2010-07-09, 14:34
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | علاقة التربية الرياضية بنمو الطفل | إن تركيزنا على اللعب الجماعي يقربنا من الدخول في باب الألعاب الرياضية لما يغمرها من روح جماعية مهما كانت تتميز بالطابع الفردي في بعض أنواعها . إلا أنه يجب أن لا نغفل أن اللعب أشمل وأعم , وحتى نوضح أن الألعاب تتميز على اللعب أو الألعاب الرياضية العادية والتلقائية , لا بأس من الإشارة إلى الجانب الرياضي فيها , وهذا بدوره يقودنا إلى الإطلالة على مفهوم التربية الرياضية والبدنية , والذي سبق أن أشرنا إلى المقصود منه في المصطلحات المعتمدة .
فما الغاية من التربية الرياضية ؟ وهل لها علاقة بنمو الطفل ونضجه ؟ وما هو تأثيرها على صحته الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية ؟ وإلى أي حد يمكن للألعاب الرياضة أن تضطلع بهذه المسئولية ؟ حقيقة أن اللعب يفضل التربية الرياضية المنظمة في كثير من الوجوه . لكن ليست له نفس قيمتها التقويمية , فمعظم الألعاب تفوق أحسن الألعاب الرياضية وأوفاها دراسة من حيث النتائج الإيجابية لأنها تتطلب اشتغال جميع الحركات التي تمليها الطريقة الطبيعية والعفوية , وتجعل الطفل ينصرف إليها بكل ما يملك من تعطش ورغبة , وهذه أشياء لا نجدها دوما في درس الرياضة البدنية . إن الإنسان عندما يحيا في ظروف طبيعية يعمل جسده بشكل طبيعي دون حاجة إلى اتباع نظام حركاته لكي يحسن تنفسه أو جهازه العضلي أو أداء أعضاء جسمه لوظائفها , لكن الإنسان وهو كائن اجتماعي يفتقد هذه الطبيعة . أصبح في حاجة إلى التربية البدنية والتدريب البدني المنظم الذي هو نتاج وضرورة للحياة في ظروفها الاجتماعية " غير الطبيعية " ومن تم تظهر التربية البدنية كنظام تعليم يهدف بصفة خاصة إلى حفظ الصحة وتحقيق النمو المتوافق مع الجسم والعقل واكتساب اللياقة البدنية , وتبقى بذلك ذات طبيعة فردية ولن ترقى إلى السلم الاجتماعي , إلا أذا غذت تربية رياضية , حيث يبرز عنصر المنافسة والبطولة والصراع , وهي كلها عناصر اجتماعية لازمة .
| : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=189388 التوقيع | " أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي '' محمد الحيحي | |
| |