الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التواصل العام > منتدى النقاش والحوار الهادف > أرشيف مواضيع النقاش


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2010-04-25, 08:53 رقم المشاركة : 1
larme noire
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية larme noire

 

إحصائية العضو







larme noire غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي ما رايك ؟؟؟؟؟؟ الاغاني و المعازف



السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
اليوم احببت ان اطرح موضوعا بين ايديكم حول الاغاني و المعازف . هل يجوز الاستماع لأغاني الهادفة بمصاحبة المعازف اوالموسيقى ؟ سؤال يطرح نفسه امامنا كل يوم خاصة نحن الشباب . وهذا ما اجاب عنه الداعية مصطفى حسني في الحلقة الماضية و هذا ملخص لما جاء فيها


حلقة الليلة من أهم الحلقات في خدعوك فقالوا، عن الأغاني والمعازف...ننقل لكم آراء العلماء بكل حب وبكل صراحة

المعازف هي: استخدام الموسيقى سواء بمفردها أو مع كلام لا يخالف الشريعة ولا يغضب الله.

فلم يأت إختلاف العلماء على الغناء لأن النبي كان يستمع لغناء الجاريات الصغيرات ولا ينهيهم...ولكن الخلاف على استخدام الموسيقى.

أهمية هذا الموضوع تأتي من مدى تواجد المعازف في حياتنا:
ففي معظم وسائل المواصلات نسمع للمعازف
وفي معظم المحلات والمراكز التجارية نسمع للمعازف
وفي معظم المطاعم نسمع للمعازف

فما هو حكمها؟ وما هو الاختلاف حولها؟ وماذا يجب علينا فعله عند الاختلاف؟

هناك قولان لأهل العلم الثقات المعتبرين عن حكم المعازف، وكما تكلمنا في حلقة أدب الخلاف:

"كلٌ على هدى وكلٌ يريد الله. "
"اجماعهم حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة. "

القول الأول: تحريم المعازف:
جاء التحريم في مصادر التشريع الأربعة:

1- القرآن: "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ" (لقمان: 6)

2- الحديث: أحاديث منها حديث البخاري:

ليكونن من أمتي أقوام، يستحلون الحر والحرير، والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة فيقولوا : ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة

3- الإجماع: هناك إجماع من العلماء على حرمة المعازف.

4- القياس: المعازف حرام كالخمر لأنها تغب عقل الناس.


القول الثاني: إباحة المعازف:

قال أهل العلم أن المعازف يجب معاملتها كأي مسألة فقهية وليست من المعلوم من الدين بالضرورة.

1- القرآن:هذه الآية تتكلم عن الغناء وليس المعازف. والبخاري ضعّف هذا الحديث في ترجمته ولم يورد بابا في تحريم المعازف بناءً على هذا الحديث رغم ذكره لنفس الأحاديث وتكراره لها في أكثر من موضع في أبواب متكررة ليأتي بها بالأحكام المختلفة.

2- كلام النبي في هذا الحديث كان عن الأقوام الذين يتخذون هذه الحياة لهم سبيلا. ولهذا تكرر سرد "نظم" هذه الأشياء: الحر (الزنا) والحرير، والخمر والمعازف. وقال العلماء في هذا: "الاشتراك في النظم لا يوجب الاشتراك في الحكم": أي إن اوراد هذه الأشياء على التوالي لا يعني اشتراكها في الحكم. ومن الأدلة على ذلك توالي ذكر الكفر بالله وعدم إطعام المسكين رغم عدم اشتراكهم في نفس الدرجة ...فهذا كفر بالله العظيم وهذا عمل خير تطوعي لا يُعذب تاركه: "إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ "(34) (الحاقة) .


3- إجماع العلماء: لقد ألَّف في هذا الإمام الشوكاني الكتاب الذي أنصحكم بشراءه وهو "إبطال دعوى الإبداع في تحريم مطلق السماع".

هل يجوز سماع الأغاني الدينية من المطربين الذين يغنون أغاني عادية؟
لمعرفة الإجابة عن هذا السؤال: يرجى الرجوع للحلقة


وصايا الحلقة:

1- أوصيكم بقراءة اسم الله "الجميل" ...اضغط هنا

2- الاستمرار في ذكر لا إله إلا الله 100 مرة صباحا ةو100 مرة مساءً.

أغاني بديلة:
إليكم مجموعة من الأغاني والأناشيد بمعازف وبدون معازف ..ولكن تذكروا وصيتي لكم أن لا نكثر منها وأن نكثر من التعلم عن الله وعن النبي وعن الدين. ..اضغط هنا

في انتظار أسئلة حضراتكم للرد عليها في الحلقة القادمة والتي ستكون خاصة للرد على الأسئلة.

في انتظار رأي حضراتكم في حلقة الليلة

صلوا على سيد العارفين

جزاكم الله خيرا

أخوكم،

مصطفى حسني







: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=118864
التوقيع

سارحل ..................
لاشي يبقى كما هو
لكن يهمني ان تبقي الاشياء بيننا جميله ...
وأن تبقي المساحه خلفى بيضاء نقيه ..
كقلب طفل وليد ....




آخر تعديل larme noire يوم 2010-04-25 في 09:05.
    رد مع اقتباس
قديم 2010-04-28, 22:40 رقم المشاركة : 2
خالد السوسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية خالد السوسي

 

إحصائية العضو








خالد السوسي غير متواجد حالياً


وسام المنظم في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المنظم مسابقة الأستاذ الرمضانية

مسابقة كان خلقه القران1

وسام المرتبة الأولى في مسابقة المصطلحات

وسام المرتبة الأولى في مسابقة ألغاز رمضان

وسام المشاركة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الأول في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: ما رايك ؟؟؟؟؟؟ الاغاني و المعازف



شكرا جزيلا لكم اختي الكريمة على موضوعكم القيم والمهم وبارك الله فيكم

والحمد لله فحكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في الاغاني والمعازف واضح وبين وصريح

وساشير في تعقيبي هذا الى حكم واضح بخصوص المعازف والات الطرب الا وهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم

« ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف،
و لينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة فيقولون: ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة »
رواه البخاري


وقد أقر بصحة هذا الحديث أكابر أهل العلم منهم الإمام ابن حبان والإسماعيلي وابن صلاح وابن حجر العسقلاني وشيخ الإسلام ابن تيمية والطحاوي وابن القيم والصنعاني وغيرهم كثير.




وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين: أولاهما قوله صلى الله عليه وسلم: "يستحلون"، فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة، فيستحلها أولئك القوم.
ثانيا: قرن المعازف مع ما تم حرمته وهو الزنا والخمر والحرير، ولو لم تكن محرمة - أى المعازف - لما قرنها معها"

(السلسلة الصحيحة للألباني 1/140-141 بتصرف).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فدل هذا الحديث على تحريم المعازف، والمعازف هي آلات اللهو عند أهل اللغة، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها" (المجموع).








التوقيع


جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد
فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟
و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟
و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟
أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم :
بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون
بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
من كان مستنا فليستن بمن سبق...
اللهم أمتنا على السنة..


    رد مع اقتباس
قديم 2010-04-29, 06:29 رقم المشاركة : 3
larme noire
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية larme noire

 

إحصائية العضو







larme noire غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: ما رايك ؟؟؟؟؟؟ الاغاني و المعازف


مشكور اخي خالد على تدخل
وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين: أولاهما قوله صلى الله عليه وسلم: "يستحلون"، فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة، فيستحلها أولئك القوم.
ثانيا: قرن المعازف مع ما تم حرمته وهو الزنا والخمر والحرير، ولو لم تكن محرمة - أى المعازف - لما قرنها معها"

اليس هذا التحريم مقرون بشرط نوع الكلام بمعنى كلمات النشيد
او الاغنية ؟؟؟ لاأننا هنا نتكلم عن اناشيد دينية و ليس تلك الاغاني الخليعة فثلك محرمة قطعا و بالاتفاق .
تدخلكم محترم له اعتباره طبعا . لكن فيه انكار لاقوال علماء قالوا بالجواز و نخشى ان يكون انكار من قالوا بالجواز فيه شئ من الكتمان للعلم
الامام الشوكاني ذكر هذا الاختلاف و بينه في كتابه كما تعلمون






التوقيع

سارحل ..................
لاشي يبقى كما هو
لكن يهمني ان تبقي الاشياء بيننا جميله ...
وأن تبقي المساحه خلفى بيضاء نقيه ..
كقلب طفل وليد ....




آخر تعديل larme noire يوم 2010-04-29 في 08:01.
    رد مع اقتباس
قديم 2010-04-29, 11:26 رقم المشاركة : 4
خالد السوسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية خالد السوسي

 

إحصائية العضو








خالد السوسي غير متواجد حالياً


وسام المنظم في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المنظم مسابقة الأستاذ الرمضانية

مسابقة كان خلقه القران1

وسام المرتبة الأولى في مسابقة المصطلحات

وسام المرتبة الأولى في مسابقة ألغاز رمضان

وسام المشاركة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الأول في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: ما رايك ؟؟؟؟؟؟ الاغاني و المعازف




بارك الله فيكم اختي الفاضلة حنان على تعقيبكم وبيانكم وجزاكم الله خيرا


واستسمحكم فقد اشرت في مشاركتي الاولى الى حديث واضح وصريح حول تحريم المعازف ولم اتطرق الى الغناء بصفة عامة تطرقت فقط الى المعازف

والمقصود بالمعازف جميع الات الطرب والات الموسيقى سوى الدف الذي تبث انه جائز شرعا للنساء في اوقات محددة ومعينة


اما الغناء فهوعلى نوعان كما ذكر ذلك اهل العلم :

غناء جائز وغناء غير جائز

فالغناء الجائز هو الذي ليس فيه الات الطرب والمعازف والذي يخلو من الكلمات الهابطة والخليعة ويبتعد عن كل فحش وكلام فارغ مثل كلمات اغلب اغاني عصرنا هذا

فيجوز الاستماع مثلا الى تلك الاناشيد الاسلامية المشتملة على الحكم والمواعظ والعبر بما يثير الحماس والغَيرة على الدين او تلك التي تشتمل على الحث على الاخلاق الحميدة وتدعو الى ترك المنكرات او تلك التي تدعو الى الزهد في الدنيا وتذكر الموت والاخرة وغيرها...
والتي يجب ان تخلو من اي مؤثر صوتي يشبه الالحان الموسيقية ويجب ان يرافقها الات الطرب والموسيقى

وألايرافقها دف او طبل او ماشابهه كما يفعل بعض المنتسبين الى العديد من الجماعات الاسلامية والذين يسمون تلك الاناشيد الملحنة او التي يرافقها دف او طبل بالبديل الاسلامي كما يدعون ....


وعودة الى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم

ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف

فقد اجمع علماء الاصول ان الاقتران في المفردات لها حكم واحد
فقوله عليه الصلاة والسلام يستحلون يعني ان كل تلك الامور كانت حراما وجاء من يستحلها من بعد ولايشترط مطلقا ان تكون تلك الامور مجتمعة بل ان كل واحد منها محرم بذاته

والله اعلم

وتقبلوا فائق تقديري وامتناني






التوقيع


جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد
فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟
و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟
و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟
أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم :
بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون
بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
من كان مستنا فليستن بمن سبق...
اللهم أمتنا على السنة..


    رد مع اقتباس
قديم 2010-05-01, 23:09 رقم المشاركة : 5
mustapham
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية mustapham

 

إحصائية العضو








mustapham غير متواجد حالياً


وسام المراقب المتميز

افتراضي رد: ما رايك ؟؟؟؟؟؟ الاغاني و المعازف


بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
فسماع الموسيقى مسألة خلافية ليست من أصول العقيدة، وليست من المعلوم من الدين بالضرورة، ولا ينبغي الإنكار بسبب تلك المسائل الخلافية؛ إنما ينكر المتفق عليه، ولم يرد نص في الشرع صحيح صريح في تحريم الموسيقى، وذهب كثير من المحققين إلى أن الضرب بالمعازف ما هو إلا صوتٌ حَسَنُه حَسَنٌ وقبيحُه قبيحٌ .



وإليك تفصيل ذلك في فتوى دار الإفتاء المصرية :

الموسيقى: علم يُعرَفُ منه أحوال النغم والإيقاعات، وكيفية تأليف اللحون، وإيجاد الآلات، وتطلق كذلك على الصوت الخارج من آلات العزف. الموسوعة الفقهية الكويتية (38/168) حرف الميم (معازف)



ومسألة سماع الموسيقى مسألة خلافية فقهية، ليست من أصول العقيدة، وليست من المعلوم من الدين بالضرورة، ولا ينبغي للمسلمين أن يفسق بعضهم بعضًا ولا أن ينكر بعضهم على بعض بسبب تلك المسائل الخلافية؛ فإنما ينكر المتفق عليه، ولا ينكر المختلف فيـه، وطالما أن هناك مـن الفقهـاء من أباح الموسيقى –وهؤلاء ممن يعتد بقولهم ويجوز تقليدهم– فلا يجوز تفريق الأمة بسبب تلك المسائل الخلافية، خاصة وأنه لم يرد نص في الشرع صحيح صريح في تحريم الموسيقى، وإلا ما ساغ الخلاف بشأنها.



وعمدة القائلين بالتحريم–وهم الجمهور– ظواهر بعض الآيات القرآنية الكريمـة التي حملها جماعـة من المفسرين على الغناء والمزامير، كقوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا} (لقمان:60)، وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} (المؤمنون:3)، وقوله تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ} (الإسراء:64)، ومن السنة حديث أبي عامر أو أبي مالك الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ» رواه البخاري في الصحيح معلقًا.. إلى غير ذلك من الأحاديث في هذا المعنى.



وذهب كثير من المحققين من أهل العلم –من الصحابة فمن بعدهم– إلى أن الضرب بالمعازف والآلات ما هو إلا صوتٌ: حَسَنُه حَسَنٌ وقبيحُه قبيحٌ، وأن الآيات القرآنية ليس فيها نهي صريح عن المعازف والآلات المشهورة، وأن النهي في حديث البخاري إنما هو عن المجموع لا عن الجميع؛ أي أن تجتمع هذه المفردات في صورة واحدة، والحر هو الزنا، والحرير محرم على الرجال؛ فالمقصود النهي عن الترف وليس المقصود خصوص المعازف، وقد تقرر في الأصول أن الاقتران ليس بحجة؛ فعطف المعازف على الزنا ليس بحجة في تحريم المعازف، وأن الأحـاديث الأخرى منها ما لا يصح ومنها ما هو محمول على ما كان من المعازف ملهيًا عن ذكر الله أو كان سببًا للفواحش والمحرمات؛ فالصحيح منها ليس صريحًا، والصريح منها ليس صحيحًا. وهذا مذهب أهل المدينة، وهو مروي عن جماعة من الصحابة كعبد الله بن عمر وعبد الله بن جعفر وعبد الله بن الزبير وحسان بن ثابت ومعاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهم، ومن التابعين القاضي شريح وسعيد بن المسيب وعطاء بن أبي رباح والزهري والشعبي وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف –وكان لا يحدِّث حديثًا حتى يضرب بالعود– وغيرهم.



قال إمام الحرمين في "النهاية": "نقل الأثبات من المؤرخين أن عبد الله ابن الزبير رضي الله عنهما كان له جوارٍ عوَّاداتٌ –أي يضربن بالعود– وأن ابن عمر رضي الله عنهما دخل عليه وإلى جنبه عود فقال: ما هذا يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فناوله إياه، فتأمله ابن عمر فقال: هذا ميزان شامي، قال ابن الزبير: يوزن به العقول" أ.هـ



وعلى هذا المذهب ابن حزم وأهل الظاهر وبعض الشافعية ومنهم الأستاذ أبو إسحاق الشيرازي والماوردي والروياني وأبو منصور البغدادي والرافعي وحجة الإسلام الغزالي وأبو الفضل ابن طاهر القيسراني والإمام عز الدين بن عبد السلام وشيخ الإسلام تقي الدين بن دقيق العيد وعبد الغني النابلسي الحنفي وغيرهم.



وقد صنف في إباحة الآلات والمعازف جماعة من أهل العلم: كابن حزم الظاهري في رسالته في السماع، وابن القيسراني في كتاب "السماع"، والأدفوي في "الإمتاع بأحكام السماع"، وأبي المواهب الشاذلي المالكي في "فرح الأسماع برخص السماع "، وغيرهم كثير.



وممن صرح بإباحة الآلات والمعازف حجة الإسلام الغزالي رحمه الله حيث قال: "اللهو معين على الجِد، ولا يصبر على الجِد المحض والحق المر إلا نفوسُ الأنبياء عليهم السلام؛ فاللهو دواء القلب من داء الإعياء والملال؛ فينبغي أن يكون مباحًا، ولكن لا ينبغي أن يستكثر منه، كما لا يستكثر من الدواء. فإذًا اللهو على هذه النية يصير قُربة، هذا في حق من لا يحرك السماع من قلبه صفة محمودة يطلب تحريكها، بل ليس له إلا اللذة والاستراحة المحضة، فينبغي أن يستحب له ذلك؛ ليتوصل به إلى المقصود الذي ذكرناه. نعم هذا يدل على نقصان عن ذروة الكمال؛ فإن الكامل هو الذي لا يحتاج أن يروح نفسه بغير الحق، ولكن حسنات الأبرار سيئات المقربين، ومن أحاط بعلم علاج القلـوب ووجوه التلطف بها لسياقتها إلى الحق علم قطعًا أن ترويحها بأمثال هـذه الأمور دواء نافـع لا غنى عنه". إحياء علوم الدين للإمام الغزالي (2/226) المطبعة الأزهرية.



وكذلك سلطان العلماء العز بن عبد السلام نُقل عنه أن الغناء بالآلات وبدونها قد يكون سبيلاً لصلاح القلوب فقال: "الطريق في صلاح القلوب يكون بأسباب من خارج؛ فيكون بالقرآن، وهؤلاء أفضل أهـل السماع، ويكون بالوعظ والتذكير، ويكون بالحداء والنشيد، ويكون بالغناء بالآلات المختلف في سماعها، كالشبابات، فإن كان السامع لهذه الآلات مستحلاًّ سماع ذلك فهو محسن بسماع ما يحصل له من الأحوال، وتارك للورع لسماعه ما اختلف في جواز سماعه". التاج والإكليل للعبدري المالكي (2/62) دار الفكر.



وقال الشيخ ابن القماح: "سئل الشيخ عز الدين بن عبد السلام عن الآلات كلها، فقال: مباح، فقال الشيخ شرف الدين التلمساني: يريد أنه لم يرد دليل صحيح من السنة على تحريمه –يخاطـب بذلك أهـل مصر- فسمعه الشيخ عز الدين فقال: لا، أردت أن ذلك مباح". فرح الأسماع برخص السماع، لأبي المواهب الشاذلي.



ونقل القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" قول القشيري: ضُرِبَ بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم دخل المدينـة، فهم أبو بكر بالزجـر، فقـال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «دعهن يا أبا بكر؛ حتى تعلم اليهود أن ديننا فسيح»، فكن يضربن ويقلن: نحن بنات النجار، حبذا محمد من جار. ثم قال القرطبي: "وقد قيل إن الطبل في النكاح كالدف، وكذلك الآلات المشهرة للنكاح يجوز استعمالها فيه بما يحسن من الكلام ولم يكن فيه رفث". تفسير القرطبي (14/54).



ونقل الشوكاني في "نيل الأوطار"في باب ما جاء في آلة اللهو أقوال المحرمين والمبيحين وأشار إلى أدلة كل من الفريقين، ثم عقب على حديث: «كُلُّ مَا يَلْهُو بِهِ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ بَاطِلٌ إِلاَّ رَمْيَهُ بِقَوْسِهِ وَتَأْدِيبَهُ فَرَسَهُ وَمُلاَعَبَتَهُ أَهْلَهُ فَإِنَّهُنَّ مِنَ الْحَقِّ» بقول الغزالي: قلنا قوله صلى الله عليه وآله وسلم «بَاطِلٌ» لا يـدل على التحريم؛ بل يدل على عدم الفائدة، ثم قال الشوكاني: "وهو جواب صحيح؛ لأن ما لا فائدة فيه من قسم المباح"، وساق أدلة أخرى في هذا الصدد من بينها حديث من نذرت أن تضرب بالدف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن رده الله سالمًا من إحدى الغزوات، وقد أذن لها صلى الله عليه وآله وسلم بالوفاء بالنذر والضرب بالدف. رواه الترمذي وصححه من حديث بريدة رضي الله عنه، فالإذن منه يدل على أن ما فعلته ليس بمعصية في مثل ذلك الموطن، وأشار الشوكاني إلى رسالة له عنوانها "إبطال دعوى الإجماع على تحريم مطلق السماع". نيل الأوطار (8/118).



وقال ابن حزم: "إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى» فمن نوى استماع الغناء عونًا على معصية الله تعالى فهو فاسق، وكذلك كل شيء غير الغناء، ومن نوى به ترويح نفسه ليقوى بذلك على طاعة الله عز وجل وينشط نفسه بذلك على البر فهو مطيع محسن وفعله هذا من الحق، ومن لم ينو طاعة ولا معصية فهو لغو معفو عنه، كخروج الإنسان إلى بستانه متنـزها وقعوده على باب داره متفرجا". المحلى لابن حزم (7/567).



ونخلص في كل ما سبق إلى أن الغناء بآلة –أي مع الموسيقى– وبغير آلة: مسألة ثار فيها الجدل والكلام بين علماء الإسلام منذ العصور الأولى؛ فاتفقوا في مواضع، واختلفوا في أخرى.



اتفقواعلى تحريم كل غناء يشتمل على فحش، أو فسق، أو تحريض على معصية؛ إذ الغناء ليس إلا كلامًا: فحسنه حسن، وقبيحه قبيح، وكل قول يشتمل على حرام فهو حرام، فما بالك إذا اجتمع له الوزن والنغم والتأثير؟



واتفقواعلى إباحة ما خلا من ذلك من الغناء الفطري الخالي من الآلات والإثارة، وذلك في مواطن السـرور المشروعة؛ كالعُرس، وقدوم الغائب، وأيام الأعياد، ونحوها، واختلفوا في الغناء المصحوب بالآلات.



والذي نرجحه ونميل إلى القول به هو جواز استعمال المعازف وسماعها بشرط اختيار الحسن وعدم الاشتغال بما يلهي عن ذكر الله تعالى أو يجر إلى الفساد أو يتنافى مع الشرع الشريف؛ إذ ليس في كتاب الله تعالى ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ولا في معقولهما من القياس والاستدلال ما يقتضي تحريم مجرد سماع الأصوات الطيبة الموزونة مع آلة من الآلات، بل الفطرة النقية تستملح الأصوات الجميلة وتستعذبها، حتى قيل إن قرار ذلك في الفِطر مَرَدُّه إلى خطاب الله سبحانه لبني آدم في عالم الذَّرّ عندما أخذ العهد عليهم بقوله "ألَسْتُ بربِّكم"، وهذا هو ما نراه أوفق لعصرنا.



وينبغي في هذا المقام التنبيه على عدة نقاط:



1-جواز التخير من مذاهب المجتهدين والأئمة المتبوعين : فإن مسائل الشرع الشريف على قسمين :

·قسم انعقد الإجماع عليه وأصبح معلومًا من الدين بالضرورة –سواء أكان مستنده قطعي الدلالة في الأصل أم صار كذلك بإجماع الأمة على حكمه– وهذا القسم لا تجوز مخالفته؛ لأنه يشكل هوية الإسلام، والقدح فيه قدح في الثوابت الدينية المستقرة.



·والقسم الثاني: هو تلك المسائل التي اختلف أهل العلم في حكمها ولم ينعقد عليها الإجماع؛ فالأمر فيها واسع، واختلافهم فيها رحمة، ويجوز للمسلم أن يأخذ بأي الأقوال فيها.



2-الإنكار يكون في المجمع عليه:

فقد ذكر العلامة السيوطي في "الأشباه والنظائر" أنه: "لا يُنكَر المختلف فيه، وإنما يُنكَر المجمع عليه"، وهذا يعني أن المسألة إذا اختلف فيها أهل المذاهب الفقهية فلا يصح لأهل مذهب أن ينكروا على أهل مذهب آخر؛ لأن المسألة مختلف فيها.



3-التفريق بين حد الفقه والحكم وبين حد الورع:

فقد اتفقت كلمة الفقهاء على أن حد الورع أوسع من حد الحكم الفقهي؛ وذلك لأن المسلم قد يترك كثيرًا من المباح تورعًا، ولكن هذا لا يعني أن يُلزِم غيرَه بذلك على سبيل الوجوب الشرعي فيدخل في باب تحريم الحلال، ولا أن يعامل الظني المختلف فيه معاملة القطعي المجمع عليه فيدخل في الابتداع بتضييق ما وسَّعه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، بل عليه أن يلتزم بأدب الخلاف كما هو منهج السلف الصالح في المسائل الخلافية الاجتهادية.



4-سلطة ولي الأمر في أن يأخذ في المسائل الخلافية بما يراه محققا للمصلحة:

فمن المعلوم أن كل راع مسئول عن رعيته، وأن المسئولية والسلطة وجهان لعملة واحدة، وقد أناط الشرع الشريف هذه الرعاية بالمصلحة؛ فلولي الأمر المسلم أن يتخير في الأمور الاجتهادية ما يراه محققا للمصلحة، وأن يلزم من هم في رعايته بذلك.



وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فما فعله المعهد ويفعله من مصاحبة الأورج للأناشيد وصعود التلاميذ للفصول على الموسيقى هو أمر جائز شرعًا لا حرمة فيه، وليس للمسلم أن يتهم إخوانه بالخروج عن الشرع الشريف في أمر وَسِع سلفَنا الصالح الخلافُ فيه، بل عليه أن يلتزم بأدب الخلاف وأن لا ينكر مذهبًا أخذ به طائفة كبيرة من أهل العلم ممن لا يبلغ المنكِر معشار درجتهم وليس هو أتقى لله تعالى منهم ولا أكثر منهم ورعًا واتباعًا للمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
والله أعلم.


منقول عن موقع إسلام أونلاين





التوقيع


هل جلست العصر مثلي ... بين جفنات العنب
و العناقيد تدلـــــــــــــت ... كثريات الذهب

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا , المعازف , الاغاني , رايك , ؟؟؟؟؟؟


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 15:54 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd