منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى أخبار التربية والتعليم (https://www.profvb.com/vb/f13.html)
-   -   مشروع المؤسسة بين تجارب عربية رائدة وحصيلة إنجازية وطنية هزيلة...التجربة الأردنية 1 (https://www.profvb.com/vb/t38065.html)

ابن خلدون 2010-06-29 08:06

مشروع المؤسسة بين تجارب عربية رائدة وحصيلة إنجازية وطنية هزيلة...التجربة الأردنية 1
 
مشروع المؤسسة بين تجارب عربية رائدة وحصيلة إنجازية وطنية هزيلة...التجربة الأردنية الأولى

28/06/2010

http://www.oujdacity.net/i/data/ocv3...8-25029072.jpg



في لقاء رسمي لإعطاء الانطلاقة لمنهجية التدبير بالمشروع يوم 30-04-10 صرح وزير التربية الوطنية أحمد أخشيشن: "إذا كنا غدا عند الموعد سنفتخر كلنا بما حققناه وإذا حدث العكس سنكون على الأقل مؤهلين لتحديد الأسباب" إنها الشفافية و الثقة الكبيرة ب PMO وبالنتائج التي ستتمخض عنها وأقلها عند تحقق احتمال الفشل هو معرفة مكامن الخلل في بنية التدبيروالبنى المتمفصلة عنها .أما كاتبة الدولة في التعليم المسؤولة عن القطاع المدرسي فتبشر بقطيعة مع ممارسات تسييرية قديمة وبانطلاق عهد جديد لتحديث نظام التدبير بالوزارة :"باعتماد التدبير بالمشروع في تفعيل البرنامج الاستعجالي تكون الوزارة قد انخرطت في إتمام تحديث نظام تدبيرها".
لن نخوض في مؤشرات النجاح والفشل ل27 مشروع التي تضمها أربع مجالات كبرى والتي انطلقت الأشغال في معظمها ضمن البرنامج الوطني الاستعجالي الذي يسجل عليه المتتبع البطء في الانجاز والنقص في الاتقان وسوء تدبير المورد المالي والبشري والمعلوماتي والإغراق في الشكلية وتبني خطاب الاستعراض والإبهار بلغة بلورية محاميلها تقليعات نماذج إرشادية تدبيرية بدون مرجعيات نظرية واضحة آخرها PMO ولكن سنعرض لتجربة عربية رائدة تحتل الصدارة في العالمين العربي والإسلامي حسب تقرير البنك الدولي لسنة 2008 خضعت لإصلاحات عميقة بدءا من 1988 إلى سنة 2000 عبر محطتين أساسيتين:
-1مرحلة بلورة البنيات الأساسية ودامت من 1988 إلى 1995 وتميزت برسم سياسة تعليمية محكمة مرتكزة على التخطيط الاستراتيجي المؤطر بفلسفة الأهداف وضبط السلم التعليمي وتشجيع البحث .
2-مرحلة تحسين الأثر النوعي لعملية التطوير ورفع الكفاءة وامتدت من 1996 إلى 2000 لتحديث المناهج وتجديد الكتب المدرسية وجعلها مسايرة للاختبارات الدولية ولحاجيات التكوينية لسوق العمل ووضع إستراتيجية للتكوين الحقيقي المستمر لإعادة تأهيل العنصر البشري وتفعيل دور الإشراف التربوي. إن نقطة الارتكاز في المشروع الإصلاحي الأردني هو الهندسة ، الهندسة التنظيمية، والهندسة البيداغوجية ،وهندسة التكوين . فيما يتعلق بالهندسة التنظيمية لسلم التعليم فقد نجحت منظومة التربية والتكوين الأردنية في تنظيم المسار الدراسي وتقسيمه إلى ثلاث مراحل أساسية:
1-مٍرحلة الروض: وهي مرحلة اختيارية.
2-مرحلة التعليم الأساسي وتدوم 10 سنوات إلزامية. 3-مرحلة التعليم الثانوي الشامل وتستغرق سنتين وتنقسم بدورها إلى قسمين:
أ-التعليم الأكاديمي ويتوفر على ثلاث شعب:
1-الشعبة العلمية.
2-الشعبة الأدبية.
3-الشعبة الشرعية. ويستوعب 70% من الممدرسين حيث تتدفق مخرجاته على الجامعات المتخصصة.
ب-التعليم المهني: من أهم تخصصاته الصناعة والزراعة والتجارة والفندقة والتمريض والاقتصاد المنزلي وغيرها من المسالك المهنية التي تعد الممدرسين لسوق الشغل مباشرة نظرا لطابعها العملي حيث تستوعب 30% من الخريجين. أهم مايميز التجربة الأردنية هو حل مشكلة الاكتظاظ الكمي والنوعي باستحداث سنوي لمؤسسات تعليمية جديدة وحصر قوائم الممدرسين في الفصول الدراسية لاتتجاوز سقف 24 تلميذا وضبط حصة التدريس في 45 دقيقة و في 36 حصة أسبوعية ثم التركيز في مجال التعلم على المواد الأساسية دون مواد بعيدة عن التخصص لا تتم متابعتها مستقبلا مع إعطاء الأولوية للعلوم الرياضية والعلوم الدولية على حساب العلوم الإنسانية واستدماج المعلوميات لتطوير أوعية البحث والأداء في اتجاه مهننة المعرفة وتوطيد مجتمع الثقافة الرقمية المنتج لاقتصاد المعرفة الذي ينشد كسب رهان الانخراط في موجة الصناعة وما بعد الصناعة وتحقيق أعلى معدلات الإدماج في مجتمع شبابي مفتوح على جميع احتمالات المستقبل. بالإضافة إلى الحد من ظاهرة الاختلاط خاصة لدى المراهقين بدءا من منتصف التعليم الأساسي فما فوق للمحافظة على الطاقة الإبداعية من الهدر في رغبات مكبوتة تخدش الحياء العام وتكسر سلم القيم المدرسية من خلال نسج علاقات لامشروعة قبل الأوان تؤثر على حصر الذهن والاكتساب والابتكارية. ناهيك عن التنظيمات المحكمة في مجال الهندسة البيداغوجية التي تقود إلى تدبير الفصل وبناء مشروع القسم والمشروع البيداغوجي وتفعيل نظام التقويم المرتكز على الاختبارات التشخيصية للأداء الدراسي والاختبارات المحكية المستهدفة لقياس المهارات هذا وتشكل هذه الاختبارات 100% من قرار القبول للولوج إلى الجامعة وإلى مؤسسات التعليم العالي.
وفي أفق الارتقاء في درجات سلم التمكن أنشأت وزارة التعليم الأردنية مراكز مصادر التعلم لإنتاج المقررات حسب لائحة الحاجيات وشبكة التعثرات وتحويل المعرفة الأكاديمية إلى معرفة مدرسية مكيفة و محوسبة و مستدمجة بشكل متدرج ومتساوقة مع أدوار غرف مصادر التعلم المتخصصة في دعم ذوي الصعوبات التعليمية ومع مراكز الريادة التي تستهدف رعاية المتفوقين والموهوبين وتحفيزهم بأوسمة التربية من درجات الاستحقاق حيث التحق على سبيل المثال بمؤسسة التميز اليوبيل 105 من الطلاب خلال موسم 1996 -1997 توجه 18 منهم إلى جامعات أجنبية وعربية ضمن بعثات وأدمج 78 منهم في كليات الهندسة والطب . وتعمل هذه المراكز كلها منسجمة مع توجهات نوادي الأساتذة الرامية إلى توفير مناخ العمل اللائق وتداول الخبرة التعليمية. إن مفتاح نجاح التجربة الأردنية هو اهتمامها بمربع تأمين التحكم : الأستاذ والكوريكلوم والمناخ الصفي والدراسي ودمقرطة الحياة التعليمية ثم تشجيعها للبحث العلمي فحسب دورية "نيشر" استطاع الأردن تحسين جودة مخرجات منظومته و تكوين 2000 باحث لمليون شخص وهي نسبة أعلى من إيطاليا وقريبة من بريطانيا والرفع من الإنفاق الحكومي على قطاع التعليم رغم محدودية الموارد إذ بلغت نسبة المساهمة 6.4% من ميزانية الدولة و 13.5% من الناتج الاجمالي. ولعل فعالية منظومة التربية والتكوين الأردنية يجليها مؤشر الادماج في الفضاء الجامعي إذ تراوح مابين 79% و 85% حسب إحصاء لسنة 2006 .أما نجاعة الكفاءة الداخلية للمنظومة فتبرزها نسب الانتقال إلى الثانوي حيث وصلت لدى الإناث 91% و 88% لدى الذكور .
بينما الترقي في مؤشر التنمية يكشف عنه معدل الأمية 8.9% وهي ثالث نسبة بعد الكويت وفلسطين ومعدل التعميم و التدفق إلى الابتدائي إذ تجاوز عتبة 98.2% . ونسب التمدرس في الابتدائي 91.4% سنة 2007 -2008 وفي الإعدادي بلغت 75.4% وفي الثانوي تراوحت مابين 49.9% و50.4% . إن التجربة الأردنية بلغت مركز الريادة على الصعيد العربي بفضل ورش التكوين المستمر المتناغم مع حاجيات خطط العمل والتطوير في طريق الترقي الذاتي وبلوغ سقف التحكمات في التعلمات الأساسية خاصة في القراءة والكتابة إذ بلغ مؤشر الاتقان 96% وكذا نتيجة نوعية المشاريع المدروسة المستهدفة للتنمية البشرية الشاملة وللتنمية الذهنية كمشروع مبادرة مدرستي ومشروع ميدا للمعلوميات والمدرسة الجماعاتية ومشروع التدريب والتوظيف والمشروع الصناعي والمهني ومشروع مهارات النجاح في العمل وأكاديمية الأصالة للتقنية وأكاديمية المهندس.
المراجع
-1تقرير البنك الدولي لسنة 2008 .
2-توصيات المؤتمر الوطني الأول للتطوير التربوي لعام 1987 .
3-مقالة رياض حول التعليم في الأردن لمحات مضيئة في تجربة مميزة.

محمد ابراهيمي
عن وجدة سيتي نت


الساعة الآن 12:20

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd