السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


إنهالت مجموعة من الصيادين في بنغلادش الأربعاء بالضرب حتى الموت على "حيوان غريب"، أوقعه حظه العاثر في شباكها خلال رحلة صيد في إحدى الأنهار المحلية بسبب عدم قدرتها على التعرف عليه، وبعد محاولتها الفاشلة لبيعه، قامت برميه، دون اكتراث، على الطريق قرب أحد المتاحف المحلية.

وبنتيجة الأبحاث، اتضح أن "الحيوان الغريب" الذي "استنفر" الصيادون ضده، هو في حقيقة الأمر "دولفين نهر الغانغ،" أحد أندر الفصائل في العالم، والذي يعجز معظم علماء الطبيعة عن رصد تحركاته بسبب ندرة ظهوره.

وبدأت القصة التي تناولتها وسائل الإعلام البنغالية الثلاثاء، عندما عثرت مجموعة من الصيادين في شباكها على دولفين نهري لم تتمكن من التعرف على فصيلته، فقام أفرادها "بضربه" حتى الموت. وبعد ذلك، حاول الصيادون بيع "طريدتهم"، التي قالوا إنها "لم يشاهدوا مخلوقاً يشبهها من قبل" في السوق المحلية على أنها "سمكة نادرة،" لكن جهودهم باءت بالفشل.

ولذلك، عمد الصيادون إلى رمي "المخلوق" في الشارع، قرب أحد المتاحف، حيث تجمع المارة محاولين تحديد هويته، وفق ما نقلته الأسوشيتد برس عن إحدى وكالات الأنباء البنغالية.

وأوضحت مصادر علمية أن "الحيوان الغريب"، الذي سبب حيرة الصيادين، ليس سوى فصيلة نادرة جداً ومهددة بالانقراض من الدلافين تدعى "دولفين نهر الغانغ،" وصل إلى شباك الصيادين نتيجة موجة مدية منعته من العودة إلى بيئته الطبيعية.

وقالت إليزابيث فهراني منصور، التي تعمل ضمن برنامج حكومي بنغالي يهدف إلى تنويع الثروة السمكية في البلاد إن الدولفين "سينقل إلى مركز خاص، حيث سيجهز ليعرض أمام الزوار."

وأوضحت أن هذه الفصيلة من الدلافين تعيش فقط في نهر الغانغ، الذي يقدسه بعض الهنود، ولا يمكن رؤيته سوى للحظات قليلة يقصد خلالها سطح الماء للتنفس.

وبخلاف سائر الفصائل المشابهة، يمتلك دولفين نهر الغانغ جسماً عريضاً وفما طوليا مسننا، ويتميز بشح نظره، وذلك بسبب الطبيعة العكرة لمياه الغانغ، التي تمنع دخول الضوء. ولا يتجاوز عدد ما تبقى من دلافين هذه الفصيلة خمسة آلاف حيوان، وتتعرض للانقراض السريع بسبب استمرار الصيد الجائر والبناء المكثف للسدود.