2010-08-13, 14:50
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | مواطن يتهم مصحة خاصة بالإهمال والتقصير والتسبب في وفاة زوجته أثناء الولادة | مواطن يتهم مصحة خاصة بالإهمال والتقصير والتسبب في وفاة زوجته أثناء الولادة
بلعيد كروم
تعيش عائلة الضحية هناء التسولي أحلك أيامها بعد الرحيل المفاجئ للابنة إلى دار البقاء مباشرة بعد إخضاعها لعملية قيصرية من أجل الولادة في إحدى المصحات الخاصة في القنيطرة، في وقت كانت تعد فيه العدة للاحتفال بأول مولود لها، والابتهاج بهذه المناسبة. وكانت أجواء من الفرح والسعادة تسود منزل والديها بمنطقة الساكنية، قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب،
بعدما نزل خبر الوفاة على أسرتها وأقربائها كالصاعقة، لتتحول مظاهر السرور إلى مأتم حقيقي، اختلط فيه البكاء والنحيب بعبارات الأسى وحرقة الفراق.
لم يستسغ خالد دومي خبر وفاة زوجته هناء التسولي، وظل متسمرا في مكانه للحظات، وكأنه أصيب بشلل تام، وخر باكيا بعدما عجز عن مواجهة هول الصدمة، سيما أن هذه الوفاة خلفت وراءها العديد من علامات الاستفهام، خصوصا أن كل المؤشرات والمعطيات الطبية بالنسبة إليه كانت تستبعد وجود أدنى خطورة على حياة زوجته أثناء عملية الوضع.
وتضاعفت شكوك خالد حول وجود خطأ ما ارتكبه الطاقم الطبي المشرف على العملية القيصرية، وكان وراء إزهاق روح الزوجة، بعدما تلقى سيلا من المكالمات الهاتفية من طرف أشخاص من نفس المصحة لم يكشفوا عن هوياتهم، أكدوا كلهم تورط إحدى الممرضات في قضية وفاة المرحومة هناء بسبب التقصير والإهمال، وزكته زيارة سيدة لدار العزاء، انفردت بوالدة الهالكة مصرحة لها بأن ابنتها توفيت نتيجة خطأ طبي، وهو ما دفعه إلى رفع شكاية ضد الطاقم الطبي لقسم الولادة بالمصحة المذكورة، يتهمه فيها بالإهمال والتقصير والتسبب في مقتل زوجته ذات الـ24 سنة، أثناء إخضاعها لعملية قيصرية.
وفي رسالة وجهها زوج الضحية، التي كانت تعمل قيد حياتها ممرضة رئيسية بالمركز الصحي لسيدي رضوان بإقليم وزان، إلى وكيل الملك لدى ابتدائية القنيطرة، قال الزوج إن هذه التطورات خلقت لدى كل معارف الراحلة حالة من الاستغراب والشك، وجعلت الشبهات تحوم حول فرضية ارتكاب الطبيب المولد وطاقمه لما وصفه بالأخطاء الفادحة وغير المقبولة علميا ومنطقيا، خاصة أن الأمر كان يقتضي انتظار ساعات طويلة للمخاض طالما أنها كانت الولادة الأولى لها، حسب تعبيره، مشيرا إلى أن المشتكى به وطاقمه باشروا العملية الجراحية بعد حلولها بالمصحة بعد حقنها بجرعة من أجل تخديرها كليا وليس موضعيا، كما هو معروف بالنسبة للعمليات القيصرية في الوقت الحالي.
وانطلقت فصول هذه القضية في التاسع والعشرين من شهر يوليوز المنصرم، حينما فاجأ المخاض الضحية في الساعات الأولى من صباح اليوم نفسه، فتم نقلها إلى المصحة المذكورة، حيث يوجد طبيبها المعالج الذي تتبع معها جميع مراحل حملها إلى حين الوضع، وأكد بناء على التحاليل الطبية المختلفة أن الهالكة لا تعاني من أي أعراض جانبية من شأنها التأثير على الوضع القيصري، أو التسبب في أي خطورة من أي نوع كانت على صحتها وحياتها، مشيرا إلى أنه في حدود الساعة السابعة صباحا أُشعر من طرف الطبيب المشرف على العملية بأن الزوجة قد نقلت إلى قسم الإنعاش نظرا لتدهور حالتها الصحية، وبعدها بساعة تم الإعلان عن وفاتها وأن الوليد تم إنقاذه.
ودعا دومي السلطات القضائية إلى فتح بحث وتحقيق مستعجل في ظروف وملابسات وفاة هناء، وإصدار الأمر بإجراء تشريح طبي دقيق ومحايد من أجل تحديد الأسباب الحقيقية لمصرعها، وتقديم كل من ثبت تورطه في هذه القضية إلى العدالة من أجل المنسوب إليهم.
بالمقابل، وصفت مصادر مقربة من الطبيب، الذي أشرف على العملية القيصرية التي خضعت لها المرحومة، الاتهامات التي وجهت إلى الطاقم الطبي بأنها مجانبة للصواب ولا أساس لها من الصحة، مؤكدة أن جميع الاحتياطات الطبية اتخذت فور وصول زوجة المشتكي إلى المصحة، وأن الطاقم الذي أشرف على عملية الولادة بذل كل ما في وسعه من أجل نجاح العملية، واستطاع إنقاذ الوليد من موت محقق، رغم كل العراقيل والصعوبات، مشيرة إلى أن المتوفاة لم يسبق لها زيارة الطبيب سوى مرة واحدة، بخلاف ما ورد على لسان الزوج الذي أكد أن الطبيب المعالج، المشتكى به، تتبع جميع مراحل حمل الزوجة، موضحة أن توجيه أصابع الاتهام إلى ممرضة تعمل بالمصحة هو أمر مخالف للحقائق، طالما أن الممرضة المذكورة ظلت تراقب الوضع الصحي للراحلة باللمس فقط، ولم تتدخل قط.
المساء. | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=216206 التوقيع | | |
| |