الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > بنك الاستاذ للمعلومات العامة > الطيور


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2010-06-28, 09:16 رقم المشاركة : 1
شكيب الجزائر
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية شكيب الجزائر

 

إحصائية العضو









شكيب الجزائر غير متواجد حالياً


افتراضي عصافير الجنة




تتميز عصافير الجنة بتعدد أنواعها وألوانها البديعة، وأشكالها الغريبة، وتستخدم الذكور ريشها الساحر لجذب انتباه الإناث للتقرب منها، تمهيداً لموسم التكاثر. وتنتشر تلك الطيور في غينيا الجديدة، الواقعة جنوب شرق آسيا، والمجاورة لاندونيسيا، خاصة في مدينة “بابوا” العاصمة، التي تعد موطناً أساسياً لهذه الطيور.




لكل من عصافير الجنة طقوسه وشعائره في الحب وممارسة حياته الرومانسية التي تختلف في بعض التفاصيل وإن اتفقت في ملامحها ومظاهرها الأساسية، فمنها ما ينحني برأسه فقط أو بجسمه كله احتراماً وينفش ريش صدره أو ذيله أو يقوم بحركات سريعة ذات إيقاع موسيقي منتظم كرقصة الباليه أو يهز جناحيه أو ذيله أو إصدار أصوات متنوعة تختلف من طائر لآخر، وأمام هذه الحركات الاستعراضية التي تتم أمام الإناث تجد إحداها منجذبة لذلك الذكر العاشق أكثر من غيره فتلبي دعوته لمشاركته الرقص ثم تقوده حتماً إلى عش الزوجية.

ويمكن القول إنه لا يوجد من طائر في الكرة الأرضية يمكنه اتقان الرومانسية والغزل والزواج كما تفعل عصافير الجنة، حيث يستعرض الذكر تفاصيل طقوس الغزل والحب لجذب انتباه الحبيبة، والحصول على رضاها وإيقاعها في شباك غرامه بجميع أعضاء جسمه من الرأس حتى الرقبة والجناح والصدر والذيل والأرجل وذلك يعني تلقائياً تحريك الريش ونفشه في عملية تلاعب بالألوان والمظهر تنسجم مع خضرة الأشجار في الغابات المطيرة بتلك الجزر الاستوائية.

وبدأت طيور الجنة الانفصال بسلالاتها عن العشيرة الواحدة قبل ملايين السنين في مسيرة تطور حتى أصبح لدينا 38 نوعاً منها 34 تعيش في غينيا الجديدة والجزر التابعة لها، كما بدأت عينات ونماذج من هذه الطيور في الوصول إلى أوروبا في القرن السادس عشر بتقديمها كهدايا للملوك والأمراء الغربيين حيث وصل بعضها إلى إسبانيا عام 1522 على متن واحدة من سفن الرحالة المستكشف المشهور ماجلان، وسرت شائعات حينذاك أن هذه الطيور الجميلة بألوانها الزاهية والفاتنة غير طبيعية، وليس لها وجود على الأرض وأنها قادمة من كوكب آخر أو السماء أو الجنة.

ويعترف الرحالة والمستكشفون القدامى، ومنهم عالم الطبيعة الفرنسي رينيه ليسون الذي زار غينيا الجديدة عام ،1824 بأن أشكال هذه الطيور وألوانها الزاهية والمتعددة سحرتهم وأدهشتهم حيث يقول “لم أمتلك الجرأة ولم تطاوعني أصابعي في الضغط على زناد البندقية لأطلق النار عليها حيث سلبت القلب، واستولت على العقل وتركني جمالها الأخاذ مستغرقاً في دهشة وتأمل”.

وأسماء هذه الطيور تدل على الدهشة وتعكس ما تحدثه من تعجب: مثل سوبيرب، ماغنيفيسنت، سبلندد، الامبراطور.. وغيرها. وعلى مدى عقود عملت الدول الأوروبية على تشجيع صيد هذه الطيور بأعداد كبيرة من خلال الطلب المتزايد على جلودها وريشها بعد أن ازدهرت تجارة وصناعة القبعات النسائية بأشكالها الغريبة وألوانها المثيرة والساحرة، وخاصة في بدايات القرن الماضي، لكن عمليات الصيد خفت وتراجعت كثيراً بعد جدل أخلاقي مطول أثارته جماعات ناشطة في بريطانيا والولايات المتحدة مما دفع الحكومة البريطانية عام 1908 إلى تجريم صيد هذه الطيور لأغراض تجارية واعتباره خرقاً للقانون، ثم تبعتها في ذلك، عام 1931 هولندا التي كانت تستعمر غينيا الجديدة واندونيسيا، وحالياً تحظر السلطات مغادرة أي من عصافير الجنة إلا بشكل قانوني لأغراض البحث العلمي وحسب، وأظهر السكان الأصليون لغينيا الجديدة تبجيلاً وتقديراً لها منذ وقت طويل قبل اهتمام الأجانب بشرائها واقتنائها حيث نسجوا حولها الأساطير والحكايات الخيالية وشكلت جزءاً مهماً من ثقافتهم المحلية واستخدموا أنواعاً معينة من ريشها في دفع مهر العروس.

وتقول عالمة الانثروبولوجيا جيليان جيليسون من جامعة تورنتو والتي عاشت وسط قبائل غينيا الجديدة لأكثر من عشرة أعوام ودرست عاداتهم وتقاليدهم وثقافتهم “بالنسبة للسكان المحليين فإن للريش علاقة بطيران الروح البشرية وتحليقها وترمز إلى الولادة وبدء الحياة”.

كما تجسد طيور الجنة للطيور الأخرى رمز الإثارة الرومانسية واتقان فنون الغزل والغموض الجسدي إضافة إلى أنها بألوانها الساحرة تثير الطيور الجارحة وتلفت انتباهها لافتراسها، ويقول عالم الأحياء إد شولز من متحف نيويورك للتاريخ الطبيعي “إن الحياة هنا في غينيا الجديدة ليست برية بالمعنى التقليدي المعروف وإنما هي عرض مثير وشائق لطيور الجنة لأن تلك الجزر توفر بيئة متميزة ومناسبة تسمح لها بحرية الحركة والحياة والتزاوج وسهولة الحصول على طعامها على نحو لا يتوافر في مناطق أخرى”.

وتتوفر ثمار الفواكه والحشرات في غابات غينيا الجديدة على مدار السنة مما يعني وجود غذاء تلك الطيور إضافة إلى أن التهديدات الطبيعية في أكبر جزيرة استوائية في العالم قليلة مثل الثدييات وخاصة القرود التي تنافس طيور الجنة على ثمار الفاكهة إلى جانب عدم وجود القطط لتكون النتيجة النهائية: جنة للطيور تحتضن هذه الأيام أكثر من 700 نوع.

ويضيف سولز أن قوانين البقاء استناداً إلى نظرية دارون للتطور والارتقاء ليست موجودة وفعالة في أي مكان آخر أكثر منها في غينيا الجديدة حيث يصل طولها إلى 1500 ميل، خاصة فيما يتعلق باعتبار اتقان فنون الغزل المعيار الحقيقي للجدارة والصلاحية بين ذكور عصافير الجنة والمطلوب منها القدرة على بناء عش الحياة الزوجية حفاظاً على الاستمرارية من خلال التكاثر.

كما أن تشكيل تضاريس غينيا الجديدة من جبال وأودية وغابات مطيرة، وصخور بركانية نتيجة هزات أرضية يوفر مشهداً جميلاً من الطبيعة يسهم في حماية الحياة البرية، وخاصة بالنسبة لعصافير الجنة ويعكس تعددية ثقافية حيث يصل عدد اللهجات واللغات المحلية في بابوا إلى 750 لهجة ولغة، وفي عام 2005 قام فريق من العلماء بعملية مسح لجبال فوجا في إقليم بابوا الاندونسي الذي يشكل جزءاً من الجزيرة الرئيسية الكبيرة لدراسة صفات وحياة وسلوك طائر بيرليبس باروشيا أحد عصافير الجنة المميز بنحو ست ريشات على رأسه، وفي الشرق حيث جبل كريتر تنمو الغابات وتزداد كثافة كلما اقتربت من القمة لتشكل مظلة لا تسمح إلا بمرور قدر ممكن من أشعة الشمس ويصل المعدل السنوي للأمطار إلى نحو 300 بوصة مما يجعل الأرض اسفنجية طرية بسبب تراكم طبقات المواد العضوية بينما تزدحم أصوات الطيور وتتقاطع مع بعضها في صورة من الفوضي الجميلة، ويقضي طائر الباروشيا ساعات وهو يقوم بتنظيم ساحته وترتيبها والتدرب على حركات استعراضية لتعليم ذكور أصغر منه حضروا للتعلم منه.

وتشير جيليسون إلى أن السكان المحليين لغينيا الجديدة يعيشون هذه المشاهد ويراقبونها منذ قرون واستمدوا كثيراً من طقوس حياتهم وشعائرهم من الطيور في الغناء والرقص ويستخدمون ريشها في لباسهم، ويتميز طائر “بلاك استرابيا” بطول ريش ذيله عن الطيور الأخرى بينما يزين شريط أبيض طويل رأس طائر “كينغ أوف ساكسوني”.

ويواصل ديفيد ميتشيل من المنظمة الدولية للدراسات الخاصة بالحفاظ على البيئة والطبيعة دراساته وأبحاثه على عصافير الجنة ولا سيما الأنواع النادرة منها مثل طائر “جولدي” الذي يعيش جزيرتين إلى الجنوب الشرقي من طرف غينيا الجديدة التي لا تبعد كثيراً عن استراليا.

وعلى مدى ملايين الأعوام كانت ولاتزال طيور الجنة تمارس القفز والرقص للحفاظ على النوع واستمرارية حياتها وستبقى كذلك مواصلة رقصها طالما أن تلك الغابات توفر لها بيئة ومسرحاً.






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=177538
التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2010-06-30, 00:37 رقم المشاركة : 2
najlaa najlaa
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية najlaa najlaa

 

إحصائية العضو









najlaa najlaa غير متواجد حالياً


وسام المركز الثالث في بنك الأستاذ للمعلومات العامة

وسام المركز الثالث في دورة التقنيات الأسرية

وسام المشرفة المتميزة

افتراضي رد: عصافير الجنة


معلومات قيمة
و مجهودات رائعة
أتمنى لك التوفيق





    رد مع اقتباس
قديم 2010-07-24, 00:28 رقم المشاركة : 3
pianiste des merveilles
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية pianiste des merveilles

 

إحصائية العضو







pianiste des merveilles غير متواجد حالياً


افتراضي رد: عصافير الجنة


Merci pour les informations précieuses !!!





التوقيع



Comprendre une personne c'est déjà lui parler. Poser l'existence d'autrui en la laissant être, c'est déjà avoir accepté cette existence, avoir tenu compte d'elle.
    رد مع اقتباس
قديم 2010-08-13, 03:27 رقم المشاركة : 4
nafiss
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
 
الصورة الرمزية nafiss

 

إحصائية العضو







nafiss غير متواجد حالياً


وسام مسابقة الأستاذ لأجمل حدث صورة تعليق موضوع متك

وسام المشرف المتميز

افتراضي رد: عصافير الجنة





التوقيع





    رد مع اقتباس
قديم 2010-08-13, 11:10 رقم المشاركة : 5
houmidi59
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية houmidi59

 

إحصائية العضو







houmidi59 غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المشاركة في المسابقة الترفيهية

وسام المركز الثاني مسابقة الإبداع الأدبي

وسام المشارك

وسام المشاركة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام الإبداع

افتراضي رد: عصافير الجنة


هاد عصافير الجنة شحال زوينين او من فوق هدا كلو يمتازون بالرومانسية
سبحان الله العظيم يخلق ما يشاء وله في خلقه شؤون
شكرا على هذا الموضوع الرائع الذي عرفت من خلاله الكثير عن طيور الجنة
اتمنى لك يوما سعيدا ولكل الزوار الكرام لهذه الصفحة






التوقيع








    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجنة , عصافير

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 14:53 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd