شكرا أختى على هذا الطرح المميز و جزاك الله عنا الجنة ان شاء الله
من وجهة نظري أن الاهم هو الجمال الروحي و هذا لايعني بتاتا اهمال الجمال الخلقي لان الانسان بطبع يحب ان يكون دائما جميل لكن يجب ان نخلق نوعا من التوازن بين الجمال الخلقي و الجمال الروحي
اللهم حسن خلقي كما حسنت خلقي

في نظري لا يمكن أن نفصل بين الجمال الروحي و الخلقي لأنهما واحد كيف ؟ فعندما يكون الجمال الروحي يكون الجمال الخلقي و العكس غير صحيح يقول الشاعر:

و عين الرضى عن كل عيب كليلة *** و عين السخط تبدء المساوء

فالأنسان الطيب و المتخلق و المتأدب و البشوشة و المتسامح .... ننظر إليه بعين الرضى و بالتالي يكون محبوبا و مقبولا عند الجميع فيظهر بصورة جميلة و العكس .فلكي نغير نظرات الآخرين لنا لابد أن نغير ما بأنفسنا فنتجمل بالأخلاق و نتزين بالقيم الدينية و المعاملات الشرعية و هذا فن لا يتقنه إلا القليل .
و هذا الفن حسب الفيلسوف لالاند هو تصوير جميل لشيء و ليس تصويرا لشيء جميل فالإنسان مهما كانت صورته التي صوره الله عليها دون متوسط الجمال الخلقي الذي اصطلح عليه الناس فيمكن له أن يصورها بصورة أجمل من خلال جماله الروحي الذي سيصنع منها لوحة جميلة و مثاله يمكن لرسام أن يرسم لوحة لمكان رمي القمامة و هو مكان ليس له من الجمال شيء و لكن حينما نرى هذه اللوحة سنجدها جميلة و هذا من إبداع الرسام بأن أضافة أشياء جميلة لم تغير من واقع الحال ولكن غيرت من نظرة الآخرين .

تحياتي للجميع .

أكيد الجمال الخارجي أفضل بكثير لكن بمقياس الجهلاء
كم من جميلة أو جميل هما سبب الفساد والخراب
لا دوام للجمال إلا في كنف الروح التي تحافظ عليه