منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

1- أن أدع الأغاني وسماعها باختياري وما يقدمه لي هذا الأمر من راحة نفسية وصفاء ذهني في هذا الشهر الفضيل..ومن ثم أضطر إلى الذهاب للتسوق..ولا أدخل محل حتى يستقبلني ضجيج الأغاني الصاخبة وعلى أعلى صوت..

أتحسر فعلاً على هؤلاء الناس..لأنهم محرومين..وأشد حرمان أيضاً..من بركات ونفحات هذا الشهر..إذا كان من يعمل في هذه المحلات أجنبياً..في نهاية المطاف صاحب المحل والوكالة التجارية مواطن..مسؤول..(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)
ولكن..صدق الباريء عز وجل في محكم تنزيله (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعاً)
فالحمدلله وأسأل الله أن لا يحرمنا بركات هذا الشهر
2- أن أدع مشاهدة المسلسلات أيضاً باختياري حتى أتحرى عدم الوقوع في الذنوب ومشاهدة مناظر تجرح صيامي..والذي يعتقد الأغلبية أن مدته إلى اذان المغرب..فإذا ما انطلق مدفع الإفطار..انطلقت جوارح المسلمين في كل صوب واتجاه وبدون قيود ونسوا أن بركات هذا الشهر الفضيل مستمرة بدون توقف حتى صبيحة يوم العيد
ومن ثم أجبر أنا على مشاهدة المناظر التي تركتها طوعاً..فقط لأنني ذهبت لأتسوق حاجيات ضرورية..وأرى عرض الأزياء وكثرة المساحيق التجميلية..ورائحة العطور القوية..ومنظر الشباب وهم يلاحقون سرب الفتيات..دون حشمة لهذا الشهر الفضيل..ناهيكم عن الأجنبيات..وما يرتدينه من ملابس كاشفة تجعلنا نتحسر فعلاً أننا ضيعنا هوية هذا الشهر الفضيل ولم ندع قدوة حسنة حتى للأجنبيات بأن يحتشمن
3- أن يحول أصحاب المراكز التجارية رمضان إلى مناسبة تجارية كما فعل المسيحيون في عيد ميلاد المسيح (الكريسمس) والذي فقد معناه الديني بالنسبة لهم ولا يهمهم فيه سوى بهرجة إضاءة الشجرة وزينتها والهدايا التي يحصلون عليها في ذلك اليوم..وهذا ما فعلناه في رمضان..
فجعلنا من رمضان زينة من الفوانيس والإضاءات نزين بها المحلات ولكن كل شيء آخر لا يعكس بالضرورة حرمانية وفضل هذا الشهر العظيم..رمضان مثله مثل عيد الحب والكريسمس واحتفالات رأس السنة..زينة مكدسة في المخازين ومصفوفة جنباً إلى جنب مع غيرها من زينة الاحتفالات الأخرى ننتهي من رمضان ونستعد لزينة العيد ومن ثم الهالويين..وكله محصل بعضه
4- أن تخطط للذهاب إلى السوق بعد صلاة التراويح..والتي لن أضيعها لمجرد أن أنطلق إلى التسوق وأن لا يفوتني شيء..وإلى أن نصل مع زحمة الشوارع..وننتهي من شراء ما نريد..ونجد أن الساعة قاربت ال 12 ليلاً..ونهم بركوب السيارة..نجد سيارات أخرى تقف أمام مدخل السوق..وتنزل منها فتيات في كامل زينتهن ليقضين سهرة رمضان والتي تبدأ عند البعض بعد الساعة الثانية عشر..لتستغرب فعلاً…أي رمضان هذا الذي يعني أن نسرح ونمرح حتى أذان الفجر بلا هوادة !!
5- الأسواق أساساً من أبغض الأماكن عند الله..فمابالكم ارتيادها في رمضان وأيامه معدودة ومغانمه لا تحصى ولا تعد..فإذا ما صفدت الشياطين في هذا الشهر..وعم الخير..ونجد النقيض في هذه المراكز هل نفهم أن ما نراه هو حصاد شياطين الإنس؟!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته