وزائرتي في فراشي معي تسرح
اتصبب عرقا وعيني حمر تدمع
عرضا فوجئت أني امامها أمزح
اغط في نومي وهي لي تسمع
و بابتساماتي لها كنت أنا أمرح
ففعلت ذلك من اجلها اتصنع

تغفو جفون عيني ولا هي تبرح
بحرقتها ولهيبها في جسمي تلسع
بلعت ريقي فلاهو عذب ولاأملح
سرت في عروقي ولا نفسا اجمع
هزتني ثم أقعدتني وبنارها تقدح
من كاس نبيذها صرت اتجرع

طارت بي السماء وما كدت أفلح
خفت من بطشها الى الله اتضرع
طافت بي كواكب كلها وأنا أسبح
في ظلمات فضائها ابكي واتخشع
تخيلتها بلبلا في الصباح يصدح
حيث صار عقلي في تخيلها يتوسع





كلما اناجيها بالثلج اذا بها تتمسح
انفضها عني بركلة والغطاء انزع
بالليل تداعبني الى الغد قد تصبح
وانا طريح الفراش اشكو واتوجع

بالسب والشتم لازلت أنا فيها أقدح
من ليلة مشؤومة امعائي كل تتقطع
ولم لا تكون خفيفة ظل لي فأمدح
اكون لها شاكرا وبصحبتها اتمتع





صاذفتني في يومي فأنا فيه أقبح
وفي شفاء الخالق متشبث اطمع
عدلت عني ليلة بالطبع أنا سأنجح
حمدا لله سبحانه في صلاتي اركع

بتناول دواء ليلا لها كنت أنصح
تخليت عن نصيحة لعلها عني تقلع





تالله اجد بعدها عني شفاءا و افرح
اذا كفت عن تعذيبي بحكم الله اقنع

تغيب عني نهارا عقلي بها يشطح
يهتهت ويتمتم هراء لا هو انفع


واذا هاجمتني خلتها بقرة تنطح
من منحدر اخدود تهزني وترفع
تطرق الباب منادية وانا لها افتح
خوفا من غضبها الشرس اسرع


تململني وانا من شدة قرحي اقرح
نبضات قلبي تخفق خفقانا فاتفجع
اضيع ليلا وصباحا مشرقا اربح
مهرولا الى الصيدلي دواء اتبضع








في راسي و اطرافي اشعر بها تلفح
وفي فمي محراربلغ الاربعين واربع

اموت بردا و لدفء حرارتها اجنح
مجرد قرص اشربه لجسمي هو امنع



بقلم bouchaib56

أبعدها الله عنا وعنكم
موفق ياذن الله