نعم… انها حقا غواصة و ليست عجيبة فقط بل معقدة أيضا.. وما هذه الغواصة الا حيوان

الخثاق.. و الذي ربما قد ألهم الانسان بفكرة صنع الغواصة ..واليك كيف؟!..





الخثاق هو حيوان لا فقاري من الصدفيات و لكن على خلاف الصدفيات الأخرى فان

صدفته موجودة بداخل جسمه عوضا عن خارجها كبقية. وتفيده هذه الصدفة الداخلية في

ابقاءه عائما بلا حركة بطريقة عبقرية ليتصيد فرائسه… و كيفية عمل ذلك مرتبطة

بالطريقة التي خلق الله بها هذه الصدفة الداخلية فهي مزودة بحجرات “فتحات” صغيرة

جدا يستخدمها الخثاق لملأها اما بالهواء ليرتفع في عمود الماء أو يملأها بالماء لينزل .. و

اذا أراد أن يبقى بلا حركة فعليه أن يوازن بين الاثنين.

وهذه الصدفة ليست بغريبة على محبي الطيور..فهي غالبا ما تستخدم كغذاء اضافي لهم

لغناها بكربونات الكالسيوم والمفيد في عملية انتاج البيض اذ يزيد من صلابة قشرة

البيضة..

بالاضافة الى عبقريته في الحفاظ على توازنه في عمود االماء ..يعتبر الخثاق من أكثر

الفقاريات تطورا اذ يملك عينين الاكثر تطورا في مملكة الحيوان فهي تحاكي عيون

الانسان في التركيب. ولا تقف عبقريته عند هذا فقط بل في الكيفية التي يصطاد بها

فريسته.. اذ باستطاعته تغيير لونه و ملمس جلده على حسب البيئة التي تحيط به و

يستقر بلا حركة منتظرا ضحيته …. وهنا يبدأ المشهد الثاني اذ بسرعة خاطفة تنزلق من

خلف أذرعه الثمانية زائدتان مزودتان بماصات تساعد على التمسك بقوة بالفريسة و

بالسرعة نفسها تذهب الوجبة الى فم المفترس و الذي يشبه منقار الببغاء في الشكل

ليلتهمها…




يس الخثاق بصياد كسول فهو أحيانا قد يقرر أن يذهب الى فريسته بدلا من أن تأتيه اذ

يبحث عنها بين الرمال عن طريق نفخ الماء عن طريق قمعه لازالة الرمال عنها.. ومن ثم

اصطيادها. وتتضمن قائمة غذائه على الأسماك و القشريات و الصدفيات الأخرى. وكابن

عمه الاخطبوط فللخثاق القدرة على افراز الحبر للهرب من أعدائه. أكبر حجم للخثاق هو

للخثاق الأسترالي العظيم و يصل حجمه الى متر واحد.