أشكرك أخي على تفاعلك مع الموضوع. فعلا عندما أكون في بيتي أحس بأنني أسعد نساء العالم. أما عندما أغادره أشعر بتعاسة لا توصف. شكرا جزيلا

أشكرك أخي خالد على النصائح . فلا أريد سوى ارضاء ربي و الاعتناء باسرتي, فلم أجن من هذا العمل سوى التعب النفسي و التعرض للمضايقات. جازاك الله خيرا

السلام عليكم
فعلا أختي أمر محير خصوصا في مثل أوضاع هذا البلد الغريب
فإيجاد فرصة للشغل ليس بالأمر الهين كما أن ترك العمل ليس بالهين والإبتاعاد عن بيت الزوجية ليس بالهين
أرى أن تنظري إلى المسألة برمتها انطلاقا من ميزان الصالح لكل الأطراف والحل الذي يقود إلى أخف الأضرار هو الميسر بحول الله
كماأننا ملزمون بمساعدتك حسب ما هو متاح طبعا وأرى كذلك أن الإستقرار نعمة كبيرة لكن لو وجدت أن تستفيدي من مجموع سنوات الخدمة لكان أفضل وإكمالا لما جاء به أخي خالد فمثلا لو بقي من مشوار عملك سنة أو نيف على حقك في الحصول على تقاعد نسبي فلا تتسرعي أختاه ولتصبري حتى تتمي مدة الخدمة المتبقية هذا طبعا لوكانت يسيرة .على أن الصبر مفتاح الفرج .
ذكر الصبر أكثر من تسعين مرة وفي مواطن مختلفة في القرآن الكريم وذكرت كلمة الصبر 102 مرة حيث قال تعالى :
"إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ" الزمر 10
وقد أمر الله نبيه بالصبر وبشره وبشر الصابرين :" فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ" هود 49،
وقد قرن الله تعالى الصبر بالعبادات حيث قرنه بالصلاة : "وَاستَعِينُوا بِالصّبرِ وَالصّلاة" البقرة45
وقال سبحانه وتعالي أن الصابرين في معيته حيث جاء في سورة الأنفال الآية 46: " واصبروا إن الله مع الصابرين".

قال النبي محمد صلي الله عليه وسلم: ما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر





الله تعالى أسأل أن يسدد خطواتك على درب النجاح ويلهمك الصواب
إنه على كل شيء قدير
ملاحظة :يقول الشاعر
ولرب ضائقة يضيق بها الفتى
وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتهافرجت
وكنت احسب انها لا تفرج



فالله تعالى قادر على أن يحول الهم فرحا والغم سعادة والحزن سرورا والصعب سهلا
فلا تقنطي من رحمة الله.

الله معك يا أختي ،وليس ذلك حالك وحدك ،بل حال الآلاف من نساء التعليم ،يجب اعتماد أساليب جديدة للحركة ،تلبى فيها على الأقل طلب الدخول إلى النيابة التي يوجد بها بيت الزوجية ،ودون أن نظلم كذلك رجال التعليم الذين يقضون زهرة عمرهم في الفيافي ،وأنا عشت هذا الوضع،أعمل بعيدا عن زوجتي وأبنائي مسافة
200 كلم ،ورغم ذلك وكوني رجلا لا أتخيل حجم معاناتك ومن هن في وضعك ،
كان الله لكن ،وحسبنا الله ونعم الوكيل في من ينادون بالجودة، واصبري ولا تتسرعي،لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا،وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم،وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب،وكما قال سبحانه في الحديث القدسي(عبدي ،أنت تريد وأنا أريد ،ولا يكون إلا ما أريد)،اللهم انتقم من الظالمين،
رب احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا.