2010-08-11, 11:40
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | أفق جديد لقضية الصحراء | في تزامن مع تصاعد التوتر مع إسبانيا على خلفية ممارسات عنصرية واستفزازية لقوات أمنها على الحدود مع سبتة ومليلية المحتلتين، وفي ظل حالة الغموض المتنامية حول مستقبل السياسة الأممية لإيجاد حل سياسي لقضية الصحراء المغربية، تأتي حادثة زيارة المفتش العام للشرطة بجبهة البوليساريو إلى مدينة السمارة وتنظيمه لندوة صحفية أعلن فيها تبنيه لمشروع الحكم الذاتي وكشف انخراطه في التعريف به وتخطيطه للعودة إلى داخل المخيمات من أجل القيام بذلك، فضلا عن تأكيده على أن الحل هو بيد الصحراويين، وأنه لا بد من العمل على لم شملهم، وأن الحل الحقيقي يكمن في تجاوز حسابات الدول الكبرى والتوقف عن تقديم الصحراويين كبش فداء لخدمة مصالح قوى إقليمية ودولية. قد يبدو قرار الزيارة والعودة مجددا للمخيمات قرارا غير مفهوم، خاصة وهو يقطع مع المسار التقليدي للعائدين، إلا أنه يؤشر لحالة مخاض قد تفضي إلى انشقاق في جبهة البوليساريو من جانب قيادة وزانة ومؤثرة على المستوى الميداني، ولا يمكن لها أن تتخذ قرارا من هذا النوع دون دراسة لأبعاده وآثاره وتفاعلاته، ولهذا نعتبره تحولا نوعيا في مسار الجدل الصحراوي حول مستقبل القضية، خاصة وقد كشف في الندوة الصحفية عن غياب النقاش داخل المخيمات حول الحكم الذاتي، وعن توجهه للقيام بذلك هناك مما سيطرح تحديا سياسيا وحقوقيا كبيرا على كل من البوليساريو والجزائر. قد يدعو البعض إلى عدم تضخيم هذا الحدث وإعطائه أكثر مما يستحق أو المراهنة عليه بأكثر مما يجب، خاصة وأن هناك حالة اختلال في مجال تعاطي المنظمات الحقوقية العالمية مع الانتهاكات الحقوقية المسجلة في المخيمات، مما يضعف دورها في توفير الحماية والإسناد للأصوات المعارضة للخط السياسي لجبهة البوليساريو، لكن في المقابل فإن هذا الحدث يكشف أولا عن نجاح فكرة الحكم الذاتي في استقطاب قيادات من البوليساريو لتبنيها والدفاع عنها، ثم ثانيا في نجاح الفكرة في نقل المعركة إلى داخل المخيمات وفرض تحد جديد على قيادة البوليساريو ومعها الجزائر، ثم ثالثا إعطاء مصداقية أكبر للمطلب المغربي القائم على ضرورة تدخل المنتظم الدولي لفرض احترام المعايير الدولية الخاصة بتدبير أوضاع اللاجئين وتمكينهم من حق العودة أو على الأقل اختيار بلد آخر. إن عمق المشكل القائم حاليا هو في الارتهان لحل خارجي مستورد، وخلاصات خطاب هذا القيادي هو أن ذلك مراهنة على الوهم، والحل الحقيقي هو بيد الصحراويين، لكن السؤال ما السبيل لذلك؟ نعتقد أن جزءا من الجواب قد حملته الندوة الصحفية التي نظمتها أسرة هذا القيادي، وهو في انخراط المقتنعين بمشروع الحكم الذاتي في التعريف بهذا الحل بالمخيمات، واعتبار ذلك، المدخل لإعمال مقتضيات حق العودة ولم الشمل، وهو ما سيشكل نقطة انطلاق مسار جديد في القضية. مصطفى الخلفي التجديد هبة بريس. | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=214290 التوقيع | | |
| |