2010-09-10, 16:48
|
رقم المشاركة : 6 |
إحصائية
العضو | | | رد: استفسار | السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أمَّا بعد:
فقد شاع عند بعض أهل العلم أنَّ السلام -إلقاء التحية- على المصلين لا يكون إلاَّ بعد تحية المسجد؛ بل واعتبر بعضهم أنَّ إلقاءه قبل تحية المسجد من التطبيقات الخاطئة لبعض السنن(!)
وهم في ذلك كله يستدلون بحديث المسيئ صلاته .
وإني اليوم بصدد عرض أحد النقول عن أحد الحفاظ، تبيِّن أن الأصل في السلام أن يكون حال دخول المسجد على من يقابل من الجالسين .
قال الحافظ ابن رجب في الفتح (6/23): " استدل بعضهم بهذا الحديث على أن من دخل المسجد وفيه قوم جلوس، فإنه يبدأ فيصلي تحية المسجد، ثم يسلم على من فيه، فيبدأ بتحية المسجد قبل تحية الناس .
وفي هذا نظر، وهذه واقعة عين، فيحتمل أنه لما دخل المسجد صلى في مؤخره قريباً من الباب، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- في صدر المسجد، فلم يكن قد مر عليهم قبل صلاته، أو أنه لما دخل المسجد مشى إلى قريبٍ من قبلة المسجد، بالبعد من الجالسين في المسجد، فصلى فيه، ثم أنصرف إلى الناس .
يدل على ذلك: أنه روي في هذا الحديث: أن رجلاً دخل المسجد، فصلى، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ناحية المسجد، فجاء فسلم -وذكر الحديث -.
خرَّجه ابن ماجه .
فأما من دخل المسجد فمر على قوم فيه، فإنه يسلم عليهم ثم يصلى" اهـ . وهو ما عليه الإمام الألباني -رحمه الله- .
والشيخ العلامة الفوزان:
سئل سماحة الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-:
إذا دخل الإنسان المسجد هل يسلم على من في المسجد وإذا كانوا بعيدين ماذا يفعل ؟
فأجاب:
نعم يسلم على الحاضرين في المسجد أو في غير المسجد إذا مر بقوم أو جاء إلى قوم سلم عليهم في أي مكان في المسجد أو في غيره ، هذه سنة ، البداءة بالسلام سنة ورده واجب لقوله صلى الله عليه وسلم " ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " وإذا كان المسلّم عليه بعيدا ولا يسمعك فإنك تشير إليه باليد وتسلم ، ما تكتفي بالإشارة بل تتلفظ بالسلام وتشير إليه لتنبهه على أنك تسلم عليه فيرد عليك السلام .نعم.
من محاضرة توجيهات لطالب العلم | التوقيع | إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر | |
| |