منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   المنتدى الإسلامي (https://www.profvb.com/vb/f25.html)
-   -   حسن الظن (https://www.profvb.com/vb/t39634.html)

najlaa najlaa 2010-07-06 15:24

حسن الظن
 

http://islamroses.com/zeenah_images/besm4.gif


ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن ، فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس ، وتكدر البال ، وتتعب الجسد .

إن حسن
الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع ، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم : " إياكم والظن ؛ فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تحسسوا ، ولا تجسسوا ، ولا تنافسوا ، ولا تحاسدوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخوانًا ... ". (1)

وإذا كان أبناء المجتمع بهذه الصورة المشرقة فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبدًا ، ولن يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة : فرِّق تَسُد ؛ لأن القلوب متآلفة ، والنفوس صافية .

الأسباب المعينة على حُسن
الظن :

هناك العديد من الأسباب التي تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين ، ومن هذه الأسباب :

1) الدعاء :

فإنه باب كل خير ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا .

2) إنزال النفس منزلة الغير :

فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان
الظن بالآخرين ، وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه : { لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً } [ النور : 12 ] . وأشعر الله عباده المؤمنين أنهم كيان واحد ، حتى إن الواحد حين يلقى أخاه ويسلم عليه فكأنما يسلم على نفسه : { فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُم ْ} [ النور : 61 ] .

3) حمل الكلام على أحسن المحامل :

هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم . قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا ، وأنت تجد لها في الخير محملاً " .

وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده ، فقال للشافعي : قوى لله ضعفك ، قال الشافعي : لو قوى ضعفي لقتلني ، قال : والله ما أردت إلا الخير . فقال الإمام : أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير . فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير .

4) التماس الأعذار للآخرين :

فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار ، واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون
الظن ويلتمسون المعاذير حتى قالوا : التمس لأخيك سبعين عذراً .

وقال ابن سيرين رحمه الله : إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ، فإن لم تجد فقل : لعل له عذرًا لا أعرفه .

إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء
الظن السيء وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك :

تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا ... لعل له عذرًا وأنت تلوم

5) تجنب الحكم على النيات :

وهذا من أعظم أسباب حسن
الظن ؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه ، والله لم يأمرنا بشق الصدور ، ولنتجنب الظن السيء .

6) استحضار آفات سوء الظن :

فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه ؛ إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد ، ثم إن من آفات سوء
الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين ، مع إحسان الظن بنفسه ، وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه : { فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى } [ النجم : 32 ] .

وأنكر سبحانه على اليهود هذا المسلك : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً } [ النساء : 49 ] .

إن إحسان
الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك ، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم ، وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين .

رزقنا الله قلوبًا سليمة ، وأعاننا على إحسان
الظن بإخواننا ، والحمد لله رب العالمين .

http://www.5foq.com/vb/uploaded/6227_11172860882.gif

aboukhaoula 2010-07-06 15:43

رد: حسن الظن
 
بارك الله فيك أختي و أحس إليك وجزاك الله عنا كل خير.

ـ سوء الظن من أمراض القلوب فما حقيقته وأسبابه وطرق علاجه‏؟‏
سوء الظن فيه تفصيل على النحو التالي‏:‏
1ـ سوء الظن بالله تعالى كفر، قال تعالى‏:‏ ‏{‏يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ‏}‏ ‏[‏سورة آل عمران‏:‏ آية 154‏]‏، وقال تعالى في المنافقين‏:‏ ‏{‏الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا‏}‏ ‏[‏سورة الفتح‏:‏ آية 6‏]‏‏.‏
2ـ سوء الظن بالمؤمنين والأبرياء وهذا لا يجوز، لأنه ظلم للمؤمن والمطلوب من المسلم حسن الظن بأخيه المسلم، وسوء الظن بالمسلم يسبب البغضاء بين المسلمين‏.‏
3ـ سوء الظن بأهل الشر والفساد وهذا مطلوب؛ لأنه يسبب الابتعاد عنهم وبغضهم‏.


من فتاوى الشيخ الفوزان


الساعة الآن 11:12

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd