لا أحد يستطيع ان ينكر ان الاختلالات التي يعيشها الاقليم على مستوى الحركة وتوزيع الموارد البشرية كان للنقابات يد فيها .فما نعيشه من تردي هو نتيجة حتمية ومنطقية لنظام محاصصة وكوطة الملفات النقابية .إنه منطق لكل نقابة ملفاتها.فلا يستطيع أي كان أن يقنعنا اليوم ببياض يد النقابات وخلوها من وسخ التخلــــــــــــــــــويظ.وعليه فالسؤال هو هل كنا سنصل الى ما نحن فيه من تردي لو أن النقابات قامت بدورها في ممارست الرقابة على القرار الاداري؟ هل أداء النقابات وعملها كان في مستوى الشعارات التي ترفعها في كل حين ومناسبة؟ هل يمكن أن نعفي نقاباتنا الاكثر تمثيلية من المسؤلية؟ وما هو نصيبها من الازمة التي يعيشها القطاع محليا وجهويا؟
أعتقد أننا ملزمون بتطوير نقاشنا و الخروج بحواراتنا من دائرة الاتهامات المجانية والسجالات اتلعقيمة التى لا تؤسس الا للكراهية والغبن السياسي اتلذي لا يخدم القضايا النبيلة التى نناضل من أجلها.
لسنوات كان التدبير بالجهة يخضع للولاءات العائلية والقرابات ويخضع في جزء كبير منه لمنطق الزبونية و الولاء النقابي والسياسوي الضيق و الفئوي المنغلق على الاتباع والاشياع.فالنقابات كانت وماتزال تعتبر شريك في هذا التدبير الذي راكم عبر سنوات مجموعة من الاخطاء القاتلة التي عصفت بمصداقيته وجردته من استقلاليته.فالشأن التعليمي بشكل عام كان يدبر بمباركة النقابات باعتبارها شريك إجتماعي .هذ الشريك الاجتماعي لم يكن في مستوى الامانة ولم يراعي حقوق الشغيلة التعليمية التي يدعي تمثيلها.فكرس الحيف والظلم في محطات كثيرة.وعلى سبيل المثال لا الحصر الحركة المحلية لسنة2007 والتي لم تشارك فيها umt والتي قال عنها أحد الاداريين إنها وصمة عار في جبين النقابات الاربع والادارة.فماذا حدث في تلك الحركة بالضبط؟ لقد أعلنت الادارة عن النتائج من طرف واحد فقام الرباعي النقابي بالاحتجاج على الائحة التي 29 مستفيدة واضطرت الادارة الى إعادتها وفق منطق المحاصصة حيث حددت لكل نقابة عدد الملفات باستثناء umt التي لم تشارك في تلك المهزلة.ماذانستنتج من هذه الأحداث ؟ الحركة كانت تدبر بمنطق جبر الخواطر وإرضاء المتنفدين في المكاتب النقابية الاربع.واليوم وقد تكشفت خيوط اللعبة وحصل الوعي بحجم التآمر الذي كان يمارس على الشغيلة التعليمية بإسم النضال المزيف ,فإن شغيلة العالم القروي ليست مستعدة للعودة الى الوراء ففي هذه السنة قررت الحسم مع التيار الانتهازي في العمل النقابي بشكل نهائي .الشيء الذي لم يعجب سماسرة العمل النقابي الذين لجