منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى النقاش والحوار الهادف (https://www.profvb.com/vb/f65.html)
-   -   الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه (https://www.profvb.com/vb/t46305.html)

najlaa najlaa 2010-08-30 14:39

الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
بســــم الله الرحمــــن الرحــــيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته







عندما يطفو على السطح موضوع للنقاش ..
فنحن نعلم علم اليقين ..
أنه سيكون هناك رأي ورأي آخر ..
أي رأي مؤيد ورأي مُعارض ..
وقد تتفق الآراء وقد لاتتفق ..
وقد تتشعب الآراء لتشمل آفاق أوسع ..
وبين هذا الرأي وذاك ..
( خيط رفيع ) ..
يسمى الود ..


فإختلاف وجهات النظر لاتفسد للود قضيه ..
..
ولزاما على كل مُحاور وعلى كل شخص يُناقش ..
في موضوع ما ..
أن يلتزم بهذه القاعده منذ البدء ..
وأن يُحافظ على هذا الخيط الرفيع من القطع !! ..
وبدلاً من إثراء الموضوع بكم هائل من الأراء المتفتحه ..
والجيده والنيّره وإن اختلفت وجهات النظر ..
نجد أنه يتم إثراءه بكثير من العداء وإن لم يظهر بشكل علني ..
وكل ذلك بسبب أن أحد الأطراف لايقبل بوجهة نظر مُغايره لوجهة نظره ..
أو جديده قد تتيح لموضوعه أن يتوسع أكثر ويشمل نقاط جديده ..
ويعتبرها حمله لهزمه ..
أو إضعافه ..
أو هز ثقته بنفسه ..
أو من باب ( عدم تشجيعه ) ..

نحن هنا ولله الحمد ..
نطرح مواضيع كثيره للنقاش ..
ولابد أن يتسع المكان والمقام والصدر !! ..
لكل رأي مهما كان ..
وعلى كل صاحب موضوع ( خصوصا في منتدى الحوارات ) ..
أن يكون مُلمّاً بكل المحاور التي يحتوي عليها موضوعه .
حتى يتسنى له النقاش فيها ومناقشة جميع الأعضاء ..
بكل مايستجد من آراء جديده بكل صدق وجديه ..
ولابد أن يبتعد عن التمسك الشديد برأيه وأن يكون هناك أريحيه في النقاش ..
وفي الأخذ والعطاء ..
حتى يتم اثراء الموضوع بما يُفيده ..
وحتى يستطيع اقناع ..
المُتلّقي بما لديه ..
لأن التمسك الشديد والتعنت في الرأي قد يسبب العزوف ..
في طرح الآراء المختلفه ويكتفي المتلقي بالقراءه فقط دون ابداء رأيه ..
.. وهذا مالا نريده ..
...

. وفي المقابل يجب على المُتلّقي ..
.. أن يتحاور في لبّ الموضوع وأن يبتعد عن التشعب والتفرع ..
.. في الموضوع الذي يهوي بالموضوع الأساسي إلى القاع ..
.. ويتمسك بالفروع ويترك الأصل ..
.. وننسى في خضم هذه الردود المتشعبه ..
.. التي ليس لها اناقة ولا جمال في الموضوع ..
.. الموضوع الأصلي المطروح للنقاش ..
..
.. وتذكروا جميعا ..
.. أن أي عضو يضع هنا موضوعاً في أي قسم ..
.. أن يضع في اعتباره ..
.. أن لا يتوقع التجاوب والتفاعل من كل الأعضاء ..
.. وأن لا ينسى أنه ليس جميع الأعضاء سيتفقون معه..
..
.. وأتمنى من كل من يطرح موضوع للنقاش هنا ..
.. أن لايُفاضل بين الأعضاء في الردود ..
.. بحيث ياخذ ويعطي مع من اتفقوا معه بينما يكتفي بشكر من خالفه في الرأي !! ..
.. وأن يعتبر كل من يرد عليه سواء أتفق معه أم لم يتفق ..
.. ضيفٌ عليه في بيته ..
.. يُكرم نُزله ..
.. ويُحسن مثواه ..
.. ويودعه بكلمات لطيفه عند رحيله !! ..
..
.. أتمنى أن نحافظ جميعا على هذا الخيط الرفيع ..
.. لا لشئ ..
.. لكن لنرتقي بهذا المنتدى ..
.. إلى صفوف ( المبدعين والمتألقين ) ..

.. وأعتقد أن منتدانا يستحق وبدون شك ؟؟ !! ..
.



موضوع استفدت من قراءته فنقلته لتعميم الإفادة

نزيه لحسن 2010-08-30 15:49

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
هذا ما تعارف عليه أهل العلم و المعرفة ...

وإذا زاغ أحدنا عن سكة الحوار الهادف ، فليقبل تقويم اعوجاجه من طرف أخواته و إخوانه ، وبذلك يتحقق التكامل بإذن الله ..والكمال للواحد الكريم دون سواه .

مساهمة توجيهية طيبة ، من أخت ودودة غالية ..
لكِ كل التقدير أستاذتي.

عازف الليل 2010-08-30 23:49

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
سأذهب إلى أبعد من ذلك لأقول٠٠ إن الرأي المعاكس أكثر إغناء لفكري٠٠ وحده يرحمني من ضجري٠٠ يحثني على بلورة قناعاتي٠٠ يزيدني ثقة بنفسي حين أجرؤ على تعديل وجهة نظري٠٠ أو حتى الإعتراف بأخطائي٠٠ قيمة مظافة ذلك الرأي المخالف لي٠٠ إن تاريخ الإنسانية يثبت يوميا أن الأغلبية لاتحتكر الصواب٠٠ فمرحبا بك أخي المعارض لي٠٠ مرحبا بك أختي بفكرك الذي لايشبه فكري٠
دمت بألف خير سيدتي٠٠ دمت لامعة كما عهدتك٠

أشرف كانسي 2010-08-31 04:06

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 

الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية

نجدها شعارنا بالقول لا بالفعل , مجرد جملة في قوانين النقاشات , تنتهي

بالضرب بها عرض الحائط ...

فليطبع كل منا بصمته .. برقي و صراحة ..

و لنسعد بأقلام تبحر بلا حـــــــــــــــدود

خالص محبتي وتقديري ..

ابو العز 2010-08-31 04:30

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
ما أحوجنا للاختلاف إخواني أخواتي
لا جدال بدون اختلاف
ولا إبداع بدون اختلاف
ولافكر بدون اختلاف
الواجب علينا جميعا احترام الرأي المخالف,أو المعارض,أو الرأي الآخر.
هناك من الناس من يتخاصم بصفة نهائية مع مخالفه في الرأي,ومنهم من يتعارك بالأيدي ,إضافة للسب والقذف...و...لكن هذا خطأ كبير بل خطأ لا يغتفر.إذن احترام الرأي الآخر ,هو ثقافة يجب على المثقف امتلاكها ,إذا أراد الكسب,كسب أفكار جديدة,كسب أصدقاء,كسب مكانة,كسب ود الآخر وتعاطفه واحترامه.
الديمقراطية انبنت على احترام الرأي الآخر.نتناقش,اقنعني أو أقنعك.وإذا لم نقتنع برأي بعضنا البعض,نحتفظ برأينا ونحافظ على احترام بعضنا البعض.ويبقى في النهاية أن الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية.
أشكرك أيتها النجلاء على موضوعك القيم ,الذي ينير لنا الطريق من أجل حوار هادف.

خالد السوسي 2010-08-31 11:52

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 


تقريبا لكل انسان رأي خاص به يبدي به من خلال تجاربه ومعارفه وعلومه

وكما تختلف التجارب والعلوم والمعارف تختلف الآراء

وكم من شخص يعتقد أن رأيه هو الصواب انطلاقا مما يعرفه ولكن بعد مدة طويلة وسنوات عديدة يترتجع عن رأيه عندما يتبين له ان كان على خطأ في ما يعتقده

ويجب التفريق هنا بين الاصول و التوابث وبين المتغيرات والفروع

فالأولى عبارة عن معتقدات والثانية آراء واجتهادات


فمن ناقش حكما تابثا معروفا فنقاشه باطل وغير مجدي

على سبيل المثال لايمكن ان نناقش أن الماء يتجمد عند وضعه في درجة اقل من الصفر لفترة طويلة

كما لايمكن - في المجال الديني - ان نناقش ان صلاة المغرب 3 ركعات

وهكذا

أما المتغيرات فمن تشبت برأيه وحكمه فيها ففعله ايضا باطل


وخير دليل ما يذكره الفقهاء بخصوص اخراج زكاة الفطر فإن الحديث النبوي الصحيح جاء بإخراج صاع من تمر أو شعير أو زبيب أو أقط فرأى العلماء أن هذه الأقوات كانت هي غالب القوت عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الحديث في ذلك الزمان فكأنه قال : أخرجوا صاعا من غالب قوت البلد التي أنتم فيها وعلى ذلك أفتى العلماء بجواز إخراج صاع من الأرز والذرة ونحوه إذا كان هذا هو غالب قوت البلد في زمنهم


والله اعلم

جزاكم الله خيرا اختي الكريمة نجلاء على مساهمتكم القيمة والمميزة وبارك الله فيكم


عازف الليل 2010-09-01 23:18

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
لاتحرمنا من رأيك أيها الحضور٠٠ فالرأي ينضج بالممارسة والإحتكاك٠
مودتي الصادقة أيها القارئ الكريم
٠

najlaa najlaa 2010-09-28 11:28

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزيه لحسن (المشاركة 235131)
هذا ما تعارف عليه أهل العلم و المعرفة ...

وإذا زاغ أحدنا عن سكة الحوار الهادف ، فليقبل تقويم اعوجاجه من طرف أخواته و إخوانه ، وبذلك يتحقق التكامل بإذن الله ..والكمال للواحد الكريم دون سواه .

مساهمة توجيهية طيبة ، من أخت ودودة غالية ..
لكِ كل التقدير أستاذتي.


السلام عليكم أستاذي الفاضل نزيه


يجب تقبل النقد البناء بصدر رحب
و تقبل رأي الآخر و إن تعارض مع أفكارنا

لأن رأيي صواب يحتمل الخطأ
و رأي الآخر خطأ يحتمل الصواب

أسلوب الاقناع لا يتطلب احتكار الكلمة و فرض الرأي
بل النقاش الهادف مع تدييله بأدلة و براهين ملموسة و مقنعة
لأنه في نظري لا يمكن إقناع الآخر بكلمات فضفاضة و واهية بل بأدلة مستمدة من الواقع
أحاول من خلالها تقريب وجهة نظري و شرحها



و أن أتقبل الراي المعارض
لأن ما أراه صوابا
يراه الآخر مخالفا
لأفكاره





شكرا أخي على تدخلك
القيم

لا حرمنا تواجدك بالقرب هنا دائما



تحياتي و تقديري

najlaa najlaa 2010-09-28 11:36

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عازف الليل (المشاركة 235471)
سأذهب إلى أبعد من ذلك لأقول٠٠ إن الرأي المعاكس أكثر إغناء لفكري٠٠ وحده يرحمني من ضجري٠٠ يحثني على بلورة قناعاتي٠٠ يزيدني ثقة بنفسي حين أجرؤ على تعديل وجهة نظري٠٠ أو حتى الإعتراف بأخطائي٠٠ قيمة مظافة ذلك الرأي المخالف لي٠٠ إن تاريخ الإنسانية يثبت يوميا أن الأغلبية لاتحتكر الصواب٠٠ فمرحبا بك أخي المعارض لي٠٠ مرحبا بك أختي بفكرك الذي لايشبه فكري٠
دمت بألف خير سيدتي٠٠ دمت لامعة كما عهدتك٠




صدقت أخي


غالبا ما ننهج أسلوبا معينا
نقتنع به نراه صوابا لا يمكن تغييره
نتشبت بمبادئ و أفكار راسخة

ليأتي الآخر المعارض كما سميته
يحاول زحزحة هذه الرواسخ
نعاند
نعارض
نختلف

فنقتنع


يكشف لنا الآخر أخطاء لولا نقده لما انكشفت لنا
نحاول اصلاحها
بل
نغني مواقفنا برأيه المخالف
بالانصات للآخر
بتقبل النقد
و تقبل الاختلاف

يكون الاتفاق



شكرا لك أستاذي الفاضل على إضافتك
القيمة

تحياتي و تقديري

najlaa najlaa 2010-09-28 11:50

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشرف كانسي (المشاركة 235603)
الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية

نجدها شعارنا بالقول لا بالفعل , مجرد جملة في قوانين النقاشات , تنتهي

بالضرب بها عرض الحائط ...

فليطبع كل منا بصمته .. برقي و صراحة ..

و لنسعد بأقلام تبحر بلا حـــــــــــــــدود

خالص محبتي وتقديري ..


ليس من السهل أخي العزيز
تقبل رأي الآخر
في داخلنا إنسان متكبر
متعنت

نحاول السيطرة عليه بالتعقل
و تربية النفس على التنازل و المرونة

أن تنتقدني ليس معناه انك تهاجمني
هذا ما يجب أن نقنع به أنفسنا

يجب أن نتدارس فنون النقد
أن نربي ابناءنا على حرية التعبير
أن نطلعهم أن الحياة
تقوم على ثنائية أنا/الآخر

أنه من أجل الاستمرار لابد من الاصتدام و المواجهة


أن الحياة إقناع و اقتناع

أن الحوار هو سبيل السلام الروحي و الاجتماعي



هذا الحوار الذي يبقى مجرد شعار فضفاض يستغله البعض للتمويه و إخفاء الحقائق

يمكن أن نجعله اساسا للتربية



الحل أخي أن نضيف الى مناهج أبنائنا
دروسا في فنون النقاش و الحوار




دمت متألقا أخي و بالجوار دائما


تحياتي و تقديري

عازف الليل 2010-09-28 13:05

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
أساس كل القضايا سؤال وجواب والإتفاق أخو الصواب٠

محمد الورزازي المحمدي 2010-09-28 13:15

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
- فيم يختلف الناس / المتحاورون عادة ؟
لاشك أن الخلفيات الفكرية والعقدية والسياسية والإيديولوجية والتربوية والاجتماعية هي العوامل الحاسمة وراء الاختلافات الحاصلة بين الناس ؛ فهم يختلفون في الرؤى - وهو اختلاف طبيعي - اعتبارا للعوامل أعلاه .
- هل الاختلاف في الرؤى عامل هدم أم عامل بناء ؟ الأصل أنْ :
" لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة " ، وعليه : "لا يزالون مختلفين إلا من خلق ربك ولـــــذلك خــــلقهم " .
هي إذن سنة الاختلاف بين الناس خدمة لسنة أخرى بانية تشكل أساس البناء والاجتهاد والإبداع ، والتنافس ، هي سنة التدافع :
( ولولا دفع الله الناس بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لفَسدَتِ الأرضُ ولكن الله ذو فضل على العالمين ) ،
( وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ ..) .
والواقع أن اختلافنا فيما بيننا أساس لإعادة بناء أفكارنا وسلوكاتنا ، لأن التماثل في الأفكار والاتفاق الكلي حولها لا يساهم في طرح السؤال القلق ، والاجتهاد في الإجابة عنه وفهم أسباب وعوامل الاختلاف والتباين .. لا سيما وأن الآراء في مجملها نسبية وقابلة للتطور والتجدد والتغير ، أليس الإنسان الكائن الحي الوحيد العاقل المفكر المبدع المجتهد المجدد ؟
الاختلاف إذن عامل من عوامل البناء والتغيير بامتياز ؛ لنفترض أن الناس نسخ متكررة ، فهل سيتغيرون ويتطورون من تلقاء أنفسهم ؟
الأهم إذن أن يحترم المتخالفون بعضهم البعض ، وألا يقصي أحدهم الآخر ، وألا يحرمه من التعبير عن موقفه، مهما كان مغايرا ، أو معارضا ، من باب : نتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه . ومن باب السعي إلى إيجاد أرضية مشتركة لانطلاق أي حوار ، مع الحرص على عدم التوقف في البحث عن السبل المؤدية إلى تضييق هوة الاختلاف .. أليس اختلاف الأئمة رحمة ؟ وعلى قاعدة : رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأيك - أيها المخالف لي في الرأي - خطأ يحتمل الصواب .
الموضوع شيق ومفيد ، يؤسس لثقافة الحوار البناء ، ولتواصل في أرقى تجلياته ..
شكرا لك أختي الفاضلة المجتهدة نجلاء نجلاء .
تقديري واحترامي .

عازف الليل 2010-09-28 13:40

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الورزازي المحمدي (المشاركة 259138)
- فيم يختلف الناس / المتحاورون عادة ؟
لاشك أن الخلفيات الفكرية والعقدية والسياسية والإيديولوجية والتربوية والاجتماعية هي العوامل الحاسمة وراء الاختلافات الحاصلة بين الناس ؛ فهم يختلفون في الرؤى - وهو اختلاف طبيعي - اعتبارا للعوامل أعلاه .
- هل الاختلاف في الرؤى عامل هدم أم عامل بناء ؟ الأصل أنْ :
" لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة " ، وعليه : "لا يزالون مختلفين إلا من خلق ربك ولـــــذلك خــــلقهم " .
هي إذن سنة الاختلاف بين الناس خدمة لسنة أخرى بانية تشكل أساس البناء والاجتهاد والإبداع ، والتنافس ، هي سنة التدافع :
( ولولا دفع الله الناس بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لفَسدَتِ الأرضُ ولكن الله ذو فضل على العالمين ) ،
( وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ ..) .
والواقع أن اختلافنا فيما بيننا أساس لإعادة بناء أفكارنا وسلوكاتنا ، لأن التماثل في الأفكار والاتفاق الكلي حولها لا يساهم في طرح السؤال القلق ، والاجتهاد في الإجابة عنه وفهم أسباب وعوامل الاختلاف والتباين .. لا سيما وأن الآراء في مجملها نسبية وقابلة للتطور والتجدد والتغير ، أليس الإنسان الكائن الحي الوحيد العاقل المفكر المبدع المجتهد المجدد ؟
الاختلاف إذن عامل من عوامل البناء والتغيير بامتياز ؛ لنفترض أن الناس نسخ متكررة ، فهل سيتغيرون ويتطورون من تلقاء أنفسهم ؟
الأهم إذن أن يحترم المتخالفون بعضهم البعض ، وألا يقصي أحدهم الآخر ، وألا يحرمه من التعبير عن موقفه، مهما كان مغايرا ، أو معارضا ، من باب : نتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه . ومن باب السعي إلى إيجاد أرضية مشتركة لانطلاق أي حوار ، مع الحرص على عدم التوقف في البحث عن السبل المؤدية إلى تضييق هوة الاختلاف .. أليس اختلاف الأئمة رحمة ؟ وعلى قاعدة : رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأيك - أيها المخالف لي في الرأي - خطأ يحتمل الصواب .
الموضوع شيق ومفيد ، يؤسس لثقافة الحوار البناء ، ولتواصل في أرقى تجلياته ..
شكرا لك أختي الفاضلة المجتهدة نجلاء نجلاء .
تقديري واحترامي .

فكر ينم عن ثقافة واسعة٠ تحيتي

أشرف كانسي 2010-09-28 14:31

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
أعود مرة أخرى
وأقول أن مثل ما بدأت موضوعك أختي نجلاء ( الاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية ) وهذه مقولة مشهورة وإثبتاً لصحتها أنها متداولة على نطاق واسع وهذا يدل على أن الآراء مختلفة اختلاف تفكير البشر.

وأقول أن الذي يغضب من من يخالفه الرأي لا يؤمن باختلاف أراء البشر ولولا اختلاف الآراء لفسدت الأرض وهي مسألة نفسية مثل الأذواق في المأكل والملبس وما شابه ذلك من الميول الداخلي للنفس البشرية وهي فطرة الله التي فطر الناس عليها .

ومن منطلق شخصي أقول أن الإنسان يجب أن يأخذ رأيه من تفكير علمي وليس نزعة شخصية أو تعصب ذاتي حتى يكون رأيه صحيحاً وبالتالي يستطيع أن يجادل فيه ويتمسك به وإن لا يغيره بسهولة وإذا وجد من يعارض رأيه فعليه أن يتقبل ذلك بصدر رحب وأن لا يتأثر بذلك.

وبالنسبة لاحترام أراء الأخرين فهو يكون بتأثير هذا الرأي على الطرف الأخر بمعنى أن لا يكون هذا الرآي خطاء في حق الطرف الأخر يقصد به الإهانة أو المساس بكرامته , وهذا هو غالباً الرأي الذي يسبب الفراق بعده

شكرا أستاذتي الغالية نجلاء .. وشكرا للجميع على تفاعلكم مع الموضوع الشيق
محبتي

najlaa najlaa 2010-10-01 10:43

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو العز (المشاركة 235605)
ما أحوجنا للاختلاف إخواني أخواتي

لا جدال بدون اختلاف
ولا إبداع بدون اختلاف
ولافكر بدون اختلاف
الواجب علينا جميعا احترام الرأي المخالف,أو المعارض,أو الرأي الآخر.
هناك من الناس من يتخاصم بصفة نهائية مع مخالفه في الرأي,ومنهم من يتعارك بالأيدي ,إضافة للسب والقذف...و...لكن هذا خطأ كبير بل خطأ لا يغتفر.إذن احترام الرأي الآخر ,هو ثقافة يجب على المثقف امتلاكها ,إذا أراد الكسب,كسب أفكار جديدة,كسب أصدقاء,كسب مكانة,كسب ود الآخر وتعاطفه واحترامه.
الديمقراطية انبنت على احترام الرأي الآخر.نتناقش,اقنعني أو أقنعك.وإذا لم نقتنع برأي بعضنا البعض,نحتفظ برأينا ونحافظ على احترام بعضنا البعض.ويبقى في النهاية أن الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية.

أشكرك أيتها النجلاء على موضوعك القيم ,الذي ينير لنا الطريق من أجل حوار هادف.

أجل الاختلاف سبيل الاتفاق
أن تخالفني معناه أنك تساعدني على اكتشاف آراء جديدة
على تصنيف أفكاري و نقدها
الاختلاف معناه خلق فرصة للانسجام
بالحوار
بتقبل النقد
و قبول الرأي المعاكس

نصل حتما للإبداع و الابتكار



شكرا أخي على تدخلك القيم لا حرمنا تواجدك الدائم


تحياتي

najlaa najlaa 2010-10-01 10:44

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو العز (المشاركة 235605)
ما أحوجنا للاختلاف إخواني أخواتي

لا جدال بدون اختلاف
ولا إبداع بدون اختلاف
ولافكر بدون اختلاف
الواجب علينا جميعا احترام الرأي المخالف,أو المعارض,أو الرأي الآخر.
هناك من الناس من يتخاصم بصفة نهائية مع مخالفه في الرأي,ومنهم من يتعارك بالأيدي ,إضافة للسب والقذف...و...لكن هذا خطأ كبير بل خطأ لا يغتفر.إذن احترام الرأي الآخر ,هو ثقافة يجب على المثقف امتلاكها ,إذا أراد الكسب,كسب أفكار جديدة,كسب أصدقاء,كسب مكانة,كسب ود الآخر وتعاطفه واحترامه.
الديمقراطية انبنت على احترام الرأي الآخر.نتناقش,اقنعني أو أقنعك.وإذا لم نقتنع برأي بعضنا البعض,نحتفظ برأينا ونحافظ على احترام بعضنا البعض.ويبقى في النهاية أن الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية.

أشكرك أيتها النجلاء على موضوعك القيم ,الذي ينير لنا الطريق من أجل حوار هادف.

