2010-08-16, 10:54
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | تلميذة مصابة بالسرطان تطعن في نتائجها بالباكلورياوتطالب بإعادة تصحيح أوراق امتحاناتها | تلميذة مصابة بالسرطان تطعن في نتائجها بالباكلوريا وتطالب بإعادة تصحيح أوراق امتحاناتها عزيز العطاتري المساء : 16 - 08 - 2010 «لقد حطموا لي مستقبلي»، بهذه الكلمات اختارت التلميذة سارة أن تلخص حجم معاناتها من النتائج التي حصلت عليها في بعض مواد امتحانات الباكلوريا. معاناة انضافت إلى مأساة مرضية حقيقية تعيشها التلميذة «سارة سندان»، ذات الثمانية عشر ربيعا. سارة، التي تقيم بمدينة الجديدة، أكدت غير ما مرة، في اتصال أجرته معها «المساء»، أن النقاط التي حصلت عليها لا تعبر عن حجم استعداداتها للامتحان وقدراتها العلمية، معتبرة أن مؤهلاتها لا تعكسها النقاط التي حصلت عليها، وهو ما يؤكده أستاذها في مادة الفيزياء، في تصريح أدلى به ل«المساء»، بالقول: «جادة وذكية وتنجز تمارين صعبة لوحدها».
يتعاظم شك سارة عندما يتعلق الأمر بنقطة مادة الرياضيات التي تعتبر فيها من خيرة زملائها في الفصل. شك يمتزج اليوم بآلام مرض السرطان الذي يعتصرها منذ أكثر من سنة وشهر، والذي أجرت لمحاصرته عمليتين جراحيتين، وتستعد لإجراء الثالثة في أعقاب شهر رمضان المبارك، بعد أن استقر هذا المرض في جسدها واستمر في غزو أعضائها بدون استئذان، مما حول حياتها إلى مسلسل طويل من الانتظار. تقول سارة، ابنة مدينة الجديدة، إنها سارعت بمجرد اطلاعها على نقاطها في الدورة الأولى إلى تكليف والدتها بتقديم طلب بإعادة تصحيح أجوبتها، ولأنها تعرف أن القانون يمنحها الحق في إعادة تصحيح مادة واحدة فقط، فقد اختارت أن يكون ذلك في مادة الرياضيات، لأنها مقتنعة بأنها أجابت «بشكل جيد»، كما تذكر، كما أن المادة يصل معاملها في شعبة العلوم الرياضية إلى تسعة. لكن أكاديمية جهة عبدة دكالة «لم تجب عن طلبي بشيء إلى حد الساعة»، تضيف سارة.
وكانت الفتاة، التي تدرس بثانوية أبي شعيب الدكالي بعاصمة دكالة، قد طلبت في مستوى الأولى ثانوي من تخصصها إعادة تصحيح مادة التاريخ والجغرافيا، وهو ما مكنها من الانتقال من المعدل العام 13,45 إلى 14,30. ولهذا تصر الآن على أنه حدث لها في الباكلوريا ما وقع لها سابقا في الأولى علوم رياضية. وكانت التلميذة، القاطنة بحي السعادة 3 بمدينة الجديدة، قد استعدت بجد لامتحانات الباكلوريا، رفقة زميلاتها الأربع بمنزل عائلتها طيلة أزيد من شهر.
وتعاني سارة، ثانية إخوتها الأربعة، من مرض سرطان الثدي الذي اكتشفته في جسدها بعد الدورة الاستدراكية في السنة الماضية، لكنها تصر على أن ذلك لم ينل من عزمها على مواصلة دراستها، رغم كل الصعوبات، فاجتازت سنتها الأولى بامتياز، وحاولت تكرار التجربة هذه السنة، إلا أنها فوجئت بنقاط لم تمكنها إلا من معدل 10,42في الدورة العادية، وهو ما فوجىء به أيضا أستاذها في الرياضيات، تقول محدثتنا، مما قلص معدلها النهائي إلى12,74 ، وهو المعدل الذي يمنعها من تحقيق حلمها بولوج كلية الطب، تضيف سارة بحسرة بادية من نبرة صوتها. | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=218908 |
| |