طالبوا بإقالة المكتب واللجان واستنكروا الوضعية المزرية التي يعيشها سكان الجماعة


سعيد العجل


أشعل المهرجان الصيفي لدار بوعزة بجهة البيضاء، الذي انعقد نهاية يوليوز الماضي، فتيل الغضب وسط مستشاري البلدية، الذين طالبوا رئيس المجلس، في جلسات غير رسمية، بإقالة المكتب ورؤساء اللجان. وكشف مصدر قريب من المستشارين الغاضبين، سواء في الأغلبية أو المعارضة، أن طريقة إدارة المهرجان المذكور أججت فتيل الغضب في صفوف المستشارين.
وأضاف المصدر نفسه أن مستشارين بالأغلبية، التحقوا بنظرائهم في المعارضة، يثيرون العديد من الأسئلة حول طريقة تدبير المهرجان في نسخته السابعة، وأشار بعضهم إلى أن مهرجان هذه السنة اتسم بالضبابية وعدم الوضوح وبالعشوائية في كل شيء، ابتداء من تمرير إدارة هذا المهرجان لمستشار سابق دون سلك المساطر المعمول بها، مرورا بمصادر التمويل ووصولا إلى طريقة صرف المداخيل. كما استنكر بعضهم، في اجتماعات سرية عقدوها خلال الأيام الماضية، الأوضاع المزرية التي تعيشها البلدية محملين المسؤولية في الوقت نفسه للمكتب الذي طالبوا بحله نظرا لأنه لا يضطلع بمهامه، وللجان التي وصفوها بالضعيفة وأنها لا تقوم بالدور المنوط بها. في الوقت الذي حمل البعض المسؤولية مباشرة إلى رئيس البلدية. «الأوضاع تزداد سوءا ولا شيء تغير»، يقول أحد المستشارين، وكمثال على ذلك يشير إلى احتلال الملك العمومي من خلال زحف العمران عليه، فبعض المنعشين العقاريين منعوا مواطنين من المرور من شاطئ البحر قرب المريسى دون أن يجرؤ أي من الرؤساء المتعاقبين على مساءلتهم. كما أشار إلى أن مستوى الخدمات سائر نحو التدهور، كما هو عليه الحال بالنسبة إلى مكتب مصلحة الرخص حيث تهمش الكفاءات، كما أن برامج التنمية متوقفة إلا من بعض المنشآت المتعلقة بالعقار الراقي.
وتحولت مقهى «إيبانيما» بداركوش في «دار بوعزة» إلى مكان للاجتماعات الدورية للمستشارين الغاضبين، حيث كانت المكان المفضل لعقد اللقاءات الأولى لمستشاري البلدية، ولكن سرعان ما التحق بهم زملاؤهم وتكاثر عددهم ليناهز العشرين مستشارا، مشكلين بذلك أغلبية في الكواليس، حتى وصف أحدهم هذا الاجتماع بدورة استثنائية لا ينقصها سوى الرئيس.
مصدر مطلع بالمنطقة قلل من نتائج هذه الاجتماعات ومن تحركات بعض المستشارين، مشيرا إلى أن البعض منهم تحركه دوافع خاصة وليست حماية المال العام. الرئيس بدوره طالب المستشارين الغاضبين بتقديم الحجج والدلائل على ضعف المكتب المراد حله، ليتبين أن الصراع كان حول المهرجان، الذي انعقد من سابع يوليوز الماضي إلى الثلاثين منه، والذي لم يخلف إلا الاستياء والتذمر في صفوف سكان المنطقة، بسبب كثرة اللصوص الذين زرعوا الرعب في دوار «الحلالفة الشرقية» وعرقلة السير نتيجة إقامة المنصة على قارعة الطريق ووفاة مواطنة اختناقا وعدم اكتمال السهرات رغم برمجتها.
http://www.almassae.ma/sites/default...assae_logo.jpg