هسبريس من الرباط
Thursday, June 24, 2010
شدد صالح القلاب رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون الأردني، على أهمية وجود "ملف القدس" فى يد المغرب، مؤكدا أنه دولة قوية مشيرا إلى أن الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس ، يعمل جاهدا على حلّ قضايا القدس، والتصدي لمحالولاتت تهويدها.
جاء ذلك خلال أقامه قطاع العلاقات الخارجية بوزارة الثقافة المصرية برئاسة المستشار حسام نصار، بالتعاون مع منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الأسيوية، أول أمس الثلاثاء.
وأضاف القلاب الذي شغل منصب وزير للإعلام في الأردن ،أن أية محاولة لسحب هذا الملف من دولة المغرب، هى محاولات تشويش على دور المغرب في القضايا العربية، ومحاولة أيضا لتهميش هذا الدور، وإبعاد المغرب عن القضايا العربية.
وجاءت تصريحات القلاب وفق ما ذكرته صحيفة "اليوم السابع " المصرية ردا على مستشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر مختار الكسباني الذي طالب بسحب ملف القدس من المغرب، مرشحاً أن تحل تركيا محل المغرب بدعوى أن لها مصالح مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يمكن أن تمارس من خلالها ضغوطا لوقف "خطط تهويد القدس".
وكان حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية قد أوضح في أبريل الماضي أن التصريحات الإعلامية الصادرة عن أحد العاملين بالمجلس الأعلى للآثار بشأن موضوع القدس لا تعبر عن وجهة نظر مصر بأي شكل.
وأوضح المتحدث الرسمي فى تصريحات صحفية إن مصر تعتز برئاسة المغرب الشقيق للجنة القدس التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وبالإسهامات المغربية العديدة في شأن القدس سياسيا وماديا وأدبيا مشيرا إلى أن موضوع القدس يحظى بأولوية كبرى لدى مصر والمغرب وكل الدول العربية والإسلامية في ضوء حساسيته وأهميته.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية قد استنكرت ما نسب من تصريحات إلى مستشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر مختار الكسباني التي طالب فيها بسحب ملف القدس من المملكة المغربية.
وقالت الوزارة إن المغرب ليس مسؤولا عن "المحاولات الإسرائيلية لتهويد القدس".
بدوره أكد عبد الكبير العلوي المدغري عضو لجنة القدس ومدير عام وكالة بيت مال القدس على دور المغرب في دعم القدس.
وقال المدغري " عندنا مكتب في القدس وفي رام الله وقمنا ببرنامج المدارس الجميلة لإصلاح وترميم جميع مدارس القدس".
من جهته وصف وزير الاتصال ، الناطق الرسمي باسم الحكومة ، خالد الناصري مطالبة مستشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر مختار الكسباني بسحب ملف القدس من المغرب بأنه عبث.
وقال الناصري في رد على تصريحات الكسباني :"كلام العقلاء منزه عن العبث، وإذا كان شخص ينتهج العبث، فالحكومة المغربية تنزه نفسها عن الرد عن هذا العبث".
يشار إلى أن لجنة القدس تأسست عام 1975 بناء على توصية من منظمة المؤتمر الإسلامي وأسندت رئاستها حينها إلى الملك الراحل الحسن الثاني.
وتتكون اللجنة من ممثلي تسعة دول أعضاء في المنظمة وتسعى للحفاظ على الهوية العربية والطابع الإسلامي لمدينة القدس.