2010-09-02, 07:25
|
رقم المشاركة : 8 |
إحصائية
العضو | | | رد: عيوب التوقيت المستمر في المدرسة الإبتدائية | بسم الله الرحمن الرحيم ، أود في البداية أن اشكر جميع الإخوة والأخوات الذين تفضلوا بالرد على الموضوع الذي كتبته والمتعلق برأيي الشخصي حول التوقيت المستمر بالمدرسة الإبتدائية الذي أعتقد أنني بنيته على معطيات واقعية. وككل موضوع حوله خلاف ، تضاربت الآراء بين مؤيد ومعارض لصيغة التوقيت المستمر . ولكن الملفت للنظر هو الذرائع التي يسوقها مؤيدو التوقيت المستمر لتبرير أهميته وجدواه والتي هي أقرب إلى الذاتية والنظرة الضيقة منها إلى التحليل العلمي الرزين ، حيث أرجع المؤيدون للتوقيت المستمر أسباب تأييدهم في أغلب الحالات إلى بعد المسافة بين مسكن المتعلم والمدرسة وإلى هشاشة البنية التحتية المدرسية وغياب المرافق الضرورية . هذا صحيح والواقع لا يرتفع - كما يقال - ولكن الحالات الشاذة لا يقاس عليها فالمنطقي أن نقول أن التوقيت العادي هو الأصلح للتلميذ والأستاذ على السواء بشرط توفر المدرسة على المرافق الضرورية ،فماذا سنقول عن الوحدات المدرسية التي تتوفر فيها الشروط الضرورية للعمل ( قرب المدرسة، تجهيزات أساسية، مرافق صحية،مطعم مدرسي ...) الأكيد أن المدافعين عن التوقيت المستمر في هذه الحالة سيسوقون ذرائع أخرى لأن الهدف في الأخير هو رفض التوقيت العادي من أجل الرفض فقط.
- بعض الإخوة والأخوات في ردودهم يتحدثون عن بعض المصالح الشخصية التي ستضيع بتوقيف العمل بالتوقيت المستمر كمن يقول : " هل تريدني أن أترك أولادي وأستقر في البادية " ، أمثال هؤلاءينسون حتى سر وجودهم في هذا المقام وينسون أن هناك في المدارس التي يعملون فيها أطفالا مثل أبنائهم لهم الحق في تعليم جيد ويجعلون هدفهم الوحيد من هذا العمل هو لقمة العيش لا أقل ولا أكثر حيث أن هذه المهنة يجب أن تغلب فيها ثقافة المساءلة والمحاسبة الذاتية لأنها متعلقة بمستقبل الأجيال .
- قضية التربية البدنية حظيت كذلك باهتمام الإخوة والأخوات حيث تطرقت بعض الردود إلى الخصاص في الوسائل الضرورية والفضاءات المناسبة لمزاولتها ، هذا صحيح أيضا لكنه لا يبرر غيابها النهائي عن حصص الدراسة ، وفي معرض حديثي تحدثت فقط عن مساهمة التوقيت المستمر في هذا الغياب حيث تبرمج حصص التربية البدنية في مواعيد غير مناسبة بتاتا لممارستها مما يؤدي إلى تهرب الأساتذة منها، أما عن غياب الوسائل والفضاءات فهذا شيء آخر .
السؤال المطروح في هذا الموضوع هو : ما الأصلح لتلميذ المدرسة الإبتدائية ليتعلم في ظروف جيدة ومريحة التوقيت المستمر أم التوقيت العادي ؟ والجواب عنه يجب أن يكون مبنيا على معطيات علمية وواقعية بغض النظر عن ظروف العمل ، فعندما نتفق على الصيغة المثلى لتدبير الزمن المدرسي سنناقش حينذاك مختلف المعيقات المحتملة من أجل تجاوزها وليس الركوب عليها لرفض صيغة معينة من الأساس لا لشيء إلا لأنها تضر بالمصالح الشخصية للبعض .
في الأخير أطرح السؤال التالي : لماذا مدارس التعليم الخصوصي تعمل بنظام التوقيت العادي وهي الأحوج إلى صيغة التوقيت المستمر لتخفيض مصاريف تنقل الأطفال واقتصاد عدد القاعات الدراسية وفك مشكل رعاية الأطفال أبناء الأزواج العاملة طيلة النهار لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجواب بكل بساطة :لأن صيغة التوقيت العادي صيغة مرنة تحترم الإيقاعات الذهنية للطفل الصغير وغير مرهقة ،ومجدية من الناحية التربوية وتخفف عن المتعلم عبء المحفظة الثقيلة .
أخيرا، مرحبا بردودكم فالإختلاف لايفسد للود قضية
تحية لكل أستاذ وعودة ميمونة حرر بتاريخ 2-9-2010 على الساعة 7 و 20 دقيقة صباحا | آخر تعديل aboussalma يوم 2010-09-02 في 07:30. |
| |