دردشة ممتعة من إخراج الأخت نسمة الرائعة ..

1) في الحقيقة لا أتذكر السن بالظبط الذي صمتُ فيه أول أيامي ..لكن الذي أعلمه جيدا و أتذكره هو غضبي الشديد و بكائي المرير ، لكون أسرتي - سامحها الله - كانت ترفض عمدا ايقاظي لتناول السحور بدعوى صغري ..
والذي أتذكره جيدا ، هو وقوفي بجانب والدي بداخل دكانه المختص في بيع الأثواب النسائية ...وتمر اللحظات ، والحر شديد ، وتأتي سيدة طيبة تحمل قفة الخضر و الفواكه لتشتري من عندنا شيئا ...وبكل محبة للأطفال ، تُناولني عنقود عنب أو تفاحة ، فأرفضها كوني صائم ..!

2) لن أنسى ما حييت أجواء مرور " الطبال " و " الغياط " وسط حومتنا وهما يطربان الآذان النائمة بأجمل الطرب و الموسيقى التلقائية ...المنظر يزداد جمالا ، والأمطار تنزل على المسكينين ..إنها لحظات كنتُ أشتاق لرؤيتها كل فجر.

3) أنا مشهور إلى حدّ الآن داخل عائلتي و أسرتي الصغيرة بحبي الشديد للبيض المسلوق...صحيح هذه المحبة قلّت كثيرا ، لكن كانت أمرا مثيرا و أنا صغير ، وخاصة في رمضان.

4)طبعا ألعاب كثيرة وشيقة عشناها في أجواء الشهر العظيم ...وبما أنني كنتُ أساعد أبي بدكانه ، فقد كان جيبي لا تعدمه دراهم و ريالات ..لذلك كنتُ أقبلُ كثيرا على شراء الفرقعات النارية " الخطيرة " ..وكم كنتُ أخلق بسببها العديد من المشاكل لأسرتي.

5) أجمل المواقف التي كانت تحصل مع اقتراب شهر الغفران ؛ خروجي رفقة أبي إلى السوق لشراء الكثير من الزبدة البلدية و العسل ..فوالدي لا يحب أكل شيء غيرهما في السحور ، ولازال إلى حدّ الآن .. فقد كانت زيارة شيقة و ممتعة للسوق ، وكنت أنتظرها مع مطلع كل شهررمضان.

6) بالطبع ياسادة ، شخصيا كنتُ صبورا بشكل مثير ، ولكن حين يشتدّ أمر عطشي ، أتظاهر بالمضمضة ، فاُزهق الكثير من القطرات في حلقي ، لكن دون أن أخبر أحدا ، للحفاظ على كرامتي !!!

لكل الإخوة و الأخوات ، أقول : كل رمضان و أنتم بألف خير .

1-ليس من السهل تذكر أول يوم صيامنا،لأننا كنا لا نفكر في التأريخ لهذا الحدث.
2-مازلت أتذكر مرور الطبال وخاصة وقت السحور وعند اقتراب العيد فقد كنا نتبعه وأصدقائنا وهو يجمع(الفطرة).
3-الاكلات التي كنت أحبها هي:البطبوط مع البيض المصلوق.
4-مع آذان المغرب كنا نحب الخروج للعب في الشارع وهو خال من المارة.(لعبة الشفار والبوليس).
5-صمت يوما كاملا دون إفطار ودون سحور.
6-لا والحمد لله لم يحدثمعي ان اختفيت عن الانظار للاكل والشرب.

شكرا نسمة وأنت فعلا نسمة خفيفة على قلوبنا.