سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته ، تقبل الله صيامكم وقيامكم .
أعتقد أن اللبيب منا من يتأقلم مع الوضعيات التي تفرض عليه مهما كانت صعوباتها ومتطلباتها ، لذا على كل منا أن يجتهد ويجتهد في حدود المتاح من الإمكانيات والشروط وسيجازى على نيته ؛ أليست " الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى " ؟ فلنجتهد إذن في استثمار العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل أينما كنا في الجبل أو السهل ، في المدينة أو القرية النائية .. لا لشيء إلا طمعا في مرضاة الله والفوز بفضائل هذه العشر الأواخر ولأننا مدعوون إلى الاجتهاد خلالها إسوة بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، بغض النظر عن المكان أو الظروف ، لاسيما وأن الدعوة إلى استثمارها في الفضائل والطاعات ليست مشروطة بمكان أو ظروف ، وأن شد المئزر عنوان بارز على تشمير ساعد الجد والاجتهاد ، والله تعالى بصير عليم سميع رحيم كريم يعلم ما تخفي الصدور... ، وسيكافئ الجميع على قدر نياتهم واجتهادهم وتحريهم للصواب ، أليس هذا هو المبدأ العام في كل الأعمال والطاعات ؟
تقبل الله الصيام والقيام ، فلرب صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش ، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر ، أو كما قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم ، لا جعلنا الله وإياكم من هؤلاء .
شكر الله لك غيرتك وتذكيرك أخي خالد السوسي

السلام عليكم

لو كان امامنا مالك حيا لأفتى بتوقيف العديد من الوظائف والاعمال والتفرغ المطلق للعبادة والتهجد والاعتكاف وقد كان هذا ديدنه خلال شهر رمضان رحمه الله تعالى

كلام غريب لا أدري أصله ولا أدلته ..وحتى إن وجدت فهذا يتنافى كليا مع المنطق والعقل السليم بل ومع أحكام الدين .
فبهذا المنطق الغريب ستتوقف الحياة برمتها وستضيع مصالح العباد والبلاد ، فإذا كان جائزا لنا في قطاع التعليم أن نتدرع بالعشر الاواخر لاقتطاع أشواط إضافية للعطلة الصيفية التي قاربت الشهرين بالتمام والكمال، فماذا سيقول المستخدمون والعمال في بقية القطاعات التي قد لا توجد بها عطلة أصلا ؟
الأصل في النوافل أن تكون في محلها ووقتها لا أن تكون على حساب حقوق الاخرين ـ لأن التذرع بعدم جدوى الاجتماعات واستعدادات الدخول المدرسي ـ لا يسقط وجوب حضورها والقيام بالواجب فيها خصوصا أن هذه الأيام هامة للتحضير للدخول المدرسي حتى يكون في وقته وإلا تأجل كل شيء إلى أجل غير مسمى... ومن تم فأي عبادة وأي قيام يمكن أن يحل محل الواجب المهني إزاء المجتمع ؟
اعتقد ان الاية ستقلب لو وجد بيننا الامام مالك وغيره من العلماء الأجلاء، إذ سيدعو إلى الاعتكاف في العمل وربما تقصير الكثير من العبادات ـ أقولها مجازا وأستغفر الله ـ لأن تخلفنا بات عميقا في كل المبادين ولأن راحتنا طال أمدها وخمولنا تجاوز كل الحدود .

أقول هذا مع كل التقدير والاحترام لبقية الاراء والمداخلات ...تقبل الله صيامنا جميعا

كم أثلج الفؤاد إخواني أخواتي صدق تدخلاتكم٠٠ كم أسعدني حبكم لواجبكم وخدمتكم لمجتمعكم٠٠ كما جاء على لسانكم جميعا، العمل جزء من عبادتنا٠٠ فكيف نتخد العبادة دريعة لخمولنا٠٠ الحياة دأب مستمر٠٠ وحب الله غير مشروط بزمان أو مكان٠٠ فبقدر المشقة يوفى الجزاء٠٠ زيادة على أن عطلة قطاع التعليم شيء يحسد عليه٠٠ لنشمر على سواعدنا وكفانا اعتذارا٠
محبتي لكل من مر من هنا٠

لاتحرمنا من رأيك أيها الحضور٠٠ فالرأي ينضج بالممارسة والإحتكاك٠
مودتي الصادقة أيها القارئ الكريم٠