الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > المنتدى الإسلامي > القران الكريم


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2010-08-10, 08:38 رقم المشاركة : 1
 
الصورة الرمزية أحمد أمين المغربي

 

إحصائية العضو







أحمد أمين المغربي غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الأولى في المسابقة الرمضانية الكبرى

وسام المركز الثاني في مسابقة الشخصيات

افتراضي الإعجاز البياني: الأيام المعدودة والمعدودات



أَيَّاماً مَّعْدُودَةً ومَّعْدُودَاتٍ
قال الله تعالى حكاية عن اليهود :﴿وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةًقُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾(البقرة 80) ، وفي آية أخرى :﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴾(آل عمران 34) ، فوصفوا الأيام في آية البقرة بقولهم :﴿مَّعْدُودَةً، وهي مفردة ، ووصفوها في آية آل عمران بقولهم :﴿ مَّعْدُودَاتٍ، وهي جمع قلَّة .
ولسائل أن يسأل : لم وصفوا ( الأيام ) تارة بقولهم :﴿ مَّعْدُودَةًبصيغة المفردة المؤنثة ، ووصفوها تارة أخرى بقولهم :﴿مَّعْدُودَاتٍبصيغة جمع الإناث ، والموصوف في الآيتين واحد ؟ وهل بين الوصفين من فرق في المعنى ؟
أولاً- وقبل الإجابة عن ذلك لا بد من الإشارة إلى أن وصف ( الأيام ) في آية البقرةبصيغة المفردة المؤنثة هو من الشبهات التي آثارها الملاحدة الطاعنون في بلاغة القرآن الكريم ، وما زالوا يثيرونها . يقولون : كان يجب أن يقول :﴿ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ؛ كما قال في الآية الأخرى ، وبذلك يتم التطابق بين الصفة ، والموصوف .
وأجاب الرازي عن هذه الشبهة عند تفسير آية البقرة بعد أن سأل :« ولقائل أن يقول : لم كانت الأولى : معدودة ، والثانية : معدودات ، والموصوف في المكانين موصوف واحد ، وهو أيامًا ؟ » ، فقال :« والجواب : أن الاسم إن كان مذكرًا فالأصل في صفة جمعه التاء . يقال : كُوزٌ وكِيزانٌ مكسورة ، وثيابٌ مقطوعةٌ ، وإن كان مؤنثًا كان الأصل في صفة جمعه الألف والتاء . يقال : جرَّةٌ وجرارٌ مكسوراتٌ ، وخابيةٌ وخوابيّ مكسوراتٌ ؛ إلا أنه قد يوجد الجمع بالألف والتاء فيما واحده مذكَّرٌ في بعض الصور نادرًا نحو : حمامٌ وحماماتٌ ، وجملٌ سِبَطْرٌ وسِبَطْراتٌ ، وعلى هذا ورد قوله تعالى :﴿فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ(البقرة: 203) ، ﴿فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ(الحج: 28) ؛ فالله تعالى تكلم في سورة البقرة بما هو الأصل ، وهو قوله :﴿إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً ، وفي آل عمران بما هو الفرع » .
وواضح من كلام الرازي أنه لا فرق عنده بين ﴿ مَّعْدُودَةً ، و﴿مَّعْدُودَاتٍ إلا من حيث أن الأولى أصل ، والثانية فرع ، والله تعالى تكلم في البقرة بالأصل ، وتكلم في آل عمران بالفرع . وهذا يعني أنه لو عكس ، فتكلم في آل عمران بالأصل ، وفي البقرة بالفرع ، لكان ذلك جائزًا ، وحينئذ يكون التعبير بـ﴿ مَّعْدُودَةً تارة ، وبـ﴿مَّعْدُودَاتٍ تارة أخرى من ( باب التفنن في التعبير ). وهذا ما حكاه السيوطي في الإتقان عن الرازي ، وهو ما يفهم من قول أبي حيان :« وصفة الجمع الذي لا يعقل تارة يعامل معاملة الواحدة المؤنثة ، وتارة يعامل معاملة جمع الواحدة المؤنثة ؛ فمن الأول :﴿إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً ، ومن الثاني :﴿إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ، فمعدودات : جمع لمعدودة . وأنت لا تقول : يوم معدودة ، إنما تقول : معدود ؛ لأنه مذكر ؛ لكن جاز ذلك في جمعه » .
وإذا كان الرازي وأبو حيان لم يصرحا بأن التعبير بـ﴿ مَّعْدُودَةً تارة ، وبـ﴿مَّعْدُودَاتٍ تارة أخرى من ( باب التفنن في التعبير ) ، فإن الألوسيقد صرح به عند تفسير آية آل عمران ، فقال :« وجاء هنا ﴿مَّعْدُودَاتٍ بصيغة الجمع ، دون ما في البقرة ؛ فإنه ﴿ مَّعْدُودَةً بصيغة المفرد ، تفنَُنًا في التعبير ؛ وذلك لأن جمع التكسير لغير العاقل يجوز أن يعامل معاملة الواحدة المؤنثة تارة ، ومعاملة جمع الإناث أخرى ، فيقال : هذه جبال راسية ، وإن شئت قلت : راسيات . وجمال ماشية ، وإن شئت : ماشيات » . وأضاف على ذلك قائلاً :« وخُصَّ الجمع هنا ، لما فيه منالدلالة على القلة كموصوفه ؛ وذلك أليق بمقام التعجيب والتشنيع » .
فتناقض بذلك كلامه ؛ إذ كيف يكون المجيء في آل عمران بـ﴿مَّعْدُودَاتٍ بصيغة الجمع ، وفي البقرة بـ﴿ مَّعْدُودَةً بصيغة المفرد ، تفنَُنًا في التعبير ، ثم يقال بعده : وخصَّ الجمع ﴿مَّعْدُودَاتٍ في آل عمران ، لما فيه منالدلالة على القلة كموصوفه ؟ وهذا يعني أن في ﴿ مَّعْدُودَةً دلالة على الكثرة ، وإذا كان كذلك ، فليس لقوله :« تفنَُنًا في التعبير » أي معنى .
وكون ﴿ مَّعْدُودَةً تدل على الكثرة ، و﴿مَّعْدُودَاتٍ تدل على القلة حكاه السيوطي في الإتقان عن ابن جماعة ، فقال :«قوله تعالى :﴿وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً ، وفي آل عمران :﴿مَّعْدُودَاتٍ، قال ابن جماعة :« لأن قائل ذلك فرقتان من اليهود ؛ إحداهما قالت : إنمانعذب بالنار سبعة أيام ، عدد أيام الدنيا . والأخرى قالت : إنما نعذب أربعين ، عدة أيامعبادة آبائهم العجل ؛ فآية البقرة تحتمل قصد الفرقة الثانية ، حيث عبربجمع الكثرة ، وآل عمران تحتمل قصد الفرقة الأولى ، حيث أتى بجمع القلة » .
والظاهر أن هذا القول لابن جماعة هو الذي اعتمد عليه الدكتور فاضل السامرائي في جوابه عن السؤال ، فقال في ( برنامج لمسات بيانية ) الذي تبثه قناة الشارقة الفضائية :« معدودات : جمع قلّة ، وهي تفيد القلّة ، وهي ( أقل من 11 ) . أما معدودةفهي جمع كثرة ، وهي أكثر من معدودات ، هي ( أكثر من 11 ) . والقاعدة العامة : أنه إذا وصفنا الجمع غير العاقل بالمفرد ، فإنه يفيد الكثرة . ومثال ذلك : أنهار جارية ، وأنهار جاريات . الجارية أكثر من حيث العدد من الجاريات . وأشجار مثمرة أكثر من مثمرات ، وجبال شاهقة أكثر من شاهقات » . ثم زعم أن اختيار ﴿مَّعْدُودَاتٍ في آية آل عمران ؛ لأن الذنوب التي ذُكرت في هذه الآية أقلّ ، وأن اختيار ﴿مَّعْدُودَةً في آية البقرة ؛ لأن الذنوب التي ذُكرت في هذه الآية أكثر .
وعلى العكس من ذلك تمامًا ذهب ابن عاشور ، فقد ذكر في تعقيبه على قول أبي حيان الذي تقدم ذكره :« أن الوجه في الوصف الجاري على جمع مذكر ، إذا أنثوه أن يكون مؤنثًا مفردًا ؛ لأن الجمع قد أُوِّل بالجماعة ، والجماعة كلمة مفردة ، وهذا هو الغالب ؛ غير أنهم إذا أرادوا التنبيه على كثرة ذلك الجمع ، أجروا وصفه على صيغة جمع المؤنث ؛ ليكون في معنى الجماعات ، وأن الجمع ينحل إلى جماعات كثيرة » . وأضاف قائلاً :« ولذلك فأنا أرى أن ﴿مَّعْدُودَاتٍ أكثر من ﴿ مَّعْدُودَةً ؛ ولأجل هذا قال تعالى :﴿وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً(البقرة 80) ؛ لأنهم يقلِّلونها غرورًا ، أو تغريرًا » .
ثانيًا- ولا يخفى ما في تلك الأقوال من اضطراب وتناقض ،وإذا اضطربت الأقوال وتناقضت لم يكن بعضها أولى من بعض . وإنه لمن المؤسف جدًَّا أن يقول عالم مشهود له بغزارة علمه : إن ( معدودة ) جمع كثرة ، ويقابلها بـ( معدودات ) جمع قلة ، والأولى مفرد للثانية ، ثم يدعي أن الذنوب المذكورة في آية البقرة أكثر من الذنوب المذكورة في آية الجمعة ، وأمامه في كتاب الله قول الله جل وعلا :﴿وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ(يوسف: 20) وأقلها سبعة دراهم ، بدليل أن الثمن وصِف ببخس ﴿وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ ﴾ ، ثم فسِّر بأنه :﴿دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ ، وقوله تعالى :﴿أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ(البقرة 184)، وهي أيام شهر رمضان . ولست أدري كيف ينطلي هذا القول ، ومثله كثير ، على الخاصة من الناس قبل عامتهم ، فيهللون له ويستقبلونه بالرضى التام والقبول الحسن ؟! أليس منهم رجل رشيد يميِّز بين الخطأ والصواب ، والحق والباطل ؟
والصحيح الذي عليه المحققون من العلماء أن اليهود الذين عبدوا العجل هم طائفة واحدة ، لا طائفتان ، وأن المراد من الأيام هو الأيام التي عبد اليهودفيها العجل ، وهي مدة غياب موسى عليه السلام عنهم ، قال اليهود : إنها سبعة أيام ، وقال ابن عباس : إنها أربعون يومًا ، وأن معنى كل من ﴿مَّعْدُودَةً ، و﴿مَّعْدُودَاتٍ ﴾ : قلائل ، يحصرها العدُّ ؛ أقلها : ثلاثة ، وأكثرها : أربعون . قال الراغب في مفرداته :« ويتجوز بالعدد على أوجه . يقال : شيء معدود ومحصور للقليل ، مقابلة لما لا يحصى كثرة ، وعلى ذلك :﴿أَيَّامًا مَّعْدُودَةً . أي : قليلة ؛ لأنهمقالوا : نعذب الأيام التي عبدنا فيها العجل .ويقال على الضد من ذلك نحو : جيش عديد : كثير ، وإنهم لذو عدد . أي : هم بحيث يجب أن يعدوا كثرة ، فيقال في القليل : هو شيء غير معدود » .
وقال الرازي :« قيل في معنى( معدودة ) : قليلة ؛ كقوله تعالى :﴿وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ(يوسف: 20) ، والله أعلم » . وقال الزمخشري في تفسير :﴿دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ :« تعدُّ عدًّا ، ولا تُوزَنُ ؛ لأنهم كانوا لا يزنون إلا ما بلغ الأوقية ، وهي الأربعون ، ويعدون ما دونها » . ثمعلل لذلك بقوله : « وقيل للقليلة : معدودة ؛ لأن الكثيرة يمتنع من عدِّهالكثرتها » .
فثبت بذلك أن ﴿مَّعْدُودَةً تدل على عدد قليل يحصره العدُّ ، وكذلك ﴿مَّعْدُودَاتٍ ؛ لأنها جمع ﴿مَّعْدُودَة ، وهو من جموع القلَّة . وأما ما لا يحصره العد لكثرته فيقال فيه : أيام عديدة ، وجيش عديد ، وسنون عددًا ؛ كما قال تعالى :﴿فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً(الكهف: 11) . أي : كثيرة ، وقد فسرها تعالى بقوله :﴿وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا(الكهف: 25).
قال الزجاج في الآية الأولى :« ذِكْرُ العدد- ههنا- يفيد كثرة السنين ، وكذلك كل شيء مما يعد ، إذا ذكر فيه العدد ووصف به ، أريد كثرته ؛ لأنه إذا قلَّ فهم مقداره بدون التعديد . أما إذا كثر ، فهناك يحتاج إلى التعديد . فإذا قلت : أقمت أيامًا عددًا ، أردت به : الكثرة » . ويفهم من ذلك أنك إذا قلت : أيامًا معدودة ، أو معدودات ، أردت بهما : القلة .
ثالثًا- نخلص مما تقدم إلى أنه لا فرق بين ﴿مَّعْدُودَة ، و﴿مَّعْدُودَاتٍ ، من حيث أن كل واحدة منهما تدل على العدد القليل الذي يحصره العدُّ . وأما من حيث الاستعمال فبينهما فرق دقيق ، لا يدرك سر اختلاف التعبير بهما إلا من عرف ذلك الفرق ؛ وهو :
أن ﴿مَّعْدُودَة تدل علىعدد غير معين . وهذا ماحكاه أبو حيان عن بعضهم في تفسيرها ، فقال :«وقيل : أراد بقوله : معدودة . أي : قلائل يحصرها العدُّ ، لا أنها مُعيَّنة العدِّ في نفسها » . ولكونها تدل على عدد غير معيَّن ، اختلفوا في تحديد عدد الأيام في قوله تعالى :﴿ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً ﴾، والدراهم في قوله تعالى :﴿وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ(يوسف: 20) ، فقال الزجاج في عدد الأيام :« قيل في عددها : سبعة أيام . وقيل: أربعون يومًا » . وقال في عدد الدراهم :« جاء في التفسير : أنه بيع بعشرين درهمًا . وقيل :باثنين وعشرين درهمًا ، أخذ كل واحد من إخوته درهمين . وقيل : بأربعيندرهمًا » . وقال أبو حيان :«وكانت اليهود تزعم أنهم لا يعذبون إلا أيامًاً معدودة ، وبعضهم يقول يوماً واحدًا ، وبعضهم عشرًا » .
أما ﴿مَّعْدُودَاتٍ فتدل على عدد معين. أي : أنها معيَّنة العدِّ في نفسها ، بخلاف ﴿مَّعْدُودَة ، والى هذا ذهب بعض المفسرين ، وذكره الزمخشري في تفسير قولهتعالى :﴿أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ(البقرة 184) ، فقال :« معدودات : مؤقَّتات بعدد معلوم» ، وتابعه في ذلك الرازي . والدليل عليه أن المراد بالأيام المعدودات في آيةالبقرة : أيام شهر رمضان في أصح الأقوال . قال الراغب في مفرداته :«وقوله :﴿أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍفإشارة إلى شهر رمضان » .
وقال الراغب أيضًا :« وقوله تعالى :﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ(الحج: 28) . وقوله :﴿وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فهي ثلاثة أيام بعد النحر ، والمعلومات عشر ذي الحجة . وعند بعض الفقهاء المعدودات : يوم النحر ، ويومان بعده . فعلى هذا يوم النحر يكون من المعدودات ، والمعلومات » . ومثل ذلك أيضًا قوله تعالى :﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ﴾(البقرة: 197) ، وأشهر الحج معلومة لدى الجميع .
بقي أن تعلم أن وصف اليهود لهذه الأيام بأنها ﴿مَّعْدُودَةً تارة ، وبأنها ﴿مَّعْدُودَاتٍ تارة أخرى- وهي الأيام التي عبدوا فيها العجل- دليل علىافترائهم ، واضطراب نفوسهم ، وفساد معتقدهم ؛ لأنهم لم يثبتوا على قول واحد ..وبهذا يظهر لك سر الإعجاز القرآني في استعمال هاتين الصفتين لموصوف واحد ،فليتأمل عظمة هذا القرآن العظيم من يشك في عظمته ، وليفهم كلام الله تعالى من يريد أن يتحدث عما ينطوي عليه من أسرار البيان ، كما ينبغي أن يفهم ، نسأله سبحانه أن يزيدنا علمًا بأسرار بيانه ، وألا نقول فيه إلا صوابًا ، له الحمد والمنَّة !

بقلم : محمد إسماعيل عتوك






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=212947
التوقيع

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأداء , المعدنية , البياني: , الإعجاز , والمعدودات

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 12:45 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd