أشعر بالندم عند خلوي بنفسي على عتابي لزملائي في المؤسسة ، هذه الأخيرة تعرف تسيبا لامثيل له ، والضحية هم التلاميذ الذين لاذنب لهم سوى أنهم ولدوا في هذه البقعة الأرضية من الكون دون أن يستشاروا .
أقول لزملائي إن هذا التسيب لمنكر . وأدخل معهم في نقاش الجهلة . بحيث أنهم لا يحسنون إلا قول : مش شغلك ، ادخل سوق راسك ، ادخل للقسم ديالك أشد الباب .
ترى ما عين الصواب ؟ انصحوني جزاكم الله خيرا .
وأطرح حالة مؤسساتنا ودورنا في المساهمة فيما وصلت إليه من انحطاط وتردي .

و الله يا أخي ما فعلت هو عين الصواب و الساكت عن الحق شيطان أخرس
حتى و ان كان كل من حولك ضد الفكرة و كنت في قرارة تفسك
مطمئن لما تفعله لأنه يرضي الله تعالى بالمقام الأول ثم يرضي ضميرك أنت كمربي
جهرك بالحق لا يعتبر ذنبا و محاولتك للتغيير فصيلة فهذه هي رسالتك
لم نتناول المشعل لنعلم فقط بل لنربي فامضي أخي في دربك و عتابك لتلاميدك ليس خطأ ما دامت تعاتبهم لأجل مصلحتهم
فكن انت النور الذي يضيء لهم الطريق و لا تلتفت لمنعدمي الضمير الذي يريدون قتل روح المبادرة

لك مني تحية تربوية و أعانك الله تعالى و يسر لك أمورك لما يحبه و يرضاه

عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان . رواه مسلم .
المهم أنك قمت بخطوة ايجابية نحو هذا المشهد و عبرت عن كرهك له و عدم قبولك الاستمرار في معايشته دون اعطاء وجهة نظرك الرافضة له وحاولت تغييره بقدر استطعاعتك الا و هي اللسان و عدم استجابتهم اكيد تحز في القلب ولكن ما العمل ؛فما عليك الا ان تبقى رافضا لهذا المنكر بقلبك وأن تدعو الله ان يثبتك و ان لا تكون مثلهم و تدعو لهم أيضا بأن يتغير سلوكهم
إن الدعوة للخير ليست بالشيء السهل تتطلب الصبر ؛ الصبر على ردة فعل الاخر لمقترحاتك ،وكثيرون تقول لهم ، الضمير المهني يجيبونك ، هاداك الضمير خليناه ليك ، فيسردون لك معاناتهم مع المعيشة و التنقل و العمل في البادية الذي اتعبهم منذ سنين وعدم تمكنهم من الانتقال قرب ذويهم مع ان هناك منهم حديثوا العهد بالتعليم و انتقلوا ............ المهم عليك ان تصبر و تحاول مرات و مرات فاكيد ان شاء الله تكون هناك نتيجة مرضية . و هذا المشكل لا نجده فقط في مجال التعليم بل في كل المجالات ؛في الادارات مثلا تجد موظفا منكبا على عمله و بحماس و آخر يلعب في جواله او يحادث صديقه و اذا طلبت منه قضاء ما جئت من أجله لا يعيرك اهتماما او يحيلك على آخر ؛و في المستشفيات هناك من يراعي ضميره و هناك من هو دائم التغيب و الامثلة كثيرة .
و إجابة عن سؤالك هل أنت على صواب ؛فأكيد أنك كذلك أعانك الله ووفقك في عملك