أتـريد العجب ؟ فانظـر في بـدع رجـب إن الابتداع في الدين من الأمور الخطيرة التي تناقض نصوص الكتاب والسنة فالنَّبي صلى الله عليه وسلم لم يمت إلاَّ وقد اكتمل الدَّين قال تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) [المائدة:5] وجاء عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مَن أحدَثَ في أمرِنا مَا ليسَ مِنْه فهُو رَدُّ". متفق عليه وفي رواية لمسلم : "مَنْ عَمِلَ عَمَلاً ليسَ عَليه أمرُنا فهُو رَدُّ" وقد ابتدع بعض النَّاس في رجب أمورًا متعدَّدة فمن ذلك : http://www.dhifaaf.com/vb/images/myframes/6_cur.gifhttp://www.dhifaaf.com/vb/images/myframes/6_cul.gifصَلاةُ الرَّغَائِبِ http://www.dhifaaf.com/vb/images/myframes/6_cdr.gifhttp://www.dhifaaf.com/vb/images/myframes/6_cdl.gif من البدع المحدثة في شهر رجب ، وتكون في ليلة أول جمعة من رجب ، بين صلاتي المغرب والعشاء ، يسبقها صيام الخميس الذي هو أول خميس في رجب وأول ما أُحدثت صَلاة الرَّغَائِب ببيت المقدس ، بعد ثمانين وأربعمائة سنة للهجرة ، ولم ينقل أن النَّبي صلى الله عليه وسلم فعلها ، ولا أحد من أصحابه، ولا القرون المفضلة ، ولا الأئمة ،وهذا وحده كافٍ في إثبات أنَّها بدعة مذمومة ، وليست سنَّة محمودة 0 قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله : "صلاة الرَّغائِب بدعة باتفاق أئمة الدين كمالك ،والشافعي ، وأبي حنيفة والثوري ،والأوزاعي ، والليث ، وغيرهم ، والحديث المروي فيها كذب بإجماع أهل المعرفة بالحديث" الاِحْتِفَالُ بِمناسَبةِ الإِسْرَاءِ وَ الْمِعْرًاجِ http://www.dhifaaf.com/vb/images/myframes/6_cdr.gifhttp://www.dhifaaf.com/vb/images/myframes/6_cdl.gif روي أنَّه كان في شهر رجب حوادث عظيمة، ولم يصح شيء من ذلك ؛ فروي أن النبي صلى الله عليه وسلم وُلد في أول ليلة منه ، وأنَّه بُعث في ليلة السابع والعشرين منه ، وقيل : في الخامس والعشرين ، ولا يصح شيء من ذلك ، وروي بإسناد لا يصح عن القاسم بن محمد أن الإسراء بالنبي كان في السابع والعشرين من رجب ، وأنكر ذلك إبراهيم الحربي وغيره . فأصبح من بدع هذا الشهر : قراءة قصة المعراج ، والاحتفال بها في ليلة السابع والعشرين من رجب ، وتخصيص تلك الليلة بزيادة عبادة : كقيام ليل ، أو صيام نهار ، أو ما يظهر فيها من الفرح والغبطة ، وما يقام من احتفالات تصاحبها المحرَّمات الصَّريحة كالاختلاط ،والأغاني ، والموسيقى... وهذا كله لا يجوز في العيدين الشَّرعيين فضلاً عن الأعياد المبتدعة ، أضف إلى ذلك أن هذا التاريخ لم يثبت جزمًا وقوع الإسراء والمعراج فيه ، ولو ثبت فلا يعد ذلك شرعاً مبرراً للاحتفال فيه؛ لعدم ورود ذلك عن النَّبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن الصَّحابة رضوان الله عليهم ، ولا عن أحد من سلف هذه الأمة الأخيار ، ولو كان خيراً لسبقونا إليه، والله المستعان .. قال الإمام ابن القيم عن ليلة الإسراء والمعراج : ( لم يقم دليل على شهرها ، و لا على عشرها ، و لا على عَينها ، بل النقول في ذلك منقطعة مختلفة ليس فيها ما يُقطَعُ به ،و لا شُرِّع للمسلمين تخصيص الليلة التي يُظنُ أنها ليلة الإسراء بقيام ولا غيره ... إلى أن قال : و لا يُعرف عن أحدٍ من المسلمين أنه جَعل لليلة الإسراء فضيلة على غيرها و لا كان الصَّحابة ، و لا التابعون لهم بإحسان يقصدون تخصيص ليلة الإسراء بأمر من الأمور و لا يذكرونها ، و لهذا لا يُعرف أيّ ليلة كانت ، و إن كان الإسراء من أعظم فضائله صلى الله عليه وسلم ، و مع هذا فلم يُشَرِّع تخصيص ذلك الزمان و لا ذلك المكان بعبادة شرعيَّة ) . انتهى كلامه رحمه الله . الصَّومُ فِيْ رَجَبٍ http://www.dhifaaf.com/vb/images/myframes/6_cdr.gifhttp://www.dhifaaf.com/vb/images/myframes/6_cdl.gif لم يصح في فضل الصَّوم في رجب بخصوصه شيء عن النَّبي صلى الله عليهوسلم ، ولا عن أصحابه . وإنَّما يشرع فيه من الصَّيام ما يشرع في غيره من الشُّهور، من صيام الاثنين والخميس ،والأيام الثلاثة البيض ،وصيام يوم وإفطار يوم ، والصَّيام من سرر الشَّهر وسرر الشَّهر قال بعض العلماء: إنَّه أول الشهر ، وقال البعض إنَّه أوسط الشَّهر ، وقيل أيضًا : إنَّه آخر الشهر . وقد كان عمر رضي الله عنه ينهى : عن صيام رجب لما فيه من التَّشبه بالجاهلية كما ورد عن خرشة بن الحر قال : رأيت عمر يضرب أكف المترجبين حتى يضعوها في الطعام ويقول : "كلوا فإنما هو شهر كانت تعظمه الجاهلية". ( الإرواء 957 وقال الألباني : صحيح ) قال الإمام ابن القيم : ( ولم يصم صلى الله عليه وسلم الثلاثة الأشهر سرداً :(أي رجب وشعبان ورمضان) كما يفعله بعض الناس ولا صام رجباًقط ولا استحب صيامه . وقال الحافظ ابنحجر في تبين العجب بما ورد في فضل رجب : ( لم يرد في فضل شهر رجب ولا في صيامه ولا في صيام شيء منه معيّن ، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجَّة ) وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ ، وكذلك رويناه عن غيره . وفي فتاوى اللَّجنة الدَّائمة : ( أما تخصيص أيام من رجب بالصَّوم فلا نعلم له أصلا في الشَّرع ) العَــتِــيــرَة http://www.dhifaaf.com/vb/images/myframes/6_cdr.gifhttp://www.dhifaaf.com/vb/images/myframes/6_cdl.gif كانت العرب في الجاهلية تذبح ذبيحة في رجب يتقربون بها لأوثانهم . فلما جاء الإسلام بالذبح لله تعالى بطل فعل أهل الجاهلية واختلف الفقهاء في حكم ذبيحة رجب فذهب الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة إلى : أن فعل العتيرة منسوخ ، واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : "لا فرع ولا عتيرة". رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة. وذهب الشافعية إلى : عدم نسخ طلب العتيرة ، وقالوا: تستحب العتيرة وهو قول ابن سيرين. قال ابنحجر: ويؤيده ما أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة وصححه الحاكم وابن المنذر عن نُبيشة قال : نادى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية فيرجب فما تأمرنا. قال : اذبحوا في أي شهر كان …… الحديث . قالابنحجر: فلم يبطل رسول الله صلى الله عليه وسلم العتيرة من أصلها ، وإنما أبطل خصوص الذبح في شهر رجب . منقووووووووووووووووووووول |
رد: أتـريد العجب ؟ فانظـر في بـدع رجـب موضوع تنويري ورائع أختي صوريا ، أنار الله طريقك بالمسرة وحقا ثمة عبادات تلتزم وكأنها سنة من السنن ولا حول ولا قوة إلا بالله أعاذنا الله من البدع ما ظهر منها وما بطن مودتي |
رد: أتـريد العجب ؟ فانظـر في بـدع رجـب http://www.haifafans.net/uploader/im...D_4AEC3F1D.gif اخي اشرف ،،،،، ردودك دائما مشجعة كل الامتنان على تواجدك المستمر ومرورك بموضوعي زاده اهمية وتميزا بوركت ايها الشهم |
الساعة الآن 09:38 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd