نيابة التعليم بإقليم مولاي يعقوب تحديات كبيرة ورهانات أكبر - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2010-07-20, 13:28

رقم المشاركة : 1

عزيز باكوش

أستـــــاذ(ة) جديد

إحصائية العضو

عزيز باكوش غير متواجد حالياً

نيابة التعليم بإقليم مولاي يعقوب تحديات كبيرة ورهانات أكبر

نيابة التعليم بإقليم مولاي يعقوب

تحديات كبيرة ورهانات أكبر

عزيز باكوش
احتضنت القاعة الكبرى لنيابة وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بإقليم مولاي يعقوب بعد زوال يوم الثلاثاء 13 يوليوز 2010 حفلا تربويا بمناسبة اختتام السنة الدراسية 2009/2010 احتفاء بالمتميزين والمتفوقين من التلاميذ في الامتحانات الإشهادية والأنشطة التربوية الموازية وفق ما صرح به السيد محمد مجعيط نائب الوزارة لجريدة الاتحاد الاشتراكي. وقد ترأس هذا الحفل السيد عامل الإقليم وبحضور السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان ونواب الوزارة بالجهة والسلطات المدنية والعسكرية بالإقليم ومختلف الفعاليات التربوية والإدارية والجمعوية.
وزاد نائب الوزارة بأن احتفال الأسرة التعليمية بهذه النيابة باختتام السنة الدراسية يتزامن واستعدادات الشعب المغربي لتخليد الذكرى الحادية عشرة لعيد العرش المجيد، كما ينسجم مع أهداف البرنامج الاستعجالي في دعامته الخاصة بحفز التميز وتشجيع التفوق لدى التلاميذ والأطر التربوية والإدارية.
وقد شكلت مناسبة هذا الاحتفال فرصة استعرض السيد النائب خلالها إنجازات النيابة خلال الموسم الدراسي الحالي، وكذا المجهودات التي بذلتها بمعية مختلف الشركاء والفاعلين، والتي مكنت يقول نائب الوزارة من تحقيق نتائج مشرفة، إن على المستوى الكمي أو على المستوى النوعي، ساهمت إلى حد كبير في تنمية وتطوير منظومة التربية والتكوين بالإقليم، بدءا بتوسيع العرض التربوي وتأهيل جزء هام من الفضاءات التعليمية، ثم تطوير خدمات الدعم الاجتماعي، وتحسين جودة الحياة المدرسية، وتعميم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي وتأهيل الموارد البشرية. بعد ذلك تم استعراض أهم النتائج التي تم تحقيقها على مستوى مختلـف الامتحانات الإشهادية برسم الموسم الدراسي الحالي وتوزيع الجوائز على المتميزين بحضور أولياء أمورهم وسط لوحات فنية رائقة. تبقى الإشارة إلى أن نسبة النجاح مؤنثة. إذ حققت الإناث النسب الكبرى ضمن خريطة النجاح بالإقليم لهذه السنة. اغتنمنا فرصة هذا الاحتفال وحاورنا الأستاذ محمد مجعيط نائب الوزارة على إقليم مولاي يعقوب فكانت الورقة التالية :
نيابة إقليم مولاي يعقوب تحديات كبيرة ورهانات أكبر،ماذا عن آلية التدبير والتسيير ؟
إرساء دينامية للتنافس الشريف من خلال تشجيع التميز في صفوف التلاميذ رهان وتحد ، لنقل أيضا أن حفل التميز الذي نقيمه اليوم تحت شعار: ''جميعا من أجل مدرسة النجاح''،والذي نتغيا من ورائه تحفيز وتشجيع المتميزين والمتفوقين من التلاميذ ودعم جهودهم في مجال التحصيل الدراسي على الإنجازات التي حققوها في مختلف الاستحقاقات التربوية التي اجتازوها، هي من بين الرهانات الأساسية التي نسعى تحقيقها وذلك انسجاما مع أهداف البرنامج الاستعجالي .
ماالقيمة المضافة لحفل الاختتام هذه السنة ؟
نعم هي مناسبة سنوية للتنويه بالأطر التعليمية وهيئات التأطير والإدارة التربوية على المجهودات التي بذلوها للوصول إلى النتائج التي تم تحقيقها، فهي التي أبدعت وهي الجديرة بالتكريم والاحتفاء . قيمتها المضافة في أننا نستغلها مناسبة كي نستعرض فيها حصيلة عمل النيابة خلال سنة بمعية شركائها ومختلف الفاعلين والمهتمين بقضايا التربية والتكوين . لكن أهم ما ميز الموسم الدراسي الحالي ، كونه شكل أولى محطات التنزيل الفعلي لمشاريع البرنامج الاستعجالي 2009-2012، الرامية إلى تسريع وتيرة إصلاح منظومة التربية والتكوين .
ولا يخفى عليكم أهمية المرحلة وما تحمله من انتظارات وتطلعات لدى الرأي العام عموما، وإيمانا بأن الارتقاء بأوضاع المؤسسة التربوية هو شأن الجميع، وبأن عملية أجرأة مضامين البرنامج الاستعجالي وضمان تحقيق الأهداف التي يتضمنها، تستوجب مساهمة الفاعلين التربويين ومختلف مكونات المجتمع.
كل هذه التحديات تمر حتما عبر انخراط مكونات المنظومة وتعبئة كل الفاعلين من مختلف مواقعهم، هل لمستم تجاوبا من قبل الشركاء؟
حرصت النيابة منذ انطلاق الموسم الدراسي على نهج مقاربة جديدة في التدبير والتسيير تماشيا مع خارطة طريق البرنامج الاستعجالي، تعتمد على مفهوم التخطيط على المدى المتوسط، وتغليب ثقافة المشروع والاحتكام إلى إلزامية النتائج، وإعمال آليات الحكامة الجيدة، وتبني نهج الإشراك وتحفيز دينامية التواصل والانفتاح، مقاربة تنطلق من التشخيص الدقيق للوضعية الراهنة واستكشاف نقط القوة التي يتعين تدعيمها وتثبيتها، ونقط الضعف التي تستدعي المعالجة والتقويم والتصويب. وفي إطار هذه الاستراتيجية التي تم اعتمادها، مكنت المجهودات التي بذلت خلال هذا الموسم من تحقيق نتائج مشرفة، إن على المستوى الكمي أو على المستوى النوعي، والتي ساهمت إلى حد كبير في تنمية وتطوير منظومة التربية والتكوين بالإقليم، في مجال توسيع العرض التربوي وتأهيل جزء هام من الفضاءات التعليمية، وفي مجال تطوير خدمات الدعم الاجتماعي، وتحسين جودة الحياة المدرسية، وتعميم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي وتأهيل الموارد البشرية.
لنتحدث عن مشاريع القرب وعن الانجازات وليس عن النوايا ؟
على صعيد الانجازات وتحديدا في مجال توسيع العرض التربوي وتأهيل وإصلاح البنية التحتية للمؤسسات التعليمية، شهدت الخــريطـة التـربوية بجميـع الأسـلاك التعليمية تزايدا في عدد التلاميذ بنسبة تقدر بحوالي7 %عن الموسم الماضي، ويعزى هذا التطور في تقديرنا إلى تعزيز الطاقة الاستيعابية بالعديد من المؤسسات والوحدات المدرسية، حيث تم فتح 68 ورشا إن على مستوى توسيع البنيات المادية أو على مستوى إصلاح المتوفر منها، بما يمثل نسبة تدخل تجاوزت 37% من مجموع الوحدات المدرسية، وقد شكلت نسبة الإصلاحات منها أكثر من 47%.كما مكنت المجهودات التي بذلتها النيابة مع انطلاق الموسم الدراسي من أجل توفير الماء الصالح للشرب والكهرباء بالفضاءات المدرسية، من ربط 118 وحدة مدرسية بشبكة الماء، وتزويد 27 وحدة أخرى بخزانات للماء، بنسبة تغطية تفوق 90 %بعد أن كانت لا تتجاوز هذه النسبة 31%في بداية الموسم الدراسي الحالي، وبنفس الوتيرة تم الحرص على تفويض اعتمادات ضمن ميزانية سنة 2010 للرفع من نسبة الربط بالشبكة الوطنية للكهرباء.
المؤسسة نقطة ارتكاز أساسية ماالصلاحيات التي أنيطت بهافي ظل التوجه الجديد؟
نعتقد أنه سيكون لمشاريع القرب التي أوكل البرنامج الاستعجالي مهام إعدادها وتنفيذها للمؤسسات التعليمية، وذلك في إطار التوجهات الوزارية الهادفة إلى ترسيخ نهج اللامركزية واللاتمركز كخيار استراتيجي للرفع من وتيرة الإصلاح وبلوغ غاياته، من دون شك التأثير الميداني المباشر والإيجابي باعتبار المؤسسة نقطة ارتكاز أساسية في صيرورة الإصلاح من خلال الصلاحيات التي أنيطت بـ'' جمعية دعم مدرسة النجاح '' التي تم إحداثها خلال هذه السنة على مستوى جميع المؤسسات التعليمية. كما تجدر الإشارة في سياق مشاريع القرب هذه إلى المساهمة الفاعلة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تعزيز البنية التحتية للمؤسسات التعليمية بعدة مرافق، مشكلة بذلك دعامة مهمة لبرنامج عمل النيابة في هذا المجال، دون أن ننسى أيضا مساهمة كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة.
كيف تواجهون المعيقات السوسيو اقتصادية التي غالبا ما تحول دون تحقيق الأهداف والإصلاحات خاصة بالوسط القروي؟
إن إرساء مدرسة الألفية الثالثة، مدرسة النجاح ومدرسة المستقبل، رهين بوضع المتعلم في قلب المنظومة التربوية وفي صدارة انشغالاتها، وهو ما يجسده البرنامج الاستعجالي في سياق اهتمامه بهـذا المكون الأساس داخلها.
وفي هذا السياق اتخذت النيابة عدة إجراءات، في مجال الدعم الاجتماعي للتمدرس، باعتبار الفقر أحد أهم المعيقات السوسيو اقتصادية التي تواجه التلاميذ بالوسط القروي، ولهذا يشكل الدعم الاجتماعي بمختلف مكوناته آلية مهمة في تحصين الحق في التعليم وفي محاربة ظاهرتي الانقطاع والهدر في صفوف التلميذات والتلاميذ. وفي هذا الصدد فقد استفاد خلال الموسم الدراسي الحالي جميع تلاميذ التعليم الابتدائي وتلاميذ المستوى الأول من التعليم الإعدادي من حصة المبادرة الملكية ''مليون محفظة''، كما عرفت نسبة التلاميذ المستفيدين من خدمات الإطعام المدرسي والداخليات زيادة مهمة من خلال توفير 500 منحة إضافية. واعتبارا للأولوية التي يحظى بها قطاع التربية والتكوين لدى السلطات المحلية برئاسة السيد العامل الذي لا يدخر جهدا في دعمه والارتقاء بأوضاعه، فقد تعززت الطاقة الاستيعابية للأقسام الداخلية بإحداث دور للطالبة في إطار المشاريع المفتوحة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي ستفتح أبوابها في الموسم الدراسي القادم . كما شكل برنامج '' تيسير '' للتحويلات المالية المشروطة الذي استهدف هذا الموسم حوالي 74 % من تلاميذ التعليم الابتدائي، إحدى الدعامات التي عززت مجال الدعم الاجتماعي وساهمت بشكل كبير في تحسين مؤشرات التمدرس والتقليص من حدة ظاهرة الهدر المدرسي. واستهدفت عملية توزيع اللباس المدرسي الموحد أكثر من 25 % من تلاميذ التعليم الابتدائي بالإقليم، باعتبار دوره الإيجابي في تنمية الشعور بالانتماء للمؤسسة التعليمية لدى التلاميذ.

ماذا عن تحسين جودة الحياة المدرسية تأهيل الموارد البشرية وتقوية كفاياتها وقدراتها التأطيرية والتدبيرية؟
في مجال تفعيل وتحسين جودة الحياة المدرسية، الذي شهد هذه السنة الانطلاقة الفعلية لـ ''جيل مدرسـة النجـاح''،قـامت النيابة بعدة أنشطة تربوية سواء على مستوى المؤسسات التعليمية أو على مستوى الأحواض المدرسية، ساهمت في ترسيخ قيم المواطنة والتضامن والتسامح، كما حظي مجال البيئة بأهمية خاصة من لدن الفاعلين التربويين والمتعلمين الذين واكبوا جميع التظاهرات وأنجزوا دلائل بيئية محلية أغنت الرصيد الوثائقي للنيابة في هذا المجال، انسجاما مع توجهات الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة الذي دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
انصب الاهتمام بالأساس هذه السنة على تنظيم دورات تكوينية لفائدة أطر التدريس بالتعليم الابتدائي في مجال بيداغوجيا الإدماج التي تعتبر إطارا منهجيا للمقاربة بالكفايات من جهة، وفي مجال ديداكتيك المواد بالنسبة لأطر التدريس بالتعليم الثانوي من جهة أخرى. وبهدف تعزيز القدرات التدبيرية لمديري المؤسسات التعليمية، وانفتاحهم على تكنولوجيا الإعلام والاتصال، تم تزويدهم بوسائل الاتصال والتواصل فضلا عن الدورات التكوينية المنظمة لفائدتهم في مجالات التواصل الاستراتيجي والتدبير التشاركي والتدبير المتمحور حول النتائج والإعلاميات.
يتحدثون عن سنة دراسية مؤنثة هل الأمر صدفة؟
أسفرت نتائج الدورة العادية لامتحانات البكالوريا، في انتظار صدور نتائج الدورة الاستدراكية، على نتائج جد مهمة ومشجعة كما ونوعا، حيث بلغت نسبة النجاح إجمالا 38,21%، احتل العنصر النسوى فيها الصدارة وشكلت نسبة الحاصلين على''ميزة'' 53,20%، في حين بلغت نسبة المترشحين لاجتياز امتحانات الدورة الاستدراكية 49 %.

وعلى مستوى نتائج الامتحان الموحد الجهوي لنيل شهادة السلك الإعدادي، فقد بلغت النسبة الإجمالية للناجحين48,10%بزيادة نقطتين مقارنة مع السنة الماضية، وقد تم الحرص هذه السنة على الرفع من معدلات النجاح، إيمانا منا بأن امتلاك الناجحين للكفايات الأساسية هو العنصر الضامن لمواصلة مسارهم الدراسي دون تعثر وتحقيق أفضل النتائج، وتيسير اندماجهم الاجتماعي والمهني في المستقبل.
أما بالنسبة لمستوى السنة السادسة ابتدائي، فقد بلغت نسبة الناجحين في الامتحان الإقليمي الموحد لنيل شهادة الدروس الابتدائية 88,71%. وقد تم تحقيق هذه النتائج التي نعتز بمصداقيتها وترسيخها لقيم الاستحقاق ومبدأ تكافؤ الفرص، في جو من الجدية والتنظيم المحكم والتتبع الميداني، فضلا عن روح التعبئة والانخراط التي طبعت أشغال جميع المتدخلين في مختلف مراحل الامتحانات. وما كان لهذه النتائج أن تتحقق لولا تضافر جهود كل المتدخلين في العملية التربوية من إداريين وأساتذة وآباء وأمهات وأولياء التلاميذ، ومختلف الفاعلين والشركاء .
ما حجم التحديات المطروحة اليوم؟
إن الدينامية الإصلاحية التي يشهدها قطاع التعليم بالإقليم والإصلاحات التربوية العميقة والنوعية التي تعرفها المنظومة، وبفضل آليات التشارك والتنسيق التي تم إرساؤها مع الجماعات المحلية ومع كافة القطاعات الحكومية وكافة الفاعلين والمتدخلين والشركاء، تجعلنا نسجل بكل اعتزاز وارتياح، حجم المنجزات الكمية والنوعية التي استطعنا تحقيقها.
إلا أن الحديث اليوم عن التطور الذي أحرزناه ، لا ينبغي بحال أن يحجب عنا حجم التحديات التي تواجهنا في المستقبل من أجل الإيفاء بالغايات والأهداف والمقاصد التي نسعى إليها. على هذا الاساس أستطيع أن اؤكد لكم بأننا حريصون كل الحرص على مواصلة المجهودات المبذولة بنفس العزم وبنفس الوتيرة، معبئين طاقات كل نساء ورجال التعليم بالإقليم، وبالاعتماد على تعاون ودعم الشركاء جميعا، للتطبيق الصحيح والشامل لمقتضيات إصلاح المدرسة الوطنية كمؤسسة للتنشئة الجماعية وللتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
أجرى الحوار وقدم له : عزيز باكوش

: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=200276


	للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :