2010-10-01, 04:24
|
رقم المشاركة : 11 |
إحصائية
العضو | | | رد: إن بعد العسر يسراً |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الورزازي المحمدي
"...فأي طارئ بسيط يمكن أن يؤثر فينا ويغير من طبيعة سلوكنا مهما بلغت درجة حنكتنا وتعقلنا، لهذا فنحن في حاجة الى دعامات تسندنا ، وتقوي من عزيمتنا ، وتدفعنا الى التعامل مع الأيام العادية والإستثنائية بشيء من التروي والرزانة..ولعل الدعامة الأساسية التي تعتبر قطب الرحى في مسيرتنا الحياتية القصيرة هي الإيمان والإشباع الروحي وهذا لا يمكن أن نجده إلا في رحاب الخالق العظيم الذي خلق الأسباب والمسببات، ووضع أمامنا الحقائق بشكل لا يقبل مراء، فما علينا إلا معانقة ذلك الحب الإلهي الكبير الذي شمل سبحانه تعالى كل عباده وحتما سنرتاح من عناء مفتعل ويأس يمكن أن تمحوه رحمة الله... " نعم أخي القيدوم محمد محضار أصبت كنه الحقيقة والجمال .. أصبت نقطة الضعف ونقطة القوة في الإنسان .. أجل ، مهما كانت قوة المرء فإنها قد تنهار في أية لحظة لأتفه سبب أو لأخطره . ومهما كان ضعيفا فإنه يستطيع أن يغادر دائرة الوهن بالإقبال على الله حبا وإيمانا .. فالضعيف منا إذن هو من لا يقدر على الإمساك بحبل الله المتين، والقوي منا من يشبع قلبه يقينيا ، وبوثوقية ، بأنه لن يصيبه من شر إلا ما كتب الله له ، ولن يناله من خير إلا ما كتبه الله له .. ثم إنه سبحانه وتعالى قال :" فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا " بصيغة التكرار والتوكيد ... خاطرة تزرع الأمل ، وتقوي النفس ، وتعيد إليها السكينة . شكرا على هذا الإبداع الصوفي أخي محضار . تقديري واحترامي . والله أخي سي محمد تحليللاتك دائما قيمة وحضورك وازن وعميق ، هنا كتبت نصا موازيا يتسم بعمق دلالاته وقوة مغزاه ، أشكرك من القلب أيها السامق | التوقيع | رب ابتسامة طفل خير من كنوز الدنيا أجمع
| |
| |