غابة صمت
وعلى اهداب الليل الاسود
مرت عبرات
وسرى فى اذن القمر
صفيرا
راحت تغلى فى القلب البارد
شهقات
وعلى مقربة من كهف
يقطن فية سواد الليل
تهامس اثنان لا زالت فى الغيب
بقايا وشتات
لا زال الزمن العابث بالاقدام
اقدار تترنح
تنتظر صغار الكهل
وقد مات


ورحت الملم جوف الكهف
كبركان ثائر
احدق فى وجة ابى
تحديق الزائر
ادمدم بالكلمات واعبث
بالوجة السافر
وصغيرى يحدق ما فعلوا بأبى؟
غاص بقلبى حنين
وليد حائر
يتناول كسرة خبز
من ابريق يعلوة
الذبد الخاسر
يتضوى جوعا وحنينا
والاب مسافر
تتمدد ما تشبة سيقان
اقعدها الفقر الفاجر
تشهر عينين اماها الارق
عن الدرب العاثر
لم تنبس بين الشفتين
حروفا
من زمن دائر


تشابك خلف الظهر انامل قديس
وخطوط شقاء بالوجة ارتسمت
وراحت تحكى
الف حديث وحديث


والزمن الماجن يتلصص
خلف الجدران
يسرق عمرى يشهر فى وجهى
سيف الاحزان
ونظل نعانى


لم يجدوا حتى للموت دثارا
واروة خلف حفنات رمال صفر
ونظل نعانى
وقع الفقر المدقع
او حتى الفقر


وعلى ناحية اخرى اقدام
تعلو فى زهو ايفل
ضحكات تتلوى فى الجنبات
يتراقص ضوء الماس
فى ايدى امراة
واخرى تقبع خلف الشبهات
حواء تمارس فى زهو
ما تهوى
تداعب ريم الارض
تعانق صوت الريح
همجية الصيحات


وهذا يميل على صدر امرأة
يعيش بوجة سافر
مطلى غير طبيعى
محموم الشهوات
يطرق زند الزيف ليطرى قلبا
مائت الخفقات
يختال القلب
ويحتال
يستنزف بضع دولارات
يستحقر من اعمته عيون
يسرق فى العلن
بيتز الزيف الاسر
ونعود نعانى زمان الموت
حصادا كالاشجار
والفقر الفاجر
ويظل القائم فينا ملقى
بغير اشرعة
بعرض محيط
تتقاذفة الامطار والموج الهادر
تسقط فية انات سنين
تترنح متعبة
والغلبة للموت الغلبة للموت
الموت القادر