الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات الــــتــــربـــــويــــة الــــعــــــامــــة > منتدى أصناف وقواعد وأصول التربية


منتدى أصناف وقواعد وأصول التربية هنا تجد كل المواضيع العامة المتعلقة بالتربية السليمة و الصحيحة التي يحتاج إليها كل بيت وأسرة ومدرسة ومجتمع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2010-06-26, 14:38 رقم المشاركة : 1
أم أيهم
أستـــــاذ(ة) متميز
 
الصورة الرمزية أم أيهم

 

إحصائية العضو








أم أيهم غير متواجد حالياً


b3 آثار الرسوم المتحركة على أطفالنا



آثار الرسوم المتحركة على أطفالنا


إن تأثيرها خطير على أطفالنا، بل يتعداهم إلى الكبار أحيانًا، وأسلوب عرضها، يجعل الطفل يتابعها بقوة، وقد كشفت الإحصاءات أن96% من ثقافة أطفالنا تُؤخذ من التلفاز قبل المدرسة. ويمكن القول: إن رحلة الرسوم المتحركة بدأت في أواخر القرن التاسع عشر؛ إذ قامت شركة (ديزني) الأمريكية بذلك، ثم تبعتها روسيا وأوربا لكنها ظلت مهملة في دولنا العربية حتى عهد قريب، ثم دخلت بعض البلدان مثل مصر والأردن! وينبغي أن ندرك خطورة هذه الرسوم فهي قنابل موقوتة بل تُعدّ من أشد الأمراض فتكًا، ولكن للأسف فمن عادتنا ألاّ ننتبه للأمراض حتى تبلغ ذروتها. ويكفي أن نعلم في هذا المجال أن 70% من الرسوم المتحركة يُنتج في أمريكا، وهي بالتأكيد تمثل عقائد هؤلاء القوم وأخلاقهم! ومتى نستيقظ من سباتنا؟!

الآثار السلبية للرسوم المتحركة :

تناول الأديب د. خالد بن سعود الحليبي الآثار السلبية للرسوم المتحركة، ومن هذه الآثار:
1- زعزعة العقيدة الإسلامية لدى أطفالنا، فنجد في أحد المسلسلات يكون اللجوء عند الجفاف والقحط للغناء بدلاً من اللجوء إلى الله. أما في برنامج (ميكي ماوس) فهو يستطيع أن يوقف الرياح وينـزل المطر، وهذا مخالف للعقيدة الصحيحة، وفي مسلسل (الكابتن ماجد) الذي يتابعه جميع أطفالنا بكل متعة وشوق ينحني اللاعبون لبعضهم بعضًا، وكأنهم يركعون. وقد رصدت الأستاذة الباحثة مها النويصر مجموعة من المخالفات في هذه الرسوم؛ إذ تظهر الإنسان وكأنه يحيي الموتى، إلى غير ذلك من المبالغات والمغالطات، كذلك نرى إظهار الصليب، والطقوس النصرانية، والاستهانة بالمحرمات كما في مسلسل (سنان).
2- تشويه صورة المتدينين. فالملتحي دائمًا هو الشرير السارق الذي يلاحق النساء في هذه الرسوم.
3- نشر التبرّج، والمغازلات والقبلات في الرسوم المتحركة، مما يوقظ الأحاسيس الجنسيّة لدى الأطفال.
4- فتح آفاق الجريمة للأطفال، ودلّت الدراسات أن الأطفال يقلّدون هذه الجرائم.
5- زرع الخوف والرعب في الأطفال؛ لأن الطفل أحيانًا لا يفرق بين الواقع والخيال.
6- كسر الحاجز النفسي بين أطفالنا و بين بعض الحيوانات؛ فالخنازير والدّببة والكلاب صارت محبوبة لدى الأطفال.
7- تلقين الأطفال الألفاظ النابية التي تعبر عن الخسّة والحقارة والدونيّة.
8- الآثار الصحية السيئة .

الحلول والمقترحات :

يبين د. خالد بن سعود الحليبي أهم الحلول التي يراها في تعامل أطفالنا مع الرسوم المتحركة فذكر ما يأتي:
1- مراقبة أولياء الأمور للرسوم المتحركة المقدمة لأطفالهم.
2- توجيه الأطفال لمشاهدة البرامج الهادفة، وينبغي على الأب أن يبحث عنها ويقدمها لأبنائه .
3- إتاحة الفرصة لاستثمار ألعاب الذكاء والقصص الشائقة المعبرة عن قيمنا.
4- تحديد الأوقات المناسبة للأطفال لمشاهدة التلفاز مع الإشراف المباشر على ذلك.
5- إشغال الطفل بحفظ القرآن الكريم والسنة الشريفة ورصد الجوائز القيّمة لذلك.
6- تشجيع الأطفال على ممارسة الهوايات النافعة مثل الرياضة والرحلات والكتابة والقراءة.

أما الحلول على مستوى الأمة فمن أهمها :

1- تشجيع الإنتاج المحلي الذي يراعي ديننا وأخلاقنا.
2- البحث عن شخصيات كرتونية من التراث العربي القديم والتي تعبر عن ثوابتنا.
3- إقامة مسابقات الكتابة للأطفال لاختيار المناسب منها.
4- الاستفادة من البرامج والمسلسلات الغربية بما يتفق مع أخلاقنا وعقيدتنا. وعدم السماح ببث الرسوم التي تتعارض مع قيمنا.
5- إيجاد البدائل الإسلامية المنافسة، والتعاون على ذلك والتنسيق بين الجهود الفردية والجماعية والحكومية.

