مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، تبدأ الحشرات المختلفة تزحف من جحورها التي اختفت فيها طيلة أشهر الشتاء الباردة، فتهاجم فريستها من الإنسان والحيوانات الأليفة، خاصة الكلاب والقطط . تلسعهم وتمتص بعض قطرات من دمائهم وتسبب لهم الألم والحكّة، بل إنها لا تكتفي بذلك فقط، بل تنقل لهم عدوى الامراض والأوبئة المختلفة

ولعل من أخطر الأمراض التي تنقلها إلى الإنسان، مرض التهاب السحايا الدماغية، ومرض آخر يدعى «ليم»، الذي لا يمكن معالجته بالعقاقير والأدوية المضادة للالتهاب، ويسبب التهاب المفاصل واختلال ضربات القلب وآلام الأعصاب، بل ربما يؤدي أحيانا إلى تدمير الجملة العصبية لدى الإنسان. وإذا كان الطب الحديث قد توصل إلى إيجاد مصل لمعالجة التهاب السحايا الدماغية، فإنه ما زال ينتظر الأبحاث العلمية للتوصل إلى مصل شاف يعالج فيه المرض المشار إليه أعلاه، الذي تنقله حشرة سوداء صغيرة قد تسقط على رأس المتنزهين بين أشجار الغابات