هناك فئة عريضة من الاساتذة المجازين العاملين بالإبتدائي والإعدادي الذين صرفوا أكثر من خمس سنوات في السلم 11 دون أن يترشحوا للترقي إلى خارج السلم (الدرجة الممتازة) بسبب الحصار الجائر الظالم الذي تفرضه عليهم الوزارة رغم أنهم يحملون شهادة الإجازة ...وفي مقابل ذلك تسمح الوزارة لزملائهم حاملي نفس شهادتهم العاملين بالسلك التأهيلي إلى الترقي الى خارج السلم.وهو ما يشكل انتهاكا سافرا لمبدأ المساواة بين المجازين..ومعلوم أنه خلال السنوات الأخيرة الماضية كانت لائحة مطالب النقابات التعليمية تتضمن دعوة إلى فتح باب الترقي إلى خارج السلم للمجازين العاملين بالإبتدائي والإعدادي وهي الدعوة التي كانت تحفز جميع المجازين المتضررين للإنخراط في تنفيذ الإضرابات والمشاركة في الوقفات الإحتجاجية...كما رفع هؤلاء المتضررون عرائض استنكارية تطالب بإنصافهم أسوة بزملائهم العاملين بالتأهيلي والذين يحملون نفس شهادتهم العلمية ...وقد رفعت تلك العرائض موقعة عبر بعض النقابات التعليمية إلى الجهات المسؤولة..وبعد تأسيس التنسيقية الوطنية وجد هؤلاء المجازون المتضررون فيها بيتهم الآمن فانضموا إلى زملائهم المتضررين بمختلف وضعياتهم ليتوحد النضال والكلمة والصف ..والآن بعد اشتد عود التنسيقية والتف حولها جميع المجازين وأصبحت تحظى بدعمهم ومساندتهم وإجماعهم باعتبارها تمثل كل الفئات المجازة المتضررة (من السلم 9 الى السلم 11) يبدو أنه لم يعد أمام الوزارة من سبيل سوى إنصاف هذه الفئات وتخليصها من الظلم والتمييز الذي طالما عانت منه خصوصا وأن السنة الدراسية المقبلة ستكون كما تم توصيفها بسنة انتفاضة الأساتذة المجازين..ثم إن إنصاف هذه الفئات يقتضي ترقيتها الى السلم 10 دون أي شرط وتغيير إطارها دون أي شرط وفتح باب الترقي ألى خارج السلم لمن استوفى الشروط بأثر رجعي وإعادة السنوات المقرصنة إلى أصحابها...