أجل الاختلاف سبيل الاتفاق
أن تخالفني معناه أنك تساعدني على اكتشاف آراء جديدة
على تصنيف أفكاري و نقدها
الاختلاف معناه خلق فرصة للانسجام
بالحوار
بتقبل النقد
و قبول الرأي المعاكس

نصل حتما للإبداع و الابتكار



شكرا أخي على تدخلك القيم لا حرمنا تواجدك الدائم

عمر أبو صهيب 2010-10-01 14:59

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
موضوع رائع جدا و يستحق أن يكون - بعد قليل من التعديل - ميثاق شرف للمتحاورين في منتدى الحوار و النقاش الهادف ، و أن يتم يوضع في مقدمة كل موضوع مطروح للنقاش كتذكير للمتناقشين بأساسيات لو تم الالتزام بها لوفرنا على أنفسنا كثيرا من الانفعال و تنميط من يخالفنا في قوالب جاهزة في أذهاننا .
حقيقة أنه من السهل أن نتقمص دور المخالف المثالي وفق ما جاء في مقالك أختي الفاضلة بقدر السهولة الذي يلتف به حظ النفس من التعالي و التعالم و تزكية النفس على هذا التقمص المؤقت فنعود كما كنا . . . لكن تكرار العملية مع كثير من التذكير و لطف المخالف سبل كفيلة بتربيتنا على قبول الآخر رغم مخالفته لنا .
و في الأخير أتمنى صادقا من المشرفين على المنتدى تثبيت الموضوع أو وضعه ك " لوحة قيادة " لكل موضوع للنقاش .
مودتي

najlaa najlaa 2010-10-02 18:52

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد السوسي (المشاركة 235758)

تقريبا لكل انسان رأي خاص به يبدي به من خلال تجاربه ومعارفه وعلومه

وكما تختلف التجارب والعلوم والمعارف تختلف الآراء

وكم من شخص يعتقد أن رأيه هو الصواب انطلاقا مما يعرفه ولكن بعد مدة طويلة وسنوات عديدة يترتجع عن رأيه عندما يتبين له ان كان على خطأ في ما يعتقده

ويجب التفريق هنا بين الاصول و التوابث وبين المتغيرات والفروع

فالأولى عبارة عن معتقدات والثانية آراء واجتهادات


فمن ناقش حكما تابثا معروفا فنقاشه باطل وغير مجدي

على سبيل المثال لايمكن ان نناقش أن الماء يتجمد عند وضعه في درجة اقل من الصفر لفترة طويلة

كما لايمكن - في المجال الديني - ان نناقش ان صلاة المغرب 3 ركعات

وهكذا

أما المتغيرات فمن تشبت برأيه وحكمه فيها ففعله ايضا باطل


وخير دليل ما يذكره الفقهاء بخصوص اخراج زكاة الفطر فإن الحديث النبوي الصحيح جاء بإخراج صاع من تمر أو شعير أو زبيب أو أقط فرأى العلماء أن هذه الأقوات كانت هي غالب القوت عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الحديث في ذلك الزمان فكأنه قال : أخرجوا صاعا من غالب قوت البلد التي أنتم فيها وعلى ذلك أفتى العلماء بجواز إخراج صاع من الأرز والذرة ونحوه إذا كان هذا هو غالب قوت البلد في زمنهم


والله اعلم

جزاكم الله خيرا اختي الكريمة نجلاء على مساهمتكم القيمة والمميزة وبارك الله فيكم

السلام عليكم أخي الفاضل خالد

التوابث أخي مبادئ راسخة لا يمكن الاختلاف فيها
هي أمور لا يعلى على صحتها و مصداقيتها
يمكن مناقشتها للاجتهاد و الإفادة لا لا للاعتراض و التصحيح


اما ما سميتها متغيرات فهي افكار شخصية تتغير مع التجربة و الاحتكاك
و النقاش الجاد سبيل لتعديلها و إغنائها
ليس كل ما نقتنع به صحيحا
لهذا يجب علينا الاستماع للرأي المعاكس و تقبله ما إن تبث صحته

أخي خالد
لم أهم جيدا ما قصدته بهذه العبارة

أما المتغيرات فمن تشبت برأيه وحكمه فيها ففعله ايضا باطل

ليس بالضرورة أن تتغير المتغيرات لماذا حكمت ببطلان تصرف من تشبت برأيه ؟

خالد السوسي 2010-10-02 19:21

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة najlaa najlaa (المشاركة 261059)
السلام عليكم أخي الفاضل خالد

التوابث أخي مبادئ راسخة لا يمكن الاختلاف فيها
هي أمور لا يعلى على صحتها و مصداقيتها
يمكن مناقشتها للاجتهاد و الإفادة لا لا للاعتراض و التصحيح


اما ما سميتها متغيرات فهي افكار شخصية تتغير مع التجربة و الاحتكاك
و النقاش الجاد سبيل لتعديلها و إغنائها
ليس كل ما نقتنع به صحيحا
لهذا يجب علينا الاستماع للرأي المعاكس و تقبله ما إن تبث صحته

أخي خالد
لم أهم جيدا ما قصدته بهذه العبارة

أما المتغيرات فمن تشبت برأيه وحكمه فيها ففعله ايضا باطل

ليس بالضرورة أن تتغير المتغيرات لماذا حكمت ببطلان تصرف من تشبت برأيه ؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا اختي الكريمة نجلاء نجلاء على تعقيبكم القيم وردكم الطيب وبارك الله فيكم

أما بخصوص تساؤلكم فلم أحكم ببطلان من تشبت برأيه تحديدا بل حكمت ببطلان من تشبت بمتغير واعتبر ذاك المتغير هو الاصح الصائب ثم دافع عنه ولم يقبل برأي غيره فيه رغم صحته

وقد قدمت لكم مثال الزكاة أعلاه للتوضيح

ولعلي ادعم ذاك المثال بمثال آخر اكثر وضوحا :

فالسنة في التشهد في الصلاة أن هناك صيغا كثيرة للتشهد كلها ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

فلو جاء شخص ما وقال لنا أن صيغة واحدة هي المقبولة وباقي الصيغ غير مقبولة ولايجوز لنا الأخذ بها فسيعتبره حكمه هذا ورأيه باطلا لأنه ألغى الصيغ الاخرى الصحيحة ولم يقبلها


ارجو ان تكون الصورة قد اتضحت لكم بخصوص بطلان رأي من تشبت بمتغير ما


تقديري وامتناني




محمد الورزازي المحمدي 2010-10-04 16:08

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
خلاصات :
عشنا لحظات ممتعة مع موضوع ساخن من أهم المواضيع التي نحتاج إلى تبني خلاصاته كميثاق شرف ، على حد تعبير أحد الإخوة ، في حواراتنا بصفة عامة .. وهكذا يمكن القول إن موضوع الاختلاف لا يفسد للود قضية انتهى إلى الخلاصات التالية :
- الاختلاف سبيل لتحقيق التكامل والرقي .
- الرأي المخالف يساهم في إغناء فكر مخالفه وقيمة مضافة إليه بامتياز .
- لا إبداع بدون اختلاف .
- لا اختلاف في الأصول والثوابت ، وهو وارد جدا في المتغيرات والفروع .
- الاختلاف من أهم أركان تشييد النقد البنَّاء الذي يعد الشرط الحاسم لكل اجتهاد وإبداع .
- الاختلاف أسلوب حضاري ينسف الاحتكارية الفكرية والدكتاتورية اللغوية ، والمعيار هو : ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) ؛ ذاك هو مناط كل فكر حر يؤمن بجدوى الاختلاف في الرأي .
- الإيمان بالاختلاف هو الأسلوب الأرقى والمنهج المتماسك لبناء أسس الحوار وفنون النقاش .
- الاختلاف في الرؤى عامل بناء وإغناء للفكر .
- سنة الاختلاف أساس متين لسنة التدافع .
- منطق تطوير أدب الاختلاف : نتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه .
- أن تخالفني معناه أنك تساعدني على بناء شخصية قوية تستطيع الاعتراف بالخطإ والمصالحة مع الذات والآخر ، وقادرة ، بفاعلية ، على تجديد فكرها .
- أدب الاختلاف يعلمنا التواضع في الرأي ( ومن تواضع لله رفعه ، والتواضع من صفات الأخيار من العلماء ).
أفلا يجدر بنا أن نتعلم كيف نتحاب ، ويحترم بعضنا بعضا، حين نختلف في الرأي ، لأننا بذلك نزداد قوة ، أما حين نتفق فلسنا سوى صوت واحد مكرر ...
شكرا جزيلا لكل من ساهم في وضع اللبنات للحوار والنقاش حول أساسيات تدبير الاختلاف .. نحن في الطريق السليم إن شاء الله ..
تقديري واحترامي لكم/ن جميعا .


عازف الليل 2010-10-04 16:47

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
ماذا عساني أن أضيف وكل شيء قد قيل٠٠ لاحرمنا الله هذا المنبر الجميل٠٠ دمنا أوفياء كذلك لميثاقنا٠

yidir 2010-10-04 19:56

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
ⴰⵣⵓⵍ ⴼⵍⵍⴰⵡⵏ
يبدو أن أكثر ما يتطلبه قبول الفرد بالاختلاف هو وعيه بأنه كما يعرف وكما يؤمن ويعتقد بصحة وحقيقة أفكار أو معلومات أو عقيدة وما إلى ذلك ويتشبث بأفكاره وعقيدته وحقيقته ... يمكن أن يكون ذلك هو حال مخالفه أو أن ذلك هو حتما حال مخالفه.
يبدو أن قبول الاختلاف سيكون في غياب هذا الوعي صعب المنال.
يبدو أن قبول الاختلاف يتطلب أيضا العمل بمبدإ نسبية الحقائق. وأن الحقيقة ليست واحدة ووحيدة على وجه الأرض.
فيكون بذلك بإمكان الاختلاف أن يمس حتى التوابث والأصول التي سبق وتحدثتم عن أنه لا اختلاف فيها أو لا يجب أن يكون حولها أي اختلاف،
ودون أن يمس ذلك توادد الناس.
إذ على سبيل المثال ليس من الضروري حتى أتوادد مع إنسان متدين بدين غير ديني أن أفرض أو أشترط عليه أن توافق ثوابت دينه ثوابت ديني.
فهل نستطيع الخروج بالود إلى شاطئ النجاة في ظل اختلاف لايسمح بكل الاختلاف؟

aboukhaoula 2010-10-04 21:11

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
ليس العيب في اإختلاف و لكن العيب في التعصب الدميم للفكرة و التمسك بها و سد الآذان عن ما سواها.
المناقشة الغناء بالأدلة الدامغة كفيلة بتغيير الآراء و ليس التهرب إلى السب و الشتم و التهرب

عمر أبو صهيب 2010-10-04 21:24

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
نعم أخي أبو خولة ليس العيب في الاختلاف لكن من الحماقة ألا تكون لدينا منطلقات و ثوابت نبني عليها حوارنا .
هل نحتاج إلى مناقشة أن الأسماك تعيش في الوسط المائي !!!
هل نحتاج إلى مناقشة أن الإنسان لا يولد عالما بل يتعلم خلال مراحل حياته ! ! !
إذا لم نكن ننطلق من ثوابت فسيشك الواحد في أبيه هل هو حقا أباه و يشك في أمه و إخوته و خالقه و مصيره . . . . فنكون قد حكمنا على كل المسار الذي قطعته البشرية بالضياع .

عازف الليل 2010-10-04 23:06

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
سلام الله عليكم٠٠ أعتقد أخي أبو صهيب أن إيماننا بثوابتنا وحده لا يكفي ٠٠ أعتقد كذلك أن حالنا هو نتيجة هذا الإعتقاد٠٠ كما قال الأخ يدير إن حقيقتنا هي جزء من الحقيقة٠٠ وإلا حرمنا الآخر أن يشكك في حقيقته٠٠ أناس كثيرون اعتنقوا الدين لأنهم منحوا أنفسهم حق طرح السؤال٠٠ حق البحث عن حقائق أخرى٠٠ حق رفض كسلهم اعتقادهم أن حقيقتهم تكفي للسير بتاريخ البشرية نحو الأمام٠٠ وهنا أقصد بالتشكيك ذلك البحث المستمر ومجادلة الآخر بالتي هي أحسن٠٠ لا يجب إلغاء الآخر لأنه لم تتح له فرصة النشأة بنفس البيئة٠ والله أعلم٠
سلامي أيها المحاور الكريم٠٠

أم طه 2010-10-11 18:12

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
"لاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية" حكمة نستعملها في غيرمعناها الحقيقى
والمشكلة ان الاختلافات عندنا فى الاراءلا نفهمها على انها خلافات في الرأي
بل محاولة اثبات للذات بالمعارضه والرأى المخالف ولتصفية الحسابات
(يعني لو عارضتني فى رايي.. اعتبرها اهانة منك وعدم اكتراث وتسفيه)
وباقى القاموس فالكل يعرفه !!!!!

من الطبيعي ان اختلف معك وان يكون رأيي مخالف لرأيك
وكل انسان لديه قناعات يكتسبها في الحياة مما يتعلم ومن خبراته واحتكاكه مع الغير
فشيء طبيعي اننا نختلف

الاختلاف في الرأي لا يعني اني اختلف معك كشخص او انني ضدك كانسان
ومثلما من حقي ان اسمع وجهة نظرك فانه من حقي ايضا ان تسمع انت وجهة نظري ، فاما ان تقنعني واما ان اقنعك
هذا هو الشيء الطبيعي والمفروض انه يحصل

لكن هناك أناس كثر يفهمون الموضوع بطريقة ثانية ، أي أن اختلافك معهم هو تقليل من شأنهم ، اذا شخصية المحاور ومرونته ومدى تقبله للنصح والنقد عناصر مهمة جدا

يعني انت ممكن تقبل نصيحتي لك بصدر رحب وممكن لا، حسب اسلوبي في طرح النصيحة

الاسلوب الهادي والمؤدب في النهاية يفرض نفسه
واهم عامل في الحوار هو الاحترام ، احترام وجهات النظر
وعندما اطرح رأيي باسلوب محترم ومؤدب من غير أن اسخر بغيري ومن غير أن احاول التقليل من شأنهم ومن غير استفزازهم ، يتهيألي لن يكون هناك خلاف

وشتان بين الخلاف والاختلاف!!!!!!!

تحيتي


حاكم الجزيرة 2010-10-12 20:22

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
نختلف ؟ على ماذا ؟
يمكن أن نختلف على الفروع أما الأصول فهي حقيقة مطلقلة .
يمكن أن نختلف حول طبيعة الأشياء التي نراها ، يمكن أن نختلف حول سلوك شخص ، حول مذاق فاكهة .... أما المواضيع السياسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية ........ فلا نخوض فيها إلا إذا كان لدينا إلمام بها وقادرين على الإتيان بالحجج الدامغة للاستدلال على صواب رأينا . وهذه المواضيع تحتاج التعلم المستمر والدأب على القراءة وطلب المعرفة ، وليس الحق لمن هب ودب أن يناقش مواضيع علمية صرفة .
أما فيما يخص الأصول والتي أشار إليها الأخ عمر أبو صهيب بالثوابت فقد أصاب فيما خلص إليه ، فلا يمكن لاثنان أن يختلفا اللهم إذا كان أحدهما أحمقا . واستدل هنا بقصة سيدنا ابراهيم الخليل حينما قال لأحد الكفار ما معناه : إن الله يأتي بالشمس من المشرق ، فاتي بها من المغرب . فبهت الذي كفر .
كيف يمكن أن لا تختلف مع أشخاص يجهلون معاني كلمات تلقي بهم في جهنم كلمات مثل : الغش ، الخيانة ، الكراهية ، النميمة ....إطعام الأبناء بالحرام . هذه أمور واضحة من المفروض أن نحرص على عدم الاختلاف فيها لأنها هي وثائق تأشرة المسلم . أما أثناء مناقشة بعض المواضيع العلمية فتلك قصة لا نهاية لها .

nadire 2012-06-16 20:20

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
dfhgfhfdhfdgdfdfh

أم علاء وعمر 2013-01-08 15:30

الاختلاف في الرأي ... لا يفسد للود قضية
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية

لماذا عندما نختلف في الرأي
نفترق ؟؟؟؟؟

أين ذهب الود اذن ؟؟؟؟؟؟

عندما يطرح موضوعا للنقاش

نناقش

نتحاور

لكن لا يجب أن ننسى

الاصغاء للآخر

و احترام المبادئ


لكن الغريب في الأمر هو من يريد أن يسيطر
على النقاش بمفرده
و يتشبت برأيه و لو كان خاطئا

لمثل هؤلاء أقول

أخي , أختي

الاختلاف وارد بين الأشخاص
باختلاف أعمارهم ,
مستوى وعيهم و ثقافتهم و بيئاتهم ,
اضافة الى اختلافهم في الخبرة و التجربة في الحياة
اذن منطقيا نقول انه من الطبيعي أن يتوفر لكل
واحد وجهة نظره و رأيه الخاص به
فيمكن أن يتوافق أو لا يتوافق مع الآخر

و الاختلاف في الرأي هو المولد الرئيسي
للمعرفة
كيف ذلك ؟؟؟؟؟؟

عندما أقول رأيي في قضية و يوافقونني
ماذا استفدت اذن ؟؟؟ لا شيئ

لكن عندما نختلف سأبحث في الموضوع
و سيضاف لرصيدي المعرفي أشياء أخرى
و ربما تكون الآراء كلها منطقية
فتتجمع لدي معلومات أخرى كنت أجهلها

اخواني , أخواتي

حتى لا أطيل عليكم

أترك لكم الكلمة في الموضوع

و لاغناء الحوار

أترك لكم بعض الأسئلة
حتى نرقى الى مستوى النقاش الهادف

1- ماهي القواعد الأساسية لتسيير حوار جاد ؟

2- أحيانا , يؤثر الاختلاف في العلاقات
بين الأفراد
ما السبب ؟؟

3- كيف نقنع الآخر برأي صائب هو يجهله ؟؟

أنتظركم و آرائكم لنستفيد منكم

مع خالص تحيتي و تقديري
و مرة أخرى
الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية










صانعة النهضة 2013-01-08 17:59

رد: الاختلاف في الرأي ... لا يفسد للود قضية
 

يسعدني أن أكون أول من يبصم بصمته على موضوعك الهادف

فالحوار هو نقاش بين اثنين أو أكثر يقوم على أساس إقناع الطرف الآخربالحجة والدليل وليس بالجدال العقيم المبني على التعصب .
إن الحوار هو أرقى أنواع التواصل بين الناس ،ونجاحه رهين بآداب لابد من مراعاتها حتى لا يصبح معيقا للتواصل،ومن أهم هذه الآداب:
احترام الرأي الآخر وتجنب السخرية والإستخفاف بالرأي المخالف
تجنب التشبث بالرأي تعنتا في غياب الحجة والدليل والبرهان
عدم الدخول في الحوار وأنت تحمل حكما مسبقا
عدم مقاطعة المتحدث والإستماع إليه
عدم الإنشغال عن المتحدث إليك استخفافا به
عدم التعصب وفقدان السيطرة
عدم رفع الصوت والتقليل من الأدب
.
.
.
الآداب كثيرة يجب مراعاتها ضمانا لتواصل سليم .
ولنا في رسولنا الكريم القدوة الحسنة حيث اعتبر أكثر الناس نجاحا في عالم العلاقات بحيث استطاع أن يقنع عمالقة المتعنتين من العرب ويؤمنون بدعوته ...وما توفيقه إلا تطبيقا للوحي الإلهي الذي أنار له طريق الدعوة والتواصل بقوله تعالى:"ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن"
فأسلوب الحكمة ضروري وأضيف منهجا آخر في حسن التواصل وهو التدرج في الحوار
.

لي عودة للموضوع إذا أراد الله تعالى
.


ام زين 2013-01-08 18:49

رد: الاختلاف في الرأي ... لا يفسد للود قضية
 
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رائـعة هذة السطور .. بروعة كاتبتها
كتبت .. فأوجزت .. ووضعت يدك على مكان الجـرح اختي ام علاء
الحوار هو أرقى فنون التواصل مع الآخرين
ولكن ............................

كم هم الذين اختلفنا معهم في الرأي ففسد الود والتواصل بيننا
هل نقوى على ضبط النفس وكبح جماحها تكبّراً وغروراً وتعصّباً لنعترف

بشجاعة وجرأة بصواب الرأي الآخر وخطأ رأينا .
قلة قليلة من يفعلونها .. و .. بجـراءة

متى تفهمت وجهة نظر الأخرين ولم تتمسك برأيك فلن يكون هناك قضيه تختلف بها ما دامت لا تمس حدود شرع الله
نحن نفترق حين نختلف لأنه تنقصنا القدرة على فهم الآخرين و تقبل وجهات نظرهم ...
وهناك عوامل تهدم اي نقاش جاد منها عدم الاحترام في لغة الحوار
التمسك بالراي وعدم التنازل اي نكابر على راينا حتى لو كان خطا .
فإذا كــان الاختلاف.. يؤدي إلــى -- القطيعة -- أيــن يذهب الود؟؟
فــإذا كــان الاختلاف يحتــاج سنين حتى تعود المحبــة من جديد
فأين الفضيلة في حديث الرســول صلى الله عليه وآله وسلم
(أفضل الفضائل: أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك)
وإذا كــان الاختلاف يؤدي إلى -- الهجـــر -- فأين تذهب المحبة؟؟
وإذا كــان الاختلاف يؤدي إلى --الأحقــاد -- فأين تذهب المصداقية ؟؟
ومن الغريب في الامر عدم تقبل بعضنا لبعض في طرح الافكار ...
وكأنه يتصارع الجميع من اجل فرض العقلية على الاخر ..
و يتناسى هولاء ان لكل انسان عقليته وفكره وهذه طبيعته التي نشأ عليها ..
إنها مصادرة الرأي الآخر والتعصّب للرأي وإعدام كل رأي مخالف ،
و يتناسى هولاء ايضاً ان الاختلاف سنه كونية من عند الله ونعمة وهبها الله ايانا
(أن جعل لنا عقولا وفكرا وحرية واختيارا ولم يجعلنا مسيرين بل مخيرين ) لذا قال الله تعالى:
(( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين ))


ويبقى علينا ان نقبل بفكر الاخرين , وليس معنى القبول هنا هو الاخذ بالافكار وانما التريث والاخذ بأسبابه و السماح باعطاء الاخر الفرصة لطرح فكرته ....

ويبقى علينا التحاور والتناقش معه باسلوب ثقافي متحضر دون ارتفاع الاصوات عالياً او فرض افكارنا عليه فكما اننا لم نقبل بفكره من حقه الا يقبل بأفكارنا...
و علينا ان نتذكر ان ((أختلاف الرأي لا يفسد للود قضيه ))

فحكمة الخالق جلّ وعل هنا ا أن جعل الناس مختلفين فيما بينهم وهو القادر سبحانه أن يكونوا على نمط واحد فيكون هذا التباين فسيفساء ملّونة فيها بديع وجميل الألوان لتكون الحياة لوحة رائعة ملأى بالألوان الزاهية
.
.
.
.

((أختلاف الرأي لا يفسد للود قضيه ))
، قد يكون لاحتواء الخلاف بين أفراد العائلة الواحدة أو في العمل مايبرره نظراً للحاجة معهم إلى التعايش ،
ولكننا نبحث عما وراء ذلك مثل من لايربطنا به أدنى علاقة فهل من الطبيعي
أن لايكون الود بيننا وبينه لمجرّد اختلافنا معه في الرأي ،

شكرا على الموضوع الراقي برقيك غاليتي

ام زين 2013-01-08 18:55

رد: الاختلاف في الرأي ... لا يفسد للود قضية
 
لكم صورة معبرة عن الحوار

http://www13.0zz0.com/2013/01/08/19/105464266.jpg

ام زين 2013-01-08 18:57

رد: الاختلاف في الرأي ... لا يفسد للود قضية
 
حكى أن ثلاثة من العميان دخلوا في غرفة بها فيل..و طلب منهم أن يكتشفوا ما هو الفيل ليبدءوا في وصفه ..



http://www13.0zz0.com/2013/01/08/19/215617149.jpg



بدءوا في تحسس الفيل و خرج كل منهم ليبدأ في الوصف
قال الأول : الفيل هو أربعة عمدان على الأرض !

قال الثاني : الفيل يشبه الثعبان تماما !
و قال الثالث : الفيل يشبه المكنسة !
و حين وجدوا أنهم مختلفون بدءوا في الشجار..و تمسك كل منهم برأيه و ر…احوا يتجادلون و يتهم كل منهم أنه كاذب و مدع !
بالتأكيد لاحظت أن الأول أمسك بأرجل الفيل …و الثاني بخرطومه,و الثالث بذيله ..كل منهم كان يعتمد على برمجته و تجاربه السابقة..لكن ..هل التفتّ إلى تجارب الآخرين ؟
” من منهم على خطأ ؟ “
في القصة السابقة ..هل كان أحدهم يكذب ؟
بالتأكيد لا ..أليس كذلك ؟
من الطريف أن الكثيرين منا لا يستوعبون فكرة أن للحقيقة أكثر من وجه..فحين نختلف لا يعني هذا أن أحدنا على خطأ !!
قد نكون جميعا على صواب لكن كل منا يرى مالا يراه الآخر !
( إن لم تكن معنا فأنت ضدنا !)
لأنهم لا يستوعبون فكرة أن رأينا ليس صحيحا بالضرورة لمجرد أنه رأينا !
لا تعتمد على نظرتك وحدك للأمور…
فلا بد من أن تستفيد من آراء الناس لأن كل منهم يرى ما لا تراه ..
رأيهم الذي قد يكون صحيحا أو على الأقل

صانعة النهضة 2013-01-09 22:59

رد: الاختلاف في الرأي ... لا يفسد للود قضية
 


من العقبات التي تحول دون التواصل الجيد







* عندما نفترض أننا نعرف ما يفكر به من حولنا و أنهم أيضا علي علم بما يدور في عقلنا.




* عندما نركز علي ما نريد قوله دون أعطاء فرصة للطرف الأخر و السماع له.




* عندما نستجلب مشاكل أثناء عرض موضوع مع العلم بأن لا علاقة بين تلك المشاكل و الموضوع المطروح للمناقشة علي الأطلاق.




* عندما نفترض أن ما نعرفه هو الصواب و أي شخص أخر مختلف عنا هو علي خطا.







ويبقى التواصل أهم حجر في بناء المجتمع فمن خلاله يتم توصيل المشاعر و الأحاسيس و الأفكار من شخص لآخر.





أم علاء وعمر 2013-01-31 16:00

رد: الاختلاف في الرأي ... لا يفسد للود قضية
 
تشكرين صانعة النهضة
على الاضافات القيمة لموضوع النقاش
نتمنى أن نكون من الذين يحرصون على
امتداد حبل الود رغم الاختلاف في الرأي

تحيتي و تقديري للجميع

حكيم 03 2014-01-02 18:06

رد: الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه
 
شكرا على الموضوع الهادف وخاصة لنا نحن كعرب
لاننا صرنا نضرب اسوأ الامثلة على شاشات التلفاز ونحن نتبادل الشتائم والسب
واحيانا حتى الضرب وما يزيد من حدة المشكلة ان الذين نراهم يتحاورون اما شاشات التلفاز
هم زبدة تامجتمع وهامات الثقافة ...
اخواني اظن ان التغيير في المجتمعات العربية لا ينحصر فقط في تغيير الحكام
ولهذا لم نر اي دولة من هؤولاء نجحت بعد الربيع العربي المشؤوم
وانما يستغرق التغيير اجيالا واجيال ويا للاسف

خادم المنتدى 2014-01-05 12:57

رد: الاختلاف في الرأي ... لا يفسد للود قضية
 
****************************
شكر جزيلا لكن جميعكن على هذه الفوائد الراااائعة و المهمة و القيمة..
لقد استفدت كثيرا مما طرحتن من آداب الحوار و تقبل الرأي الآخر..
و أن الآراء تتكامل رغم اختلافها...

و مرة أخرى تقبلن تشكراتي اللامنتهية
على هذه الإفادة الطيبة
***************************

أم الزهراء 2014-01-06 10:23

رد: الاختلاف في الرأي ... لا يفسد للود قضية
 
عندما تطرح قضية معينة على طاولة النقاش فلكل منا وجهة نظره أو رأيه أو انطباعه عن ذلك الموضوع المطروح أو تلك الحالة أو المسألة التي تناقش، ولما كانت الظروف التي يعيشها البشر وبيئاتهم ومستوى وعيهم وثقافتهم وتجاربهم في الحياة مختلفة، بالإضافة إلى اختلافهم في العمر والخبرة في الحياة واختلاف الأمزجة والنفسيات، كان من الطبيعي تبعاً لذلك الاختلاف، أن يكون لكل منا وجهة نظر أو رأي خاص به، قد يتطابق ويتفق مع الآخرين، أو قد يختلف معهم، بغض النظر عن صحة هذا الرأي أو عدم صحته.
كيف نستفيد من الآراء المختلفة؟
إن وجود أكثر من وجهة نظر أو رأي حول الموضوع الواحد لا يمكن تفسيره على أنه حالة سلبية، بل العكس من ذلك فإنها حالة إيجابية مفيدة لابد منها في أي نقاش يجري بين مجموعة من الأفراد، لما في ذلك من فوائد كثيرة وكبيرة فأعقل الناس من جمع إلى عقله عقول الناس، فيستفيد المرء من تلك الآراء والمناقشات التي تدعم رأيه وتنصره وتكون دافعاً له للاعتداد برأيه وعدم الحياد عنه، أو قد تكون متضاربة ومختلفة مع رأيه ومخالفة لوجهة نظره، وفي هذه الحالة يستفيد أيضاً من تلك الآراء في تصحيح بعض آرائه وأفكاره الخاطئة إذا كانت آراء الآخرين وأفكارهم أشمل وأعمق وأدق من آرائه ووجهة نظره، وذلك بعد اقتناعه واعتقاده شخصياً بها، ففي نهاية المطاف لابد من أن يصل كلٌ من طرفي النقاش إلى محصلة نهائية يتفقون بها ومحطة نهائية يقفون عندها.
صحة الرأي تحكمه ظروفه:
ولكن هذا ليس شرط أو قاعدة في كل نقاش، فقد يكون هناك أكثر من رأي وكل رأي من هذه الآراء صحيح ومنطقي مع إنها قد تكون متضادة ومتضاربة في الوقت نفسه وتفسير ذلك هو أن هذا الرأي المعين قد ينفع لظرف وموقف معين ولا ينفع ويصح لموقف وظرف آخر، وهكذا فإن النظر إلى المسألة الواحدة قد يكون من زوايا وجوانب متعددة وكلها صحيحة ومنطقية، سواء كانت متفقة مع بعضها أو متضادة ومتضاربة، والذي يحكم صحتها وصوابها هو الظرف أو الزمان أو المكان أو غير ذلك من العوامل المختلفة.
رأي الفرد مرآة نفسه:
إن رأي الشخص ووجهة نظره حول أمرٍ ما تعكس شخصية الفرد وعقليته ومستوى وعيه وثقافته وحتى روحه ونفسيته، فعن الإمام علي (ع) أنه قال: (اللسان ترجمان الجنان).
إن مسألة أن يكون لكل منا وجهة نظره أو رأيه في حقيقة الأمر مسألة مهمة ودقيقة جداً، ولابد منها في كل نقاش وحوار، أما أن يكون الإنسان على الحياد دون أي رأي يذكر، فإنها حالة سلبية تماماً وتدل على ضعف شخصية الفرد، بحيث أنه لا يستطيع أن يكّون لنفسه رأياً خاصاً به يعبر به عما يختلج في أعماق نفسه وما يختزن في عقله من أفكار وآراء وخبرة.
فالمشاركة في النقاش مع الآخرين وطرح الشخص رأياً معيناً حينها، هو أمر مهم وضروري جدا ًإذ من شأنه أن ينمي شخصية الفرد ويرتقي به إلى ما هو أفضل.
قواعد وأسس الحوار البنّاء:
لابد في كل حوار أو نقاش يحصل، أن يستند إلى قواعد وأسس ثابتة قوية إذا ما توفرت فيه، صار الحوار قوياً بناءً، مثمراً ومفيداً تبعاً لذلك، ومن هذه القواعد والأسس ما يأتي:
1- لابد من مراعاة الديمقراطية وحرية الرأي في النقاش وعدم الاستبداد بالرأي أو فرضه على الآخرين، وهذه مسألة غاية في الأهمية في كل نقاش، إلا أننا نجد البعض وللأسف الشديد يحاول الاستبداد برأيه وفرضه على الآخرين معتقداً أن رأيه هو الأصح والأفضل، حتى أنه لا يفسح المجال للآخرين للتعبير عن وجهة نظرهم وآرائهم، مستغرقاً بكلامه لوقت طويل، غير مبالي ولا مراعي لأفكار وآراء الأطراف الأخرى في النقاش.
2- عندما يشتد ويحتد الصراع الفكري بين الأفراد، وتلتهب حلقة النقاش بالآراء المختلفة المتضاربة وتبلغ أوجها، فلابد من مراعاة استمرار وبقاء الود واللطف والتواصل بين أفراد النقاش، ذلك الاختلاف في الآراء ينبغي أن لا يؤثر على استمرار العلاقات الطيبة والمودة بين الأفراد، فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية كما هو معروف، فهذا النوع من الاختلاف يلزم أن لا يكون مدعاة للعداوة والكره والحقد بين الأفراد، بل هو مدعاة لتنمية الأفكار والآراء وتكامل العقول وتواصلها.
3- يلزم مراعاة عدم الاستخفاف بآراء الآخرين وأفكارهم أو الاستهزاء بهم مهما كانت أفكارهم خاطئة أو ساذجة، كما يفعل ذلك البعض، خصوصاً إذا كان الطرف الأقوى والأصح في النقاش على مقدار من الثقافة والدراية ولديه خزين من المعلومات حول موضوع النقاش في حين يكون الطرف الآخر متواضعاً في ثقافته أو قليل الخبرة والمعرفة في موضوع الحوار بالذات، فيحاول حينها صاحب الثقافة أو مدعيها أحياناً استعراض نفسه ومعلوماته بغرور وعجرفة ويحاول أن يظهر نفسه في القمة عن طريق الانتقاص أو الاستهزاء بالآخرين وأفكارهم، متصيداً هفواتهم وأخطاءهم، ومتتبعاً لعثراتهم وزلاتهم مهما كانت بسيطة، متناسياً قوله تعالى: (لا يسخر قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساءٌ من نساءٍ عسى أن يكنَّ خيراً منهن) الحجرات:11.
4- عندما يكون لنا رأي معين ونكون مقتنعين به علينا الإفصاح عن ذلك بكل ثقة واعتزاز، وبدون تردد أو خوف أو وجل من ردة أفعال الآخرين حوله، أو التحسب لتلك الردود، والترقب حول كونها موافقة لآرائنا أم مختلفة معها فلابد من الثبوت على الرأي إذا كان صحيحاً ومقنعاً وعدم التنازل عنه إرضاءً للآخرين أو خوفاً منهم أو تملقاً أو مجاملةً لهم، فإن مثل هذا السلوك يدل على ضعف الشخصية وهشاشة الأفكار وسطحيتها.
5- لابد أن تكون الأفكار والآراء المطروحة في الحوار مبنية على أسس سليمة ومستندة إلى أدلة وحجج قويمة ودراية حول الموضوع المطروح، تُعِين في الدفاع والصمود على تلك الآراء بكل ثقة واعتزاز بأن يتوفر لدى صاحبها حجج وبراهين مقنعة وأدلة دامغة على صحة رأيه، لذلك يلزم عدم التسرع في طرح الآراء دون دراسة دقيقة وموضوعية، وأن لا يكون طرح الأفكار بغير علم ولمجرد الكلام فقط، دون منطق سليم، قال تعالى: (ومن الناس مَن يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير) الحج: آية 8.
6- الالتزام بالموضوعية في النقاش بعيداً عن التطرف والعنصرية والانحيازية خصوصاً عندما تكون
أطراف النقاش من طبقات أو أعمار أو أجناس أو مذاهب مختلفة، وعدم فرض الرأي على الآخرين بحجة إن صاحبه هو الأكبر سناً أو أنه رجل والطرف الآخر امرأة، أو أنه من جنسية معينة ذات مميزات خاصة، أو أنه من مذهب معين، فمثل هذه الأمور أو غيرها لا تُعد مبرراً للاستبداد أو فرض الرأي على الآخرين أو مقياساً لصحة الآراء أو أفضليتها.
7- وأخيراً يجب مراعاة الآداب الخاصة بالحوار والنقاش عرفاً وشرعاً، كالاستماع والإصغاء أولاً للأكبر سناً أو أكثر خبرةً وعلماً، إلى غير ذلك من الاعتبارات أدباً وتواضعاً في هذا الأمر، بالإضافة إلى ذلك عدم قطع كلام الآخرين قبل أن يكملوا كلامهم، أو محاولة التكلم بصوت مرتفع للسيطرة على النقاش، بل يجب مراعاة التكلم بذوق وأدب واختيار الكلمات المعبرة الجميلة، والابتعاد عن الكلمات النابية المبتذلة قدر الإمكان ليكون نقاشاً لطيفاً هادئاً وهادفاً وبناءً في نفس الوقت وبعيداً عن اللؤم والابتذال، فعن الإمام علي(ع): (سُنة اللئام قبح الكلام).
قدوتنا رسول الله (ص):
إن الالتزام بهذه الأسس والقواعد كفيل لارتقاء الفرد في حواراته مع الآخرين وبما يعود بالخير والنفع على الفرد وعلى المجتمع بصورة عامة، وقدوتنا في ذلك الرسول الأعظم محمد (ص) الذي قال عنه الباري عز وجل: (لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك) آل عمران: 159، وكيف استطاع بحلمه وعلمه وسمو أخلاقه أن ينتصر في حواراته مع المشركين ويقنعهم برسالته السمحاء، وذلك عن طريق الحوار العقلائي السليم، وكيف كان حواره مع المشركين والملحدين بالتي هي أحسن كما قال تعالى: (وجادلهم بالتي هي أحسن) النحل: 124، فكانت نتيجة ذلك الحوار الذي استمر لسنوات عديدة، إشراق نور الإسلام على الأمة وإخراج الناس من الظلمات إلى النور.
نعم، هذه هي ثمرة الحوار الملتزم الراقي الصحيح، الذي به تُعبّد المجتمعات طريقها نحو السمو والرفعة، وترتقي بتكامله سلم المجد والعظمة حيث تتلاقى الأفكار وتتقارب الأرواح بمزيج من الدفء والحب والتسامح، تذوب من خلاله روح التعصب ونزعة الجموح، وتفصح المبهمات عن حقيقتها، فتتفتح آفاق واسعة وأبواب مغلقة في ميدان فسيح يضج بالآراء والأفكار المختلفة والمتضادة تارة والمتقاربة تارة أخرى، فمنها ما ينحسر ويموت ومنها ما يرفع راية النصر والصمود. وفي نهاية المطاف لا يصح منها إلا الصحيح ليكون نواةً صالحة تغرس في نفوسنا فتملؤها أماناً وسكينةً، فنتقدم ونتطور ونرتقي، فالحوار وتمازج الأفكار وتواصل العقول وتقاربها، هو الوسيلة الأمثل للارتقاء لما هو أفضل وأسمى، وهو الطريق العقلائي والشرعي والعلمي، وغاية كتاب الله وسنة رسوله(ص) وأهل بيته(ع).

"بثينة الخفاجي"

أم الزهراء 2014-01-06 10:32

رد: الاختلاف في الرأي ... لا يفسد للود قضية
 
http://4.bp.blogspot.com/-EG0yULD_8i...00/00-01-1.jpg

Abderrahman1 2014-01-07 22:09

رد: الاختلاف في الرأي ... لا يفسد للود قضية
 
الحوار منظومة تواصل تعتمد حسن الإستقبال و الإرسال الهادف الفعال في الزمن و السياق المناسب ...بعيدا عن الذاتية المفرطة التي تشكل حاجز بينك و بين جني ثمار الحوار ...بعيدا عن التأويل و الإسقاطات و الخلفيات التي تحور موضوع النقاش و تجعل منه جدالا اهليليجيا أي بدون هدف ..

و سيكون من البديهي أن تنتصرالفكرة الراجحة و القريبة للصواب ليست لأنها فكرة فلان أو فلانة لكن لأنها بنت النقاش الهادف .

صحيح لا يمكننا القول بأننا سنكون موضوعيين تماما و لن نتأثر بالرواسب و الخبرات و الميولات الشخصية ..لكن نحاول ..نعم ..نحاول التجرد مؤقتا من بعض ما هو ذاتي لتحقيق إطار و ارضية خصبة للتواصل الجاد الذي يضمن الإحترام المتبادل على مستوى الأفكار ...و على المستوى الشخصي .

أنا و أنت مختلفين على مستويات متعددة و طبيعي أن تكون زوايا نظرنا مختلفة و أحيانا متناقظة ...و علي أن أتقبلك كما أنت ..و أن أعتمد الحوار الإنتقائي و الذي سأضطر من خلاله الى توظيف معلوماتي عنك لتوصيل وجهة نظري اليك و إن لم أستطع و أقنعتني فإنني أضفت شيئا جديدا الى معارفي و هذا تصرف تستحق عليه الشكر الجزيل ..

هكذا الحياة... أخد و عطاء ..نتكامل عبر اختلافنا و نترك لأحاسيسنا صفاءها و رونقها و نقاءها ..فتتوهج مشاعرنا بالمحبة و تستمر الحياة على ايقاع أجمل ابتسامة ...

تحياتي اليكم جميعا ...


الساعة الآن 01:55

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd