منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

نص الإحاطة علما التي تقدم بها الفريق الفيدرالي للوحدة الديمقراطية لجلسة الأسئلة الشفوية ليوم الثلاثاء 13 يوليوز 2010

الثلاثاء 13 تموز (يوليو) 2010, بقلم fdt

تخوض الشغيلة البريدية يوم الجمعة 16 يوليوز 2010 إضرابا لمدة 24 ساعة وعلى الصعيد الوطني وفي جميع المؤسسات البريدية ضد الهدر الذي يتعرض له المال العام بمؤسسة بريد المغرب .
قرار الإضراب وقعته النقابات الثلاث ذات التمثيلية بالقطاع وبالإجماع، في إطار مطلب وحيد متمثل في حماية المال العام بهاته المؤسسة التي تشتكي أصلا من قلة الإمكانيات ومن عدم القدرة على تأمين الخدمة العمومية بشكل جيد في وقت تتجه فيه بلادنا إلى ترشيد النفقات ومواجهة آثار الأزمة.
الحدث هو إقدام إدارة بريد المغرب على صرف مبلغ 430 مليون سنتيم لفئة من المسؤولين لا تتجـــــاوز 50 فردا، حيث تراوحت الاستفادة الفردية من 22 مليون سنتيم إلى 2 مليون سنتيم، على شكل هبة لكل وحد منهم. وقد تم ذلك خارج المساطر المتبعة والموجودة داخل المؤسسة وخارج أية مراقبة مالية، إذ أن مصلحة الأداءات لا علم لها بهذا السخاء والكرم الحاتمي.
وللعلم فإن أجور بعض من هؤلاء المحظوظين تتجاوز بأكثر من الضعف أجر البرلماني وتصل إلى 7و6و5 مليون سنتيم شهريا بالإضافة على المنح السنوية وللعلم أيضا فإن رقم معاملات بريد المغـــــرب لا يتجاوز مليار و400 مليون درهم، والمستخدمون يعيشون معاناة يومية جراء ظروف العمل الصعبة وتراكم المهام، ولا شك أنكم تلاحظون في الشارع يوميا معاناة ساعي البريد، وتلاحظون الوضعية التي يشتغل فيها البريديون في مكاتب البريد في المناطق الحضرية والأوضاع الصعبة التي يعيشونها في البوادي والمناطق النائية، في حرص تام على تأمين الخدمة العمومية واستمرارية المرفق العام.
في هذا السياق تصرف الملايين لمن يمد ساقيه في مكتبه الوثير والمكيف في أحد الطوابق المغلقة والمتجددة والآثاث والديكور كلما حن قلبه، في قطف مر لثمرة عرق 8آلاف بريدي يكدون ويكدحون ولايكاد يجف عرق يومهم الأول حتى ينسال عرق يومهم الثاني.
السيد الرئيس،
السادة المستشارين،
على الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها في حماية المال العام، وحماية مؤسسة بريد المغرب كمؤسسة عمومية تدبر مرفقا عموميا أساسيا وعلى السيد الوزير الأول وعلى السيد وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة الوصي على القطاع أن يتدخلا بحكم مسؤولياتهما لاسترجاع هذه الأموال وإنصاف البريديات والبريديين ومحاسبة كل من ثبت في حقه إخلال بالمسؤوليات.
إن هذا القطاع الذي عرف مرور رجال عظام من أمثال الشهيد عمر بن جلون والفقيد أحمد البوزيدي، وراكم ثقافة اجتماعية ونقابية ووطنية حقيقية لن يسمح لأي كان وباسم حداثة مفترضة أن يقوض المهام العمومية المنوطة به ولا أن يكون خزنة مظلمة للذين يستسهلون المال العام.

VIDEO