منقول







: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=174387
آخر تعديل أم أيهم يوم 2010-06-26 في 14:40.
    رد مع اقتباس
قديم 2010-07-06, 17:49 رقم المشاركة : 2
أنثى عن 80رجلا
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
إحصائية العضو







أنثى عن 80رجلا غير متواجد حالياً


افتراضي رد: آثار الرسوم المتحركة على أطفالنا


جزاك الله خيرا
ووفقك لخير الدارين






التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2010-07-06, 19:04 رقم المشاركة : 3
خالد السوسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية خالد السوسي

 

إحصائية العضو








خالد السوسي غير متواجد حالياً


وسام المنظم في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المنظم مسابقة الأستاذ الرمضانية

مسابقة كان خلقه القران1

وسام المرتبة الأولى في مسابقة المصطلحات

وسام المرتبة الأولى في مسابقة ألغاز رمضان

وسام المشاركة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الأول في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: آثار الرسوم المتحركة على أطفالنا




جزاكم الله خيرا اختي الكريمة على تنبيهكم المتميز ونصيحتكم القيمة وبارك الله فيكم وكثر الله من الناصحات امثالكم ووفقكم ويسر للخيرات اقوالكم واعمالكم



وهذه بعض الفتاوى الشرعية لاهل العلم حول نفس الموضوع :

الفتوى الاولى


حكمُ الرسومِ المتحركة

السؤال

ما حكمُ الرسومِ المتحركةِ التي تُعرَضُ للأطفالِ ؟ وهل هي من التصويرِ المحرمِ شرعاً ؟ .

الجواب

الحمد لله

أولاً :



لا يخفى أنَّ الشريعةَ جاءت بتحريمِ تصويرِ ورسمِ ونحتِ كل ما فيه روحٌ من خلقِ اللهِ تعالى ، بل جاء التشديدُ والوعيدُ الشديد على من فعل ذلك .



كقوله صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ القِيَامَةِ المُصَوِّرُونَ ) رواه البخاري (5950) ومسلم (2109) .



وقد استثنت الشريعة من التحريم : الصور التي يلعب بها الأطفال .



فعن عائشةَ رضي الله عنها قالت : ( قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِن غَزْوَةِ تَبُوكَ أو خيبر ، وَفِي سَهْوَتِهَا سِتْرٌ ، فَهَبَّت رِيحٌ ، فَكَشَفَت نَاحِيَةَ السِّتْرِ عَن بَنَاتٍ لِعَائِشَةَ ، لُعَب . فَقَالَ : مَا هَذا يَا عَائِشَةُ ؟ قَالَت : بَنَاتِي . وَرَأَى بَيْنَهُنَّ فَرَسًا لَه جَنَاحَانِ مِن رِقَاعٍ . فَقَال : مَا هَذَا الذِي أَرَى وَسطَهن ؟ قَالت : فَرَسٌ . قَالَ : وَمَا هَذا الذي عَليه ؟ قَالَت : جَنَاحَانِ . قَالَ : فَرَسٌ لَه جَناحانِ ؟ ! قَالَت : أَمَا سَمِعتَ أَنَّ لِسُلَيمَانَ خَيْلًا لَهَا أَجْنِحَةٌ ؟ ! قَالَت : فَضَحِكَ حَتَّى رَأَيتُ نَوَاجِذَه ) . رواه أبو داود (4932) وصححه العراقي في تخريج الإحياء (2/344) والألباني في "صحيح أبو داود" .



قالَ الحافظُ ابنُ حجر في "فتح الباري" (10/527) :
" واستُدلَّ بهذا الحديثِ على جوازِ اتخاذِ صورِ البناتِ واللعب ، من أجلِ لَعِبِ البناتِ بهن ، وخُصَّ ذلك من عمومِ النهي عن اتخاذِ الصور ، وبه جزمَ عياضٌ ، ونقله عن الجمهورِ ، وأنهم أجازوا بيعَ اللعبِ للبناتِ لتدريبهن من صغرِهن على أمرِ بيوتهِن وأولادهن " انتهى .



وسُئلَ الشيخ ابن عثيمين : ما حكمُ صورِ الكرتونِ التي تخرج في التلفزيون ؟



فأجابَ :



" أمَّا صورُ الكرتونِ التي ذكرتم أنها تخرجُ في التلفزيون :



فإن كانت على شكلِ آدميٍّ : فحكمُ النظرِ فيها محلُّ ترددٍ ، هل يُلحقُ بالصورِ الحقيقية أو لا ؟
والأقربُ أنه لا يُلحَقُ بها .



وإن كانت على شكلِ غيرِ آدمي : فلا بأس بمشاهدتِها ، إذا لم يصحبها أمرٌ منكَرٌ ، من موسيقى أو نحوِها ، ولم تُلهِ عن واجبٍ " انتهى .
"مجموع الفتاوى" (2/سؤال رقم 333) .



ثانياً :



إن موضوعَ الرسومِ المتحركةِ وأفلام الكرتون من أخطرِ المواضيعِ التربويةِ وأعظمِها ، وذلك للأثرِ الهائلِ الذي تتركهُ تلك الأفلامُ في نفوسِ الناشئةِ من الأطفال ، ولأنها غدت مصدرَ التلقي والتربية الأول في كثير من دولِ العالمِ اليوم .
وفي هذه المرحلةِ يكونُ عقلُ الطفلِ وقلبُهُ كالصفحةِ البيضاء ، لا تمر بها عوارضُ إلا انتقشت عليها وثبتت .



يقولُ ابن القيّم رحمه الله في "تحفة المودود" (240) :



" ومما يحتاجُ إليهِ الطفلُ غايةَ الاحتياج الاعتناء بأمرِ خلْقهِ ، فإنهُ ينشأ على ما عوّدهُ المربي في صغره ، فيصعبُ عليه في كبرهِ تلافي ذلك ، وتصيرُ هذهِ الأخلاق صفاتٍ وهيئاتٍ راسخةً له ، فلو تحرّزَ منها غايةَ التحرزِ فضحته ولا بد يومًا ما " انتهى .



وهذه بعض الإيجابيات من مشاهدة الطفل لهذه البرامج :



1- تزوّد الطفل بمعلوماتٍ ثقافيةٍ كبيرة وبشكلٍ سهلٍ محبوب : فبعضُ أفلامِ الرسوم المتحركة تُسلِطُ الضوءَ على بيئاتٍ جغرافيةٍ معينة ، والبعضُ الآخر يسلطُ الضوءَ على قضايا علمية - كعمل أجهزةِ جسم الإنسان المختلفة - ، الأمر الذي يُكسِبُ الطفلَ معارفَ متقدمة في مرحلةٍ مبكرة .



2- تنميةُ خيالِ الطفل ، وتغذيةُ قدراتِهِ ، وتنميةُ الخيالِ من أكثر ما يساعدُ على نموّ العقل ، وتهيئتهِ للإبداع ، ويعلّمهُ أساليبَ مبتكرةً ومتعددةً في التفكيرِ والسلوك .



3- تعليم اللغةِ العربيةِ الفصحى والّتي غالباً لا يسمعُها الطفلُ في بيته ولا حتى في مدرسته ، ومن المعلومِ أنّ تقويمَ لسانِ الطفلِ على اللغةِ السليمةِ مقصدٌ من مقاصدِ العلمِ والتربية .
يقولُ ابنُ تيمية في "اقتضاء الصراط المستقيم" (1/207) :
" واعلم أنّ اعتيادَ اللغةِ يؤثرُ في العقلِ والخلقِ والدّين تأثيرًا قويًا بيّنًا ، ويؤثرُ أيضًا في مشابهةِ صدرِ هذه الأمةِ من الصحابةِ والتابعين ، ومشابهتهم تزيدُ العقلَ والدّينَ والخُلُق ، وأيضًا فإنّ نفسَ اللغة العربية من الدّين ، ومعرفتُها فرضٌ واجبٌ " انتهى .



4- تلبيةُ بعضِ الحاجاتِ والغرائزِ النفسيةِ النافعة : كالرحمة والمودة وبرِّ الوالدين والمنافسة والسعي للنجاح ومواجهة التحديات . . . . وغير ذلك كثير من المعاني الإيجابيةِ التي يُمكنُ غرسُها في ثنايا حلقاتِ أفلامِ الكرتون .



وهناك أيضاً مجموعة من السلبيات المترتبة على مشاهدة هذه البرامج :



1- السلبياتُ المترتبةُ على مشاهدةِ التلفاز بشكلٍ عام ، وهي سلبياتٌ كثيرة ، منها :

الإضرارُ بصحةِ العينين ، وتعويد الكسل والخمول ، وتعويد التلقي وعدم المشاركة ، وبذلك تعيقُ النموَّ المعرفيّ الطبيعيّ ، وذلك أنّ العلمَ بالتعلمِ والبحثِ والطلب ، والتلفاز ينتقلُ بالمتابع منَ البحثِ إلى التلقي فقط ، كما أنّ في متابعةِ التلفازِ إضعافًا لروحِ المودةِ بينَ أفرادِ الأسرة ، وذلك حين ينشغلونَ بالمتابعةِ عن تبادلِ الحديثِ مع بعضهم البعض .

يقولُ ابن القيم في معرض الحديث عما يجب على الولي من التربية في "تحفة المودود" (241) :
" ويُجنبهُ الكسلَ والبطالةَ والدعةَ والراحةَ ، بلْ يأْخذهُ بأضدادها ، ولا يُريحهُ إلا بما يجمُ نفسَهُ وبدنه للشغلِ ، فإنّ الكسلَ والبطالةَ عواقبُ سوءٍ ، ومغبةُ ندمٍ ، وللجدّ والتعبِ عواقبُ حميدةٌ ، إمّا في الدنيا ، وإما في العُقبى ، وإمّا فيهما " انتهى .



2- تقديمُ مفاهيم عقدية وفكرية وعمليّة مخالفة للإسلام : وذلك حين تنغرسُ في بعضِ الأفلام مفاهيمُ الاختلاط والتبرجِ المحرّم ، وبعضُ أفلام الكرتون مثل ما يُعرَف بـِ (توم و جيري) تحوي مفاهيمَ محرفةً عن الآخرة ، والجنة والنار والحساب ، كما أنّ بعضَها يحتوي قصصًا مشوَّهةً للأنبياءِ والرسل ، وبعضُها الآخر يحتوي على سخريةٍ من الإسلامِ والمسلمين ، وأفلامٌ أخرى (مثل ما يعرف بـ البوكيمون) تحوي عقائد لدياناتٍ شرقية وثنية . . . . وغير ذلك كثير , وإن لم تحملْ ما يخالف الإسلام مخالفة ظاهرة ، فهي تحملُ في طيّاتها ثقافة غربيةً غريبةً عن مجتمعاتِنا وديننا .
يقول الدكتور وهبة الزحيلي في "قضية الأحداث" (6) :
" أمّا برامجُ الصغارِ وبعضُ برامجِ الكبار ، فإنها تَبثّ روحَ التربيةِ الغربية ، وتروّجُ التقاليدَ الغربية ، وتُرغّبُ بالحفلات والأنديةِ الغربيةِ " انتهى .



ومن التّأثر المقيت بهذه الثقافة ، اتخاذ القدوة المثالية الوهمية ، بدلاً من أن يكون القدوة هو الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه والعلماء الربانيين والمجاهدين ، فتجدُ الأطفالَ يقلّدون (الرجل الخارق Super man) و( الرجل الوطواط Bat man ) و (الرجل العنكبوت SPIDER MAN) ونحو ذلك من الشخصياتِ الوهمية التي لا وجود لها ، فتضيعُ القدوة في خضم القوةِ الخيالية المجردة من الإيمان .
انظر : "وسائل الإعلام والأطفال : وجهة نظر إسلامية" أبو الحسن صادق ، "مقال : أثر الرسوم المتحركة على الأطفال" نزار محمد عثمان .



بعد تبيّن هذه الإيجابيات والسلبيات ، يبدو الموقفُ الشرعيّ بعدَ ذلك واضحًا إن شاءَ الله تعالى ، فكلما وجدت السلبياتُ أكثر اقتربَ الحكمُ إلى التحريمِ أكثر ، وما أمكنَ فيه تجنبُّ هذه السلبيات اقتربَ إلى الجواز ، وهذا يدلنا على ضرورةِ السعي لإيجاد شركاتِ إنتاجٍ لأفلامِ الكرتونِ الإسلاميةِ ، بحيث تُغرَسُ فيها جميعُ الفضائل ، وتُنفَى عنها جميع المضار والرذائل .
والله أعلم .





الفتوى الثانية



" هاري بوتر " و " مفكرة الموت " فتنة الصغار والكبار ، كفر وإلحاد

السؤال :

انتشر في هذا الوقت ما يسمَّى بـ " هاري بوتر " ، وله روايات مجزأة على 8 أو 7 أجزاء ، وصورت بعضها أفلام ، تتحدث عن السحر ، شخصيّاً لم أطلع عليها ، ولم أر شيئاً منها ، ولكن سمعت عنها ، وعن انتشارها كثيراً ، وأيضاً هناك فيلم " مفكرة الموت " رأيت حلقة واحدة منه تحدث عن " إله الموت " أنه رمى بـ " مفكرة الموت " للبشر ، وأخذها شخص ، وقرأ على غلاف هذه المفكرة أنه إذا أراد أن يُميت أحداً : فإنه يكتب اسمه ، وطريقة موته ، ثم يموت خلال 30 ثانية ، أو أقل - لا أتذكر بالضبط - ، وتدور الأحداث كيف تعامل هذا الشخص مع هذه المفكرة . فما رأيكم في مثل هذه الأفلام ؟ وتبادلها بين الشباب ؟ وبعضهم يدعي بأنه لا يشتريها حتى لا يدعمهم ، ولكن يأخذها من زميله " يقرؤها ، أو يشاهدها ، ويرجعها له " ! هل هذا تصرف صحيح ؟ وكيف يمكن إقناعهم بخطورة مثل هذه الأفلام ؟ .

الجواب :

الحمد لله

أولاً :

سلبَت أفلام الرسوم المتحركة الحديثة عقول الصغار والكبار ! ، وتحوَّل كثير منها إلى أفلام حقيقية بسبب فتنة الملايين بها ، وتعلق قلوبهم بأحداثها وشخصياتها ، وقد احتوى كثير منها على عقائد تخالف دين الإسلام ، وتشكك المسلمين – وخاصة الصغار منهم – بالمسلَّمات والعقائد القطعية ، إضافة لما تبثه من مفاسد سلوكية ، بما يظهر فيها من نساء متبرجات ، وقصص حب وغرام .

ونأسف أن يتلقف المسلمون تلك الأفلام ليجعلوها في بيوتهم ، ويمكنوا أطفالهم من تقضية أوقاتهم في مشاهدتها ، وليس عند من يفعل ذلك أدنى اهتمام بما يمكن أن تؤثر به مثل هذه المشاهدات على أولاده ذكورهم وإناثهم .

ثانياً :

مما فتن به العالَم في زماننا هذا قصص " هاري بوتر " الشهيرة ، وهي سلسلة مكونة من سبعة كتب ، كتبتها كاتبة بريطانية تدعى " ج . ك رولينج " ، وتدور القصة حول فتى يدعى " هاري بوتر " وُلد لأبويْن ساحرين ، وقد قتلهما ساحر شرِّير ، وقد فشل هذا القاتل في قتل ابنهما " هاري " ، وعندما بلغ هذا الفتى سن الحادية عشرة اكتشف أنه ساحر ! ثم تبدأ سلسلة الأحداث القائمة على السحر والشعوذة والخيالات ، وقد بيعت مئات الملايين من هذه القصة في أرجاء الأرض ، وترجمت إلى حوالي 60 لغة ! ومن بينها اللغة العربية ! ، وقد أنشئت منتديات ، وكتبت ألوف الصفحات في شبكات الإنترنت ، تحلل القصة ، وتتوقع وقائعها ، وتناقش أحداثها ، بل إن الموقع العربي المسمى باسم بطلها لا يكتب – كباقي المنتديات – " اسم المستخدم " للدخول لموقعه ، بل يكتب " اسم الساحر " ! والله المستعان .

ثالثاًً :

وقد كتب الأستاذ خالد الروشة نقداً علميّاً متيناً لما احتوته تلك القصص ، وذكر ما فيها من خروقات عقيدية وتربوية ، فقال :
" وأحاول هنا بإيجاز أن أقف مع القارئ على بعض الخروق التربوية التي تؤدي إليها مثل تلك القصة وما يتبعها :

1 - القصة تقدِّم نموذجاً للقدوة عند أبنائنا , هو الساحر الشهير " هاري بوتر " , وهي هنا تهدم هذا الجدار الذي يبنيه النموذج الإسلامي بين أبناء الإسلام وبين السحر والسحرة , ولطالما لجأ الغرب إلى اختراع الشخصيات الأسطورية ؛ لإلهاء الأطفال ؛ ولملء الفراغ العميق بداخلهم , فاخترعوا لهم " سوبر مان " و " بات مان " و " هرقل " ، وغيرهم من شخصيات يقدمونها للأبناء على أنها تستطيع أن تغير العالم وتهدم الجبال ! وهذا ولاشك في ذاته دليل على عجزهم عن تقديم نموذج واقعي جاد جدير بجذب الأبناء وتعلقهم به والإقبال عليه .

2 - تقدِّم القصة السحر كمخلِّص من العقبات التي لا يمكن حلها ، والأزمات التي لا يستطيع أحد السيطرة عليها ، وفي لحظة واحدة ، وبكلمة سحرية : يستطيع الساحر أن يحل الأزمة ، ويتخطى العقبة , وهو – ولا شك - يولِّد لدى الأبناء خللاً عقائديّاً كبيراً , إذ إنه يدعوهم نحو ما يدعو إليه دافعاً إياهم إلى نسيان من ينبغي أن يلجئوا إليه في العقبات ، والأزمات , ونحن ليل نهار نعلم أبناءنا ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ) الأنعام/ 17 ، 18 , وهو المنصوص عليه في جميع الديانات الصحيحة ، وعلى لسان جميع الأنبياء من لَعْن السحرة ، والمشتغلين بالسحر , ولكن القصة تجعل أبناءنا يشتاقون للسحر ، ويحبونه ، ويتمنى كل واحد منهم أن لو صار ساحراً !!

3 - الحياة الغربية هي حياة مركزها الإنسان ، ومحورها منفعته ، ومكاسبه , والإسلام يعلِّمنا أن يكون مركز تفكيرنا في مرضات الله سبحانه , فطاعة الله هي مركز حياتنا , ورضاه عز وجل هو محور سعينا , وهذا ما ينبغي أن نعلمه أبناءنا من قوله تعالى ( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) الأنعام/ 162 , وفي تلك القصة الساقطة هم يقدِّمون الشخصية التي تفعل كل المعجزات اعتماداً على قدراتها السحرية ، وسعياً وراء مصلحة الأفراد , ولا يغتر أحد أنهم يقدمونه محارباً للشر , فالخير لا يأتي عن طريق الشر أبداً , وما جعل دواء فيما حُرِّم !
قصة " بوتر " قائمة على شيء حرَمه الله في ديننا الحنيف ، ولعن فاعله ، ذلك الشيء القبيح هو السحر , والمبدأ القرآني عندنا يقول ( وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ) طـه/ من الآية 69

.
4 - اعتمدتْ القصة على التخويف والفزع من تخيلات شيطانية لا تطرأ إلا في عالم الجن ، والشياطين ، ومساكنهم في مجاري المياه ، والمراحيض ، وأماكن النجس - هكذا أوردت القصة - , والمزاج السليم يرفض ذلك ، ويبعد بالأبناء عن تلك المجالات المفزعة ، والقابضة لنفوس الأبناء ، والمجرئة لهم – في بعض الأحيان – على عالم الشيطان , حتى يستسيغوا الحياة في ذلك العالم , فلا يجد حينئذ عبَّاد الشيطان صعوبة في دعوتهم إلى السوء !

5 - قدَّمت القصةُ الساحرَ الأكبرَ على أنه بإمكانه أن يحي ويميت ! فهو يميت الطائر كذا ، والحيوان كذا ، ثم يحييه في صورة أفضل ، وشكل أحسن , كما تقدمه على أنه يشفي المرضى ، ويعالج الجروح في لحظة واحدة ، وبكلمة سحرية واحدة , وهو خلل أي خلل في التكوين النفسي والفكري لدى أبنائنا الذين يجب أن نعلمهم دوما معنى قوله تعالى ( الَّذي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِين . والَّذِي هُوَ يُطْعِمُني وَيَسْقِين . وَإِذَا مَرِضت فَهُوَ يَشْفِين . والَّذي يُمِيتُني ثُمَّ يُحْيين . والَّذي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّين ) الشعراء/ 78 - 82 .

6 - لا يهم الغرب أن يتربى الابن وقلبه مملوء بمحبة الله سبحانه والرغبة في عبادته , فهو يهتم بترفيهه وتقديم ما يبهره , ولذلك دوماً نجد أبناءهم يشبُّون على المادية الجامدة ، وعلى النفعية البالغة ، وعلى التقليل من شأن الروح ، وإعلاء المادة عليها ، وعلى البعد الكبير عن شئون القلب ، وحقائق الكون , فقليل منهم من ييمم وجهه نحو البحث عن الإيمان ، ولكنه يتربى على أن الإيمان هو شيء زائد يتمثله ليشعره بالراحة النفسية في بعض المواقف , وهذا يتنافى تماماً مع ما يأمرنا الإسلام بتربية أبنائنا عليه ، حيث أوصانا أن نربِّي أبناءنا على حراسة القلب بالإيمان ، وتعليقه بربه ، وانظر إلى نصيحة النبي صلى الله عليه وسلم للغلام الصغير عبد الله بن عباس رضي الله عنه وهو يقول له : ( احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ ... ) أين الثرى من الثريا ، وأين الظلمات من النور ؟!! " انتهى .


قصة " بوتر " قائمة على شيء حرَمه الله في ديننا الحنيف ، ولعن فاعله ، ذلك الشيء القبيح هو السحر , والمبدأ القرآني عندنا يقول ( وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ) طـه/ من الآية 69 .



رابعاً :

قد حرمت الشريعة قراءة كتب السحر ، ولا يختلف حكم مشاهدة الأفلام عن القراءة ، بل هو أشد إثماً ؛ لما فيه من تطبيق عملي للأمور النظرية في الأفعال السحرية المحرمة ؛ ولما له من تأثير بالغ على ذهن المشاهد ، وعلى حياته .

سئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :

أرجو من فضيلتكم أن تبينوا حرمة استعمال ، وقراءة كتب السحر والتنجيم ، حيث إنها موجودة بكثرة ، وبعض زملائي يريدون شراءها ويقولون : إنها إذا لم تستعمل فيما لا يضر فليس في ذلك حرمه . نرجو الإفادة ، وفقكم الله .

فأجاب :

هذا الذي قاله السائل حق ، فيجب على المسلمين أن يحذروا كتب السحر والتنجيم ، ويجب على من يجدها أن يتلفها ؛ لأنها تضر المسلم ، وتوقعه في الشرك ، والنبي عليه الصلاة والسلام قال : ( من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد ) ، والله يقول في كتابه العظيم عن الملَكين : ( وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ) البقرة/ 102 ، فدلَّ على أن تعلم السحر ، والعمل به : كفر ، فيجب على أهل الإسلام أن يحاربوا الكتب التي تعلِّم السحر والتنجيم ، وأن يتلفوها أينما كانت .
هذا هو الواجب ، ولا يجوز لطالب العلم ، ولا غيره ، أن يقرأها ، أو يتعلم ما فيها ، وغير طالب العلم كذلك ، ليس له أن يقرأها ، ولا أن يتعلم مما فيها ، ولا أن يقرَّها ؛ لأنها تفضي إلى الكفر بالله ، فالواجب إتلافها أينما كانت ، وهكذا كل الكتب التي تعلم السحر والتنجيم يجب إتلافها .
" فتاوى نور على الدرب " ( 1 / 148 ) طبعة " دار الوطن " .

والخلاصة :

لا يحل لمسلم أن يشتري هذه القصة المسمى " هاري بوتر " لما تحتويه من تعظيم للسحر ، والسحرة ؛ ولما فيها من عقائد تخالف عقيدة الإسلام ، ومن باب أولى عدم جواز مشاهدة القصة مصورة في " فيلم " لما لها من تأثير بالغ على عقيدة ، وسلوك مشاهديها ؛ ولما تحتويه من مشاهد منكرة ، وموسيقى محرمة .

خامساً :

الفيلم الكرتوني الآخر – وقد تحول إلى فيلم حقيقي – والمسمى " مفكرة الموت " يحتوي على عقائد كفرية ، وملخص قصة الفيلم أن " إله الموت " ! والمسمى " ريكو " يرمي بمفكرة سماها " مفكرة الموت " إلى عالم البشر ! ، ويلتقطها بطل الفيلم " ياجامي " ، ليعلم فيما بعد أنه يستطيع أن يميت من يشاء ! وذلك من خلال كتابة اسم المراد موته فيها ، بشرط أن يكون على علم بصورته ، كما يستطيع أن يتحكم في طريقة وفاته ! فإذا كتب طريقة الموت بعد " 40 " ثانية من كتابة الاسم ، وكتب طريقة الموت : مات بما يطابق كتابته ، وإن مرت المدة ولم يكتب طريقة موته : مات بالنوبة القلبية ! فيبدأ بعدها التخلص من الأشرار ! بكتابة أسمائهم في تلك المفكرة ليتم القضاء عليهم ، ويبدأ محقق في تتبع أسباب وفاة أولئك ، في قصة تملؤها الخرافة ، والشرك ، والكفر ، والإلحاد ، وفي كل مرة يقدَّم الكفر على أنه مخلص الأرض من الشر ! وهذا ما رأيناه قبل قليل في الساحر " هاري بوتر " وكذا ما قدَّمته الرسوم المتحركة اليابانية من " ميكي ماوس " الإله الفأر الذي ينقذ المظلومين ويقضي على الأشرار ، وها هم هنا يأتون بشخص يسمونه " إله الموت " – " شينيغامي " – ليجعل له وكيلاً من البشر ! يقضي على من يشاء بالموت .
ولا يشك موحد يعرف الإسلام أن مثل هذه القصص والرسوم المتحركة والأفلام لا يحل نشرها ، ولا قراءتها ، ولا مشاهدتها ؛ لما فيها من مخالفات واضحة لعقيدة التوحيد ؛ ولما لها من أثر سيء على قارئها ومشاهدها .


والله أعلم


الفتوى الثالثة


حكم مشاهدة قناة " سبيس تون " وما فيها من أفلام كرتونية

السؤال

ما حكم مشاهده أفلام الكرتون التي تبث في قناة " سبيس تون " Speace toon على سبيل المثال : " كابتن ماجد " و " توم وجيري " ( القط والفار) سواء للصغار أو الكبار ؟ . وجزاكم الله خيراً .

الجواب




الحمد لله
هذه القناة تشتمل على منكرات كثيرة ، وفيها مفاسد متعددة ، ويبدأ تضليلها للمسلمين من اسمها " الإنجليزي " ، ثم يبدأون بعدها ببث منكراتهم وفسادهم في عقول الصغار والكبار ، ولذا لا يحل لولي أمرٍ أن يمكِّن أولاده من مشاهدتها ؛ لما لها من تأثير سيء على عقائد من يشاهدها ، وعلى سلوكهم ، ومن المفاسد والمنكرات التي فيها :

1. الرسم باليد

.
2. الموسيقى .

3. العري واللبس الفاضح ، كألبسة اللاعبين ، والمصارعين ، والسابحين ، والإناث عموماً .

4. العشق ، والحب ، والجريمة ، وغيرها من معاني وأخلاق السوء والشر .



أ. قال الأستاذ نزار محمد عثمان : إن من أكثر الموضوعات تناولاً في الرسوم المتحركة : الموضوعات المتعلقة بالعنف والجريمة ، ذلك أنها توفر عنصري الإثارة والتشويق اللَّذَيْن يضمنا نجاح الرسوم المتحركة في سوق التوزيع ، ومن ثم يرفع أرباح القائمين عليها ، غير أن مشاهد العنف والجريمة لا تشد الأطفال فحسب ، بل تروّعهم ، " إلا أنهم يعتادون عليها تدريجيّاً ، ومن ثم يأخذون في الاستمتاع بها وتقليدها ، ويؤثر ذلك على نفسياتهم ، واتجاهاتهم التي تبدأ في الظهور بوضوح في سلوكهم حتى في سن الطفولة ، الأمر الذي يزداد استحواذاً عليهم عندما يصبح لهم نفوذ في الأسرة والمجتمع " ... .


يقول الدكتور عبد الوهاب المسيري :
" فقصص " توم وجيري " تبدو بريئة ، ولكنها تحوي دائماً صراعاً بين الذكاء والغباء ، أما الخير والشر : فلا مكان لهما ، وهذا انعكاس لمنظومة قيمية كامنة وراء المنتج ، وكل المنتجات الحضارية تجسد التحيز " .

من مقاله " الرسوم المتحركة وأثرها على تنشئة الأطفال " .


ب. وفي موسوعته عن " اليهودية " قال الدكتور عبد الوهاب المسيري – أيضاً - :


أثبتت إحدى الدراسات أن أفلام " توم وجيري " هي أكبر آلية نقل فكرة حسم المشاكل عن طريق العنف للأطفال .
انتهى


ج. وقد جاء في أفلام كرتونية مشهورة أنهم جعلوا السارق ، والملاحِق للنساء ، والمتحرش بهنَّ رجلاً ضخماً له لحية ! ، ومن المعلوم أن اللحية شعار المسلمين ، ولا يخفى وجه جعلهم الشر متجسداً في هذه الصورة .


د. وفي الفيلم الكرتوني " كابتن ماجد " – والذي جاء ذِكره في السؤال - يصوَّر حضور الفتيات للمباريات ، وما فيه من تشجيع للاعبين ، ويصاحب ذلك الرقص ، والصراخ ، والمعانقة بين الذكور والإناث حال تسجيل الهدف ، وتجد الفتاة تلاحق لاعبها المفضل عندها ، وتقدم له هدية تعبيراً عن محبتها ، ويقبِّلها ذلك اللاعب ! .


فماذا يمكن أن يتعلم من هذا فتياننا وفتياتنا ؟! إنها الوقاحة ، وقلة الأدب ، والعشق ، والحب ، وجعل قدوة لها من اللاعبين تحبه وتتعلق به ، وهكذا تُغرس المعاني الفاسدة في أذهانهم ، وتتحول إلى واقع عملي في سلوكهم .

5. الخطر على العقيدة ، ويتمثل ذلك في تلك الرسوم في صور كثيرة ، منها :


أ. تصوير الرب تعالى – عياذاً بالله – في صورة بشعة في السماء يحكم بين المتخاصمين ، وهذا موجود في بعض حلقات " توم وجيري " الواردة في السؤال .
ب. تصوير الرب في صورة بشعة أيضاً ، ينظر بمنظار في الأرض كلها من السماء ! وينزل لنصرة المظلوم ! ويستطيع التحكم بالأمطار ، والرياح ، والبراكين ! ، وهذا في حلقات " ميكي ماوس " ، وجعله " فأراً " و في السماء لا يخفى على عاقل سبب فعلهم هذا .

ج. قال الأستاذ نزار محمد عثمان : " وللتدليل على ذلك : نذكر مثال الرسوم المتحركة الشهيرة التي تحمل اسم " آل سيمسونز The Simpsons لصاحبها مات قرونينق Matt Groening ، الذي صرّح أنه يريد أن ينقل أفكاره عبر أعماله بطريقة تجعل الناس يتقبلونها ، وشرع في بث مفاهيم خطيرة كثيرة في هذه الرسوم المتحركة منها : رفض الخضوع لسلطة الوالدين ، أو الحكومة ، الأخلاق السيئة والعصيان هما الطريق للحصول على مركز مرموق ، أما الجهل فجميل ، والمعرفة ليست كذلك ، بيد أن أخطر ما قدمه هو تلك الحلقة التي ظهر فيها الأب في العائلة Homer Simpson وقد أخذته مجموعة تسمي نفسها " قاطعي الأحجار " !! عندما انضم لهم الأب ، وجد أحد الأعضاء علامة في الأب رافقته منذ ميلاده ، هذه العلامة جعلت المجموعة تقدسه ، وتعلن أنه الفرد المختار ، ولأجل ما امتلكه من قوة ومجد : بدأ Homer Simpson يظن نفسه أنه الرب حتى قال : " من يتساءل أن هناك ربّاً ، الآن أنا أدرك أن هناك ربّاً ، وأنه أنا !! " " .
من مقاله " الرسوم المتحركة وأثرها على تنشئة الأطفال "

.
6. السخرية من العرب والمسلمين .

قال الأستاذ نزار محمد عثمان : " ومثال ذلك : بعض حلقات برنامج الرسوم المتحركة المعروف باسم " سكوبي دو " " Scobby Doo " ، والمملوك لـ William Hanna و Joseph Barbera اللَّذين طبّقت شهرتهما الآفاق بعد نجاح رسومهما المتحركة " توم أند جيري " ، في إحدى الحلقات " يفاخر ساحر عربي مسلم عندما يرى سكوبي بقوله : " هذا ما كنت أنتظره تماماً ، شخصٌ أمارس سحري الأسود عليه " ، ويبدي الساحر المسلم رغبته في تحويل سكوبي إلى قرد ، لكن السحر ينقلب على الساحر ويتحول الساحر نفسه إلى قرد ، ويضحك سكوبي وهو يتحدث مع نفسه قائلاً : " لا بد أن ذلك الساحر المشوش ندم على تصرفاته العابثة معنا " ، ومرة أخرى في حلقة سكوبي دو تقوم مومياء مصرية بمطاردة سكوبي ورفاقه ، ويرتابون في أن المومياء نفسها حولت صديقهم الدكتور نسيب - العربي المسلم - إلى حَجر ، وفي النهاية يستميل سكوبي المومياء ويلقي بها في إحدى شباك كرة السلة ، ولكن عندما يكشف النقاب عن المومياء يجد أنها - لدهشة سكوبي - لم تكن مومياء بل الدكتور نسيب نفسه الذي أراد سرقة قطعة عملة ثمينة من سكوبي متنكراً في زي مومياء ، أي : أن سكوبي يريد إنقاذ مسلم يود سرقته ، لقد بلغ المسلم هذا الحد من الرداءة " " .
من مقاله " الرسوم المتحركة وأثرها على تنشئة الأطفال " .


قال علماء اللجنة الدائمة :

لا يجوز بيع ولا شراء ولا استعمال أفلام الكرتون ؛ لما تشتمل عليه من الصورة المحرمة ، وتربية الأطفال تكون بالطرق الشرعية ، من التعليم ، والتأديب ، والأمر بالصلاة ، والرعاية الكريمة .

الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ بكر أبو زيد .
" فتاوى اللجنة الدائمة " 2 ( 1 / 323 ) .

وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :

لا يخفى عليكم حفظكم الله تأثير أفلام الكرتون وما تسمى بالأفلام المتحركة على أخلاق النشء وخاصة في العقيدة ، ولكن إذا وجد - وخاصة في هذا الوقت - ما يسمى جهاز وأشرطة الأتاري فهل تكون هذه الأشرطة عوضاً وبدلاً عن أفلام الكرتون ؟ .

فأجاب :


نحن يُذكر لنا هذا كثيراً بأن أفلام الكرتون التي تنشر في التلفاز أنها مضرة ، وربما تكون مضرة في العقيدة ، ولكن هل رأيت أو سمعت عن شيء محدد بحيث نعرف هل ينافي العقيدة أو لا ؟ ... .
طيب : إذاً لا يجوز أن نمكِّن أولادنا من بنين وبنات في مشاهدة هذا الكرتون ما دام أنه يغير العقيدة ، كيف نجعلهم يشاهدونها ؟! .
" لقاءات الباب المفتوح " ( 71 / السؤال رقم 2 ) .

والله أعلم



المصدر :
موقع الاسلام سؤال وجواب






التوقيع


جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد
فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟
و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟
و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟
أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم :
بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون
بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
من كان مستنا فليستن بمن سبق...
اللهم أمتنا على السنة..


    رد مع اقتباس
قديم 2010-07-07, 12:57 رقم المشاركة : 4
aboud
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
 
الصورة الرمزية aboud

 

إحصائية العضو







aboud غير متواجد حالياً


افتراضي رد: آثار الرسوم المتحركة على أطفالنا


شكرا جزيلا بارك الله فيك تحياتي





    رد مع اقتباس
قديم 2010-07-08, 08:40 رقم المشاركة : 5
أم حمزة ومهدي
أستـــــاذ(ة) متميز
 
الصورة الرمزية أم حمزة ومهدي

 

إحصائية العضو








أم حمزة ومهدي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: آثار الرسوم المتحركة على أطفالنا


جزاك الله خيرا غاليتي أم أيهم على الطرح القيم وجزاك الله خيرا اخي خالد على الإضافات القيمة والمفيدة






    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آثار , أطفالنا , المتحركة , الرسول , على


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 06:13 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd