق على المتلقي آفاق الإبحار في عوالم النجمة الرمزية ."
( مقتبس من رد الأستاذ الطاهري )
*****
وكم وددت - بدوري - أن ينظر القارئ / الناقد إلى عجز البطل عن الحسم في أمر النجمة التي تراءت له في صور متداخلة ، طفت منها على السطح ثلاثة تجليات : الأم والزوجة والأرض التي عشقها طفلا وشابا وكهلا ؛ على أن للنجمة كل هذه الأبعاد الرمزية ، وهي أبعاد لعلاقة ، تضرب بجذورها في طفولة الجنس البشري ، مجسدة في الرباط المشيمي بين الطفل والأم / الرحم ، وتمتد بظلالها الوارفة الممتدة أفقيا والمؤثرة عموديا ( الزوجة والأبناء والأحفاد وعمارة الأرض ..) ، وما بين الرحم والولاد ( الأصل ) والامتدادين الأفقي والعمودي ، والتوق إلى الإمساك بكل خيط من خيوط الأمل / النجمة / السمو / المجد الإبداعي / الترقي الاجتماعي و الفــكري والمعرفي والــــوجداني والأخلاقي :
( سأعيش رغم الداء والأعداء **** كالنسر فوق القمة الشماء )، ما بين كل هذه التجليات ومدارج العشق هذه ، تتلألأ النجمة الأرض / الوطن / الخصوبة / الطاقة / النماء الاستمرار ...
إنه - في العمق - تواشج بين نور النجمة وخصوبة الأم / الزوجة / الأرض ، فيتحول المزيج كله ، وفي جميع أبعاده ، إلى مصدر للطاقة وعنوان للوجود والمآل ...
أؤكد أن خاطرة " خيط أمل " هي من ظلال عشق يستند على ما هو صوفي ؛ وهكذا فهي تسعى إلى مقاربة للعشق مجسدا في الحمولات التالية : السمو والعلو والتوحد والتماهي والتجدد والخصوبة ...
وأشير إلى أن خروجها إلى النور، في صورتها النهائية ، لم يتجاوز ثلاثة أرباع الساعة ، لكن مخاضها ، استغرق ردحا طويلا ، تُوج بالولادة النهائية في نهاية ثلاثة أرباع ساعة من زوال يوم الميلاد والنشر المثبت أسفل النص .
أستاذ الطاهري ، أشكرك على قراءتك الغنية .
تقديري واحترامي .


الساعة الآن 01:27

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd