منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

http://www.majalisna.com/gallery/117...1110577580.jpg http://www.majalisna.com/gallery/117...1110403618.JPG
حذرت صحيفة Asia Today، من انقراض ما تبقى من الأسود الآسيوية النادرة، بسبب أعمال الصيد الجائرة لهذه الأسود، التي يعيش معظمها في محمية جير للحياة البرية في ولاية جوجارت الغربية بالهند، مشيرة إلى أن الصيادين المخالفين يقتلون الأسود لاستخراج عظامها وبيعها بأسعار مرتفعة في الأسواق الصينية، حيث تستخدم لأغراض علاجية.
وكانت الشرطة الهندية قد عثرت على أربعة عشر أسداً نافقاً خلال الشهور الثلاثة الماضية قتل الصيادون ستة منها، وكانت جثث الأسود الستة التي قتلت على يد الصيادين خالية من المخالب والجماجم والعظام. وتستخدم العظام في الطب الصيني التقليدي، فيما تستخدم المخالب كقلائد للرجال على أمل زيادة الفحولة.
وتشير الإحصاءات إلى مقتل 21 أسدا آخر خلال السنوات الخمس الأخيرة بعد سقوطها في آبار مفتوحة بالمحمية، مما يثير تساؤلات بشأن سلامة الحيوانات البرية ونظام الحماية في هذه المحمية الواسعة التي تبلغ مساحتها 1400 كيلومتر مربع.
ونقلت الصحيفة عن مسئول كبير بإدارة شئون الغابات والمحميات بالهند، قوله: إن إجراءات حماية الأسود في هذه المحمية ليست محكمة كما ينبغي، وأن الحكومة بصدد اتخاذ إجراءات سريعة لحمايتها، ومن بين هذه الإجراءات استخدام مئات من الحراس الجدد والدوائر التلفزيونية المغلقة، لحماية هذه الأسود النادرة التي تعد ثروة لا تقدر بثمن.
وكان عدد من نشطاء البيئة في الهند قد طالبوا بإعادة توطين هذه الأسود في ولاية أخرى غير ولاية جوجارت لحمايتها من الانقراض، لكن سلطات الولاية رفضت ذلك.
وقال “ناريندرا مودي”، رئيس وزراء الولاية، إن الأسود هي رمز لتفرد جوجارات في العالم، ولهذا لا يمكن أن نقتسمها مع غيرنا مادامت لدينا القدرة على حمايتها، فيما يصر دعاة حماية البيئة على أن هناك حاجة لموطن ثان لهذه الحيوانات، لأنه من المخاطرة الشديدة أن توضع جميع الأسود الآسيوية في مكان واحد، حيث يمكن أن يؤدي تفشي وباء أو كارثة طبيعية إلى القضاء عليها جميعا.
وتكشف الإحصاءات الحكومية أن عدد الأسود في محمية جير، التي تعد الموطن الرئيسي للأسود الآسيوية، قد ارتفع إلى 365 أسداً في عام 2006م مقابل 327 أسداً في 2001. ويتميز الأسد الأسيوي عن الأسد الإفريقي بأنه أصغر حجماً، كما يتميز بوجود ثنية جلدية على بطنه، وبأن شعر لبدته أخف.
وقد جرت العديد من المحاولات من جانب علماء الهند لتهجين أعداد كبيرة من تلك الأسود مع الأسود الأفريقية من أجل زيادة أعدادها، لكن النتائج لم تكن مبشرة، حيث أدت عمليات التهجين إلى تشوه ومرض غالبية هذه الحيوانات، مما دفع الحكومة إلى إصدار قرار بحظر عمليات التهجين التي انتشرت دون رقابة في السنوات الأخيرة، الأمر الذي أثر سلباً على التركيبة الوراثية للأسود الآسيوية.