2010-07-22, 09:59
|
رقم المشاركة : 4 |
إحصائية
العضو | | | رد: تعلم فنون الذوقيات والاتيكيت من صلب شريعتنا | ذوقيات المظهر العام: الرائحة الزكية : إذا شم أحد رائحة غير طيبة من آخر قطب عن جبينه وسد أنفه ويكاد يغمض عيناه، وبتلقائية يصد يمنة أو يسرة، كل هذه النفرة بسبب الرائحة غير الزكية، هذا وقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: « كُنْتُ أُطَيِّبُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- بِأَطْيَبِ مَا يَجِدُ ، حَتَّى أَجِدَ وَبِيصَ الطِّيبِ فِى رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ » (رواه البخاري)، ولا بد من السعي لإزالة روائح الجسم، فعن عائشة رضي الله عنهـا أنها قالت: إِنَّمَا كَانَ النَّاسُ يَسْكُنُونَ الْعَالِيَةَ فَيَحْضُرُونَ الْجُمُعَةَ وَبِهِمْ وَسَخٌ فَإِذَا أَصَابَهُمْ الرَّوْحُ سَطَعَتْ أَرْوَاحُهُمْ فَيَتَأَذَّى بِهَا النَّاسُ فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال: « أَوَ لَا يَغْتَسِلُونَ » ( رواه النسائي ). إكرام الشعر المسلم مدعو إلى أن يكرم شعره، عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كنت أرجل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض " (رواه البخاري)، ورأى الرسول صلى الله عليه وسلم رَجُلاً شَعِثًا قَدْ تَفَرَّقَ شَعْرُهُ فَقَالَ: « أَمَا كَانَ يَجِدُ هَذَا مَا يُسَكِّنُ بِهِ شَعْرَهُ » (رواه أبو داود)، وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي rصلى الله عليه وسلم:« نَهَى عَنِ الْقَزَعِ » (رواه البخاري) والقزع هو حلق بعض الرأس وترك بعضه ( المارينز ). الفطرة : طول الأظفار مدعاة لتجمع الوسخ تحتها، ومظنة الإيذاء ومخالفة للفطرة، كما بين رسول الله r فيما يرويه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله rصلى الله عليه وسلم قال: "من الفطرة حلق العانة وتقليم الأظفار وقص الشارب (رواه البخاري). اللحية : عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله rصلى الله عليه وسلم: « انْهَكُوا الشَّوَارِبَ ، وَأَعْفُوا اللِّحَى » (رواه البخاري)، وكانت سيدتنا عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها إذا أقسمت قالت أحياناً: والذي أكرم الرجال باللحى، فمن جمال الرجولة وحسن الطلعة وهيبة المنظر إعفاء اللحية. الثياب الطاهرة : إن حال الثوب دليل على صاحبه، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: ورأى- أي الرسول صلى الله عليه وسلم r - رجلا آخر وعليه ثياب وسخة، فقال: " أما كان هذا يجد ماءاً يغسل به ثوبه ! ، وعن عوف بن مالك t أنه قال: أتيت النبي-صلى الله عليه وسلمr : في ثوب فقال: " ألك مال، قال نعم، قال: من أي المال، قال، قد آتاني الله من الإبل والغنم والخيل والرقيق، قال: فإذا أتاك الله مالاً فلير أثر نعمة الله عليك وكرامته ! ، وروى وكيل عن ابن مسعود t أنه "كان يعجبه إذا قام إلى الصلاة الريح الطيبة والثياب النقية" وقال الميموني: "ما رأيت أحداً أنظف ثوباً ولا أشد تعاهداً لنفسه في شاربه وشعر رأسه وشعر بدنه ولا أنقى ثوباً وأشد بياضاً من أحمد بن حنبل، وقال محمد الغزالي رحمه الله: "وبعض حديثي التدين يحسبون فوضى الملابس واتساخها ضرباً من العبادة وربما تعودوا ارتداء المرقعات والتزين بالثياب المهملة ليظهروا زهدهم في الدنيا وحبهم للآخرة، وهذا من الجهل الفاضح بالدين والافتراء على تعاليمه ". الأبيض : يا حبذا الأبيض من الثياب، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلمr: " البسوا من ثيابكم البياض فإنها خير ثيابكم" ، هذا وقد ثبت أن الرسول r صلى الله عليه وسلم لبس الأبيض وغيره، والعرف هنا يلتفت إليه ما لم يخالف السنة، قال ابن حجر: قال الطبري: " الذي أراه، جواز لبس الثياب المصبغة بكل لون إلا أني لا أحب لبس ما كان مشبعاً بالحمرة ولا لبس الأحمر مطلقاً فوق الثياب لكونه ليس من لباس أهل المروءة في زماننا فإن مراعاة زي الزمان من المروءة ما لم يكن إثماً وفي مخالفة الزي ضرب من الشهرة" . النعل الحسنة : يا حبذا المحافظة على النعل نظيفاً واختياره جميلاً بعيداً عما يخدش الرجولة من رسومات أو ألوان غير لائقة أو كعب مخل، واحذر إصدار أصوات عند المشي تصف صاحبها بالسفه والحماقه، هذا ولقد صرح صحابي ووافقه الرسول r بحب الإنسان أن يكون نعله حسنة، فعن أبي مسعود t عن النبي صلى الله عليه وسلمr قال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنه ، قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس)) ". غطاء الرأس : ومن حسن المظهر تغطية الرأس إلا إذا كان مخالفاً للعرف، قال ابن مفلح: "ويكره له كشف رأسه بين الناس وما ليس بعورة مما جرت العادة بستره ". الجيب : ومن حسن المظهر أن يرتب المرء، ما في جيبه لا أن يجعل الجيب منتفخاً بحمله حاجيات هو في الحقيقة غير محتاج لأكثرها ثم لعله لسوء ترتيبه أن يبحث عن شيء عنده فلا يجده، وإذا غضب أصدر عبارات أو تصرفات غير لائقة. الترتيب : إن الانتباه إلى وضعية الثياب أمر مهم جداً وعكس ذلك مخدش جداً، فكما هو مشاهد أن البعض ينسى ربط أكمامه فيبدو كالمهرج وغيره لا ينتبه إلى أزرار سرواله وآخر يؤخر عقاله وغيره يميله جهة اليمين أو الشمال. الحقيبة : البعض يحمل أوراقه بطريقة مزعجة له ومخدشة بمظهره وموحية بالفوضى والحماقة، وقد تسقط ولمرات كثيرة وفي كل مرة يقف ليتناولها من الأرض وهكذا يضجر ويتبع الضجر خروج عن الرزانة إلى الخفة، كان الأجدى بهذا أن يقتني حقيبة يضع فيها ما يريد وبذلك يحقق أكثر من هدف، ولكن انتبه يرحمك الله ألا تكون الحقيبة غير مناسبة لعمرك ولوضعك الاجتماعي أو عليها رسومات مخلة أو دعاية لحرام، ومن جمال المظهر ما قاله النووي رحمه الله: "التأني في الحركات، واجتناب العبث هو السكينة المحمودة، أما غض البصر وغض الصوت وعدم الالتفات فهو الوقار" ، ولكن احذر هداك الله من الثقل والورع المتكلف والحركة وكأنك رجل آلي، فإن هذا مما ينفر الناس. | التوقيع | اللهم بارك لي في أولادي ووفقهم لطاعتك واهديهم وخذ بأيديهم إليك وارزقهم النجاح والفلاح فى الدنيا والآخرة وأولاد المسلمين أجمعين ربي أرزق ذريتي صحبة الأخياروخصال الأطهار وتوكل الأطيار ربي بلغني فيهم غاية أمالي ومناي وارزقني برهم بحولك وقوتك ربي متعني ببرهم في حياتي وأسعدني بدعائهم بعد مماتي | |
| |