2009-08-31, 12:00
|
رقم المشاركة : 6 |
إحصائية
العضو | | | رد: بحث لنيل الإجازة في السيرة ج9 | وللصوفية طرق خاصة في التعبير عن المحبة :كإقامة حلقات الذكر التي يردد فيها اسم "الله" وقراءة بعض الأوراد، مع توجيه القلب توجيها تاما نحو الله تعالى .وقد يصحب هذا التوجه القلبي وسائل أخرى مثل تعذيب البدن أو حبس النفس وغير ذلك من الأمور التي تؤدي إلى محو شعور الصوفي بذاته تدريجيا ،ووقوعه في حالة تشبه الغيبوبة .وأحيانا يصاحب حفلات الذكر الموسيقى والغناء .وتتدرج هذه الطرق حتى تصل إلى درجة الفناء حيث يبطل شعور المتصوف بكل ما حوله ويخيل إليه أنه قد اتحد بمحبوبه . إن المتأمل في نظرة الصوفية للمحبة بشكل عام ولمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم بشكل خاص؛ ليجد غلوا وبعدا عن عقيدة التوحيد الإسلامية. لأن قولهم أن "الإنسان الكامل نسخة من الخالق " شرك عظيم لما فيه من مخالفة لمبدأ التوحيد الذي أقره الحق سبحانه ﴿قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا احد ﴾ كما أن قولهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "من رآني فقد رأى الله" افتراء عظيم لان الحديث الصحيح الثابت عند البخاري هو " من رآني فقد رآني فإن الشيطان لايتمثل بي "(1) . أما طرقهم في التعبير عن هذه المحبة من إقامة حفلات للذكر مصحوبة بالموسيقى والغناء ثم التدرج في ذلك حتى يبلغ الصوفي درجة الفناء؛ فإننا لن نجد ردا عليها أبلغ من قوله عز وجل ﴿ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ﴾ .أي أن إتباعه صلى الله عليه وسلم والاقتداء به وإحياء سنته والذب عنها هي أبلغ الطرق وأجملها للتعبير عن حبه صلى الله عليه وسلم. .................................................. ... 1-صحيح البخاري 8/402كتاب "التعبير" باب – من رأىصلى الله عليه وسلم النبي في المنام – | |
| |