2010-07-10, 12:49
|
رقم المشاركة : 3 |
إحصائية
العضو | | | رد: ماذا حل بك أيها الديك الأرجواني؟ |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو العز
مثل زهرة ذابلة وجدتُني مثل ورقة سقطت خلتُني. مثل شمعة ذابت في ليل بهيم أيام برد رأيتني. أحسستُني مثل ديك أرجواني, تكالب عليه ناس قبيلة, وجريا تبعوه. وريشه يتطايرعاليا. وبجانب بئر مهجورة, قبضوه. سلبوا منه عرفه الأحمر القاني. وفي ساحة كبيرة قطعوه. وأخذوا ريش جناحيه الناعم, ونتفوه نتفا نتفا, حتى آلموه, وأدموه. والمسكين يصرخ ألما, ويصيح النجدة النجدة. ولا من ينجده. لصراخه صدى, ولا من يسمعه. اهتزت لصراخه الجبال, ومااهتزت ولا رقت قلوب الرجال. وليت المشهد اكتمل هنا. لا لا بل أخذوا الديك الأرجواني, تحسسوا ذيله , ذو الريش الناعم البراق. وبعد قهقهات وقهقهات نتفوه. وفي وسط الساحة وعلى مصطبة عالية وضعوه. وبالحجارة رجموه... تساءلت: ماذا فعل هذا الديك ليستحق هذا العقاب؟ فقال أحد الظرفاء: ربما لأنه يؤذن ولا يصلي, فاستحق منهم العذاب. وقال آخر: هؤلاء قوم لا يحبون قيام الفجر, فنبذوا الديك وأحبوا الغراب. وقلت أنا: والله لو رأى سيزيف هذا العذاب, لهان عليه حمل صخور الدنيا جميعها وتحدى جميع الصعاب. نص آخر يسلط الضوء على ظواهر اجتماعية مقززة الرمزية تطغى على هذا الإبداع الجميل | التوقيع | | |
| |