2010-08-21, 20:18
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | شرف العبودية لله عزَّ وجلَّ | قال تعالى {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ..} [لقمان: 11] ..
فمن أنا؟ ومن أنت؟ ومن نحن جميعًا مقارنة بخلق الله عزَّ وجلَّ؟؟
.. يحق لنا أن نستحي من قول النبي "إن الله أمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا، فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت .." [رواه الترمذي وصححه الألباني] .. فلك أن تشعر بالهيبة ..
فكل هذه الخلائق تعمل كل لحظة دون كلل أو ملل أو كسل .. فالنجوم تسبح في مجرَّاتها والكواكب تسير في مداراتها والخلايا تؤدي وظائفها في جميع أماكنها والنباتات تكبُر والحيوانات تفترس والنيازك تسقط والشمس تُشرِّق والمد والجزر يتبادلان والبدر ينكمش .. {.. وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [يس: 40]
والذي يُدبِّر أمرها كله، هو الله رَبُّ العالميـــــن .. {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [غافر: 64]
فالحمدُ لله الذي جعل الربوبية عنده .. {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
والعجيب في الأمر، إنك عندما تقف بين يدي العلي الحميد وتحمده على ربوبيته فتقول: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
فإن الله عزَّ وجلَّ يرد عليك قائلاً: حمدني عبدي ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول "قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}،قال الله تعالى: حمدني عبدي .. وإذا قال {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي .. وإذا قال {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، قال: مجدني عبدي .. فإذا قال {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل .. فإذا قال {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل" [رواه مسلم]
يقول ابن القيم "فيا لذة قلبه وقرة عينه وسرور نفسه بقول ربِّه: عبدي ثلاث مرات، فوالله لولا ما على القلوب من دخان الشهوات وغيم النفوس لاستطيرت فرحًا وسرورًا بقول ربِّها وفاطرها ومعبودها: حمدني عبدني وأثنى علي عبدي ومجدني عبدي"
ومما زادني شرفًا وفخرًا وكدت بأخمصي أطأ الثريا دخولي تحت قولك يا عبادي وأن صيَّرت أحمدَ لي نبيا
لذلك عندما شرَّف الله تعالى نبيه بالقُرب منه في رحلة الإسراء، قال {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ ..} [الإسراء: 1] .. فوصفه بالعبودية دون غيرها لأنها أشرف المواطن، وعلى الرغم أن العبودية ذُل ولكن الذل لله عزَّ وجلَّ مع المحبة هو كمال الشرف.
فهل يوجد أحلى من أن تُناجي الله عزَّ وجلَّ، فتُكلمه ويكلمك وهو رَبُّ الْعَالَمِينَ؟
استشعر هذه المعاني الرائعة، وسيزيد خشوعك إن شـــــاء الله تعالى،، | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=225177 التوقيع |
| |
| |