منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   أرشيف مواضيع النقاش (https://www.profvb.com/vb/f293.html)
-   -   الصداقة..العملة الصعبة والنادرة (https://www.profvb.com/vb/t47718.html)

ابوعمران 2010-09-13 15:11

الصداقة..العملة الصعبة والنادرة
 
الصداقة..العملة الصعبة والنادرة



وبالاستماع إلى نبض الشارع وآرائه حول هذه العلاقة التي أصبحت تصنف تحت السهل الممتنع، يخيل إليك أننا نعيش في أدغال يحكمها قانون الغاب، وأن علاقة الصداقة قد أضحت عملة أثرية قديمة جدا لا تصلح إلا للفرجة عليها أو تصنيفها بين ديكور المنزل، وفي نفس الوقت، وبالحديث عنها، قد تتراءى لك أنها بمثابة العملة الصعبة التي قلت وندرت واستحال التعامل بها

http://www.almaghreb-almoulahed.com/...pg&w=250&h=186


بقلم: حنان الطيبي

قد يختلف المفهوم الحقيقي للصداقة من شخص لآخر أو من مجتمع إلى آخر، حسب مقوماته التربوية والاجتماعية والفكرية، إلا أنها تصب في قالب واحد يفيد أن علاقة الصداقة هي علاقة جدلية تدور مقوماتها حول مبادئ الاحترام والتقدير والاستمرارية، وعليه... فمنهم من يصنف هذه العلاقة تحت لافتة الخاص والحميمي، ومنهم من يرى أن الصديق هو بمثابة صندوق الائتمان حيث يودع فيه ليس أمانات المال فقط بل وأمانات الأسرار أيضا، ومنهم من لا يعتقد البتة بوجود هذا النوع من العلاقات ممن لدغهم جحرالصداقة في زمن طغت فيه أولوية المصلحة الخاصة وحب الذات واختلطت فيه المشاعر المزيفة بالصادقة، وتراجعت فيه القيم الإنسانية والمبادئ الحسنة وطغى فيه النفاق واستكبر وأكل كل ما هو جميل من حب ووفاء وإخلاص كما تأكل النار الهشيم، فجعل كل يضع على وجهه قناعا من التودد والتملق تطبعه ماركة مسجلة (ابتسامة صفراء) إلى حين قضاء حاجة في نفس يعقوب، ومن تم يخلع القناع ليكشف (يعقوب) عن أنيابه المفترسة ويدوس على الأخضر واليابس لإرضاء نزعته النرجسية.
وبالاستماع إلى نبض الشارع وآرائه حول هذه العلاقة التي أصبحت تصنف تحت السهل الممتنع، يخيل إليك أننا نعيش في أدغال يحكمها قانون الغاب، وأن علاقة الصداقة قد أضحت عملة أثرية قديمة جدا لا تصلح إلا للفرجة عليها أو تصنيفها بين ديكور المنزل، وفي نفس الوقت، وبالحديث عنها، قد تتراءى لك أنها بمثابة العملة الصعبة التي قلت وندرت واستحال التعامل بها.
سلمى ذات العشرين سنة، تحكي عن مفهوم الصداقة قائلة: ( لقد ربطت عدة علاقات صداقة مع بنات جنسي، وللأسف لم تنجح علاقتي معهن، في الوقت الذي نجحت فيه نسبيا بيني وبين الذكور، فالرجل لا يغار من المرأة، بل ربما يغار عليها، فكم من فتاة كانت صديقتي وتظهر لي الحب والنصح وهو عكس ما في نواياها الخسيسة، فعلاقة الصداقة الحقيقية بتنا نفتقدها في عصرنا هذا، عصر الماديات وتفضيل حب المصلحة الخاصة على العامة).
أما نادية فتاة في عقدها الثالث، فتفصح عما في خاطرها مؤكدة أن من يعتقدون في الصداقة هم من السذج والأغبياء، وهي التي تحكي عن قصتها مع صديقتها الحميمة التي تقاسمت معها مدة عشر سنوات من الحلو والمر، تقول نادية في سردها للحكاية: (كنت أعتبر صديقتي عزيزة ليست صديقة فقط، بل هي إبنة الجيران وزميلتي ورفيقتي بالدراسة، وهي بمثابة أختي التي لم تلدها لي أمي، فقد قضينا طفولتينا سويا، ولعبنا في الحي كثيرا، ولما بلغنا أشدينا تقاسمنا أسرار المراهقة والحب و الحكي عن مغامرات العالم الخارجي...وكان أن تزوجت وهو ما تعذر على صديقتي، وبعد ست سنوات من زواجي حدث أن تأثرت علاقتي بزوجي بشئ من الفتور، ثم بعض المشاكل الزوجية الروتينية والتي تحولت في ما بعد إلى مناقشات ومشادات وعراكات، وكنت أفتح قلبي لصديقة العمر أحكي لها مشاكلي مع زوجي بأدق التفاصيل، بل كثيرا ما كنت أحكي لها حتى عن طريقة معاشرته ومضاجعته لي في الفراش في الوقت الذي أحكي لزوجي أيضا عن قدها الممشوق ومفاتنها الجذابة التي بالرغم من ذلك لم تخول لها فرصة الحصول على زوج...وحدث أنه في يوم حار من أيام شهر غشت وقع بيني وبين زوجي عراكا أفضى إلى ضربي وكسر يدي اليمنى وإحداث بعض الرضوض، ثم الطلاق آخر المطاف...وبعد أقل من سنة زفت صديقتي إلى طليقي عروسا ضاربة عرض الحائط صداقتنا..).
وحتى بالنسبة لرشيد العامل بإحدى الرسسات العمومية، فيستشهد حول رأيه في علاقة الصداقة بقول أحد الشعراء القائلين: (ما أكثر الإخوان حين تعدهم..ولكنهم في النائبات قليل)، وهو من لازمه المرض لأكثر من سنة وكان في ضائقة مالية، وطلب من أصدقائه مساعدته وقرضه بعض المال ولا حياة لمن تنادي، وهو ما جعل رشيد يحسم بأن الصديق وقت الضيق، وأنه لا صديق إلا (الصحة والسلامة والمال)، على حد قوله، فعدا ذلك لا يمكن الاعتماد على أي شخص مهما كان تودده وتقربه.
الصداقة، هذه الكلمة السحرية التي تحمل بين طياتها كل معاني الحب والثقة والتضحية والدعم بجميع أنواعه، هل نراها غائبة عنا اليوم أم أننا نحن من أتلفها ودمرها بسوء فهمنا لمفهومها، او أننا ما زلنا لم نرق بعد إلى مستوى الأصدقاء...هي أسئلة كثيرة يلقيها العديد ممن اختمرت في حصيلتهم تجارب أكثرها كان فاشلا بسبب تسليم مفاتيح أسرارهم لأصدقاء أعداء ما إن تسنح لهم الفرصة حتى يقدمون ما لديهم من طعنات في قلب قد تجعله ينزف لكن لن تقتله بقدر ما تزيده صلابة وقوة وتصقل خبرته الحياتية ليصبح محنكا في إسقاط الأقنعة عن الوجوه الشاحبة والمنافقة

prof_adil 2010-09-13 18:00

رد: الصداقة..العملة الصعبة والنادرة
 
السلام عليكم

أخوي الغالي والمبدع دوماً

" ابوعمران "

الصداقه في وجهة نظري وبالإضافه لتلك العبارت التي ذكرتها

من أحلى ما ذقته في حياتي

الصديق " بإختصار " هو ذلك الشخص الذي يعاملك كنفسه ويرجو لك الخير كما يرجوه لنفسه

أحب أن أُطلق على الصداقة " الأخوّة "

وقد تكون الأخوة أعلى مرتبة من الصداقة

ليس لدي الكثير لأقوله إلا

الشكر والإمتنان على طرح هذا الموضوع

وفي إنتظار نزيف مكنونك وقلمك


ابوعمران 2010-09-13 19:08

رد: الصداقة..العملة الصعبة والنادرة
 

أم طه 2010-09-13 19:26

رد: الصداقة..العملة الصعبة والنادرة
 
الصداقة الحقيقية موجودة ولكن..هل قلوبنا تعرفها؟؟ لأنها لاتوجد إلا في قلوب صافية متحابة بدون مصالح .
ونظرا لما يتصف به الزمن الحالي من مادية مفرطة ؛ وبروز للمصالح والمحسوبيات ... كان لزاما أن تموت الصداقة ........ أو تقل نوعا ما...

ابوعمران 2010-09-13 19:41

رد: الصداقة..العملة الصعبة والنادرة
 
الصديق الحقيقي : هو الصديق الذي تكون معه, كما تكون وحدك اي هو الانسان الذي تعتبره بمثابة النفس. http://www.bintnet.com/club/images/smilies/thumbsup.png

الصديق الحقيقي : هو الذي يقبل عذرك و يسامحك أذا أخطأت و يسد مسدك في غيابك . http://www.bintnet.com/club/images/smilies/thumbsup.png

الصديق الحقيقي : هو الذي يظن بك الظن الحسن و أذا أخطأت بحقه يلتمس العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد . http://www.bintnet.com/club/images/smilies/thumbsup.png

الصديق الحقيقي : هو الذي يرعاك في مالك و أهلك و ولدك و عرضك.

الصديق الحقيقي : هو الذي يكون معك في السراء و الضراء و في الفرح و الحزن و في السعةِ و الضيق و في الغنى و الفقر.

الصديق الحقيقي : هو الذي يؤثرك على نفسه و يتمنى لك الخير دائما.

الصديق الحقيقي : هو الذي ينصحك اذا راى عيبك و يشجعك اذا رأى منك الخير ويعينك على العمل الصالح.

الصديق الحقيقي : هو الذي يوسع لك في المجلس و يسبقك بالسلام اذا لقاك و يسعى في حاجتك اذا احتجت اليه .

الصديق الحقيقي : هو الذي يدعي لك بظهر الغيب دون ان تطلب منه ذلك.

الصديق الحقيقي : هو الذي يحبك بالله و في الله دون مصلحة مادية او معنوية . http://www.bintnet.com/club/images/smilies/wub.gif

الصديق الحقيقي : هو الذي يفيدك بعمله و صلاحه و أدبه و أخلاقه .

الصديق الحقيقي : هو الذي يرفع شأنك بين الناس و تفتخر بصداقته و لا تخجل من مصاحبته و السير معه.

الصديق الحقيقي : هو الذي يفرح اذا احتجت اليه و يسرع لخدمتك دون مقابل .

الصديق الحقيقي : هو الذي يتمنى لك ما يتمنى لنفسه.


الساعة الآن 00:40

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd