2010-07-09, 16:18
|
رقم المشاركة : 8 |
إحصائية
العضو | | | رد: إن الله اصطفى من الكلام أربعا | جزاك الله خيرا أختي الكريمة و أحسن إليك. ــ إن الله تعالى اصطفى من الكلام أربعا : سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر فمن قال : سبحان الله كتبت له عشرون حسنة و حطت عنه عشرون سيئة و من قال : الله أكبر مثل ذلك و من قال : لا إله إلا الله مثل ذلك و من قال : الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة و حط عنه ثلاثون خطيئة . تخريج السيوطي
(حم ك الضياء) عن أبي سعيد وأبي هريرة معا. تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 1718 في صحيح الجامع. الشـــــرح :
( إن اللّه اصطفى من الكلام أربعاً ) وهي قول ( سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر ) فهي مختار اللّه من جميع كلام الآدميين ( فمن قال ) أي دبر الصلاة أو غيرها ( سبحان اللّه كتبت له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون سيئة ومن قال اللّه أكبر مثل ذلك ومن قال لا إله إلا اللّه مثل ذلك ومن قال الحمد للّه رب العالمين من قبل نفسه ) ( 1 ) يحتمل أن المراد به قصدية الإنشاء أو الإخبار أو قالها لا من جهة نعمة تجددت أو نقمة اندفعت ( كتبت له ثلاثون حسنة وحط عنه ثلاثون خطيئة ) وفي رواية أن اللّه اصطفى لملائكته من الكلام أربعاً إلخ . قال الطيبي : لمح به إلى قوله تعالى { ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك } ويمكن أن تجعل هذه الكلمة مختصرة من قوله سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر لما مر أن سبحان اللّه تنزيه لذاته عما لا يليق بجلاله وتقديس لصفاته من النقائص فيندرج فيه معنى قوله لا إله إلا اللّه وقوله وبحمده صريح في معنى والحمد للّه لأن الإضافة بمعنى اللام في الحمد ومستلزم بمعنى اللّه أكبر لأنه إذا كان كل الفضل والإفضال للّه ومن اللّه وليس من غيره فلا يكون أحد أكبر منه ولا يلزم منه أن يكون التسبيح أفضل من التهليل إذ التهليل صريح في التوحيد والتسبيح متضمن له ولأن نفي التهليل في قوله لا إله نفي لمصححاتها من الخالقية والرازقية وكونه مثيباً ومعاقباً من الغير وقوله إلا اللّه إثبات له ويلزم منه نفي ما يضاد الإلهية ويخالفها من النقائص فمنطوق سبحان اللّه تنزيه ومفهومه توحيد ومنطوق لا إله إلا اللّه توحيد ومفهومه تقديس فإذا اجتمعا دخلا في مفهوم الطرد والعكس . إلى هنا كلام الطيبي . وأخذ منه بعضهم أن الحمد أفضل من التسبيح لأن في التحميد إثبات سائر صفات الكمال . والتسبيح تنزيه عن سمات النقص والإثبات أكمل من السلب وادعى بعضهم أن الحمد أكثر ثواباً من التهليل ورد بأن في خير البطاقة المشهور ما يفيد أن لا إله إلا اللّه لا يعدلها شيء .
*** ( حم ك ) في الدعاء والذكر ( والضياء ) في المختارة ( عن أبي سعيد ) الخدري ( وأبي هريرة معاً ) قال الحاكم على شرط مسلم وأقره الذهبي قال الهيثمي ورجال أحمد رجال الصحيح . ------------------------ ( 1 ) أي لأن الحمد لا يقع غالباً إلا بعد سبب كأكل أو شرب أو حدوث نعمة فكأنه وقع في مقابلة ما أسدي إليه فلما حمد لا في مقابلة شيء زاد في الثواب . ------------------------ | التوقيع | إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر | |
| |