2010-07-11, 03:35
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | لا تكن لطيفا أكثر من اللازم… | لا تكن لطيفا أكثر من اللازم… تحاول دائماً أن تفعل ما يتوقعه منكالآخرون,؟ وتحرص على ألا تؤذي مشاعرهم,؟ تسارع إلىمساعدة الأصدقاء والأقارب كلما احتاجوا إليك وتتفادى مضايقتهمحتى لو أثاروا غضبك,؟ إذاً أنت شخص لطيف وتحبوتحرص علي أن يصفكالناسهكذا ومع ذلك إذا وأمعنت التفكير في سلوكياتك ( اللطيفة ) ستكتشف أنها في كثير من الأحيان هي سلوكيات ( انهزامية ) كأن تقول نعم حينما كان ينبغي أن تقوللا, أوتتظاهر بالهدوء عندما تكون غاضباً, أو تلجأ للكذب لأنكتخشى إيذاء مشاعر الآخرين, وقد تتحمل أعباءفوق طاقاتك حتى لا تحرج شخصاً عزيزاً عليك. أي أنك في سبيلالحفاظ على التعامل مع الآخرين بلطافة ترتكب العديد من الأخطاء التي قد تؤثربطريقة سلبية على عملك وعلاقاتك الاجتماعية. ومن أكبر الأخطاء التي يقع فيهامن يتسم بـ اللطافة هي النزعة إلى الكمال مما يفرض ضغوطاً كبيرة عليه,ويتطلبمجهودا مضنيا منه لاثبات الذات, والقيام بالمهامالمختلفة على أكمل وجه, فضلاً عن الإرضاء الدائم للآخرين. ويجب هنا توضيح أنمحاولة الوصول للكمال في حد ذاتها ليست عيباً ولكنها تصبح خطأ عندما تدفعك لوضعمعايير غير واقعية لنفسك,أو تكبدك ما لا تتحمل من مجهود أو وقت أو مال, أوعندما تصبح هاجساً لدرجة تعرقل أداءك لعملك. وأول خطوة لتصحيح هذا الخطأ هوالإيمان(وليس مجرد ترديد العبارة ) بأنه لا يوجد أحد كامل وتقبلنواحي القصور لديك, يأتي بعد ذلك إدراك أن الكمال ليس هو الطريق الوحيدلحيازة قبول الآخرين. وبجانب النزعةللكمال يلخص ديوك روبنسون في كتابه ( لا تكن لطيفاً أكثر من اللازم )أخطاء أخري يقع فيها الناس اللطفاء بشكل يومي منها: القيام بالتزامات أكبر من طاقتك: عادة دون أن نشعريوقعنا اللطف في مأزق, إما أن نقول لا لشخص عزيز يطلب منا شيئاً فنشعربالأنانية والذنب, أو نحاول القيام بكل ما يطلب منا فنستنزف طاقتنا. عدم قول ما تريد: وربماتلجأ لذلك لأنك تعتقد أنه غير مناسب اجتماعياً, أو لا تريد أن تظهر بمظهر الضعيف, أو تخشى الرفض أو لا تريد أن تسبب حرجاً لمن تحب.وفي كل الأحوال فإن عدم الإفصاح عن مشاعرك ومتطلباتك وكبت ما تريد في سبيل الآخرين سيؤديبك إلى المرض النفسي والعضوي كما قد تتبدد ملامح شخصيتك. كبت غضبك: المقصود هنا هو الإبقاء على هدوء الأعصاب فيحين أن داخلك يغلي نتيجة استغلال الآخرين لك أو إيذائهم لمشاعرك وهو ما يعتبرنوعاً من التزييف والكذب على النفس وعلى الآخرين، والدعوة لعدم كبت غضبك لاتعني أبداً أن تثور كالبركان, كل ما عليك أن تظهر للآخرين أن ذلك التصرفيضايقك حتى لا يكررها. التهرب من الحقيقة: حرصاً على أن تكون لطيفاًدائماً فإنك كثيراً ما تتهرب من قول الحقيقة حتى لا تحرج الآخرين ولكن ذلك لايفيدك ولا يفيدهم، عليك قول الحقيقة بتواضع وحساسية. فعلى سبيل المثال: إذا سألتك زوجتك عن رأيك في صينية البطاطس التي لم تعجبك, لا داعي لأن تكذبوتقول إنها كانت رائعة, ولا داعي أيضاً أن تكون فظاً وتقول إنها كانت سيئة, بل يمكنك الإجابة بأنك عادة تحب البطاطس من يدها ولكن طعمها هذه المرة كانمختلفا بعض الشيء. وهكذا تكون قد خرجت من المأزق بأقل الخسائر. الأشخاص اللطفاء غالباً ما يفعلون الأشياء التي يتوقعها الآخرون منهم، ويحاولون إرضاء متطلباتهم، دون أن يؤذوا مشاعرهم، ودون أن يفقدوا أعصابهم. وعندما يهاجمهم الآخرون بغير تعقل، يحافظون على لطفهم وهدوئهم. غير أن هؤلاءالأشخاص اللطفاء كلّما أمعنوا في التصرف بهذه النوايا الحسنة، ومساعدة الآخرين،وتحدثوا وتصرفوا بكل هذا المستوى الرائع من اللباقة، ينتابهم شعور بعد ذلكبالإرهاق والإحباط وعدم الثقة بالنفس. إن هذه السلوكيات التي يسلكها الأشخاصاللطفاء بنية حسنة، وبطريقة معتادة لديهم، تؤثر بطريقة عكسية على علاقاتهم،وتنتزع البهجة من حياتهم. بعد يوم تعترض هذه السلوكيات طريقنا، تصيبنا بالجنون،وتسرق وقتاً وطاقة ثمينتين هما أثمن ما نملك، وتلخص هذه السلوكيات بتسعة أخطاءذات نتائج عكسية، وهي جديرة بالاهتمام لأننا بقليل من التفكير والجهد نستطيعالتوقف عن فعلها: • أن نحررأنفسنا من الالتزام بما يتوقعه الآخرون منا مما لسنا مقتنعين به. •أن نقول: لا، عند الضرورة، وأن نقي أنفسنا من تحمُّل مالا تطيق. •أن نخبر الآخرين بما نريده منهم، وأننتلقاه فعلاً. • أن نعبر عن غضبنا بطريقة تداوي،وتصون علاقتنا. • أن نستجيب بصورة فعالة حينيهاجمنا الناس أو ينتقدوننا بلا تعقل. • أن نخبرأصدقاؤنا بالحقيقة حينما يخذلوننا. • أن نهتمبالآخرين دون تحمل عبء محاولة إدارة حياتهم. • أننساعد أصدقاءنا وأحباءنا الذين يميلون لتدمير أنفسهم على أن يستعيدوا صحتهمالنفسية. •أن نشعر بأهليتنا، ونفعنا عند مواجهةالألم، والحزن. ومن المعلوم أنالنساء تعاني ضغوطاً اجتماعية أكبر مما يعانيه الرجال كي يكن لطيفات، وأن معظمالناس يعتقدون أن الرجال لا يملكون المستوى نفسه من لطف النساء، ولكن سواء كنترجلاً لطيفاً، أو امرأة لطيفة فمن المحتمل أنّك تكرر الوقوع في هذه الأخطاءالتسعة مما يلحق بك الضرر. إن التخلص منالأخطاء البسيطة السابقة لا يعني إطلاقا التوقف عن أن نكون لطفاء, بل فقطتساعدنا على ترشيد المجهود الإضافي المبذول للحفاظ على التعامل بلطف في كلالأوقات والذي كثيراً ما يأتي علي حساب أعصابناوراحتنا | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=190868 التوقيع | " أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي '' محمد الحيحي | آخر تعديل أشرف كانسي يوم 2010-07-12 في 15:47. |
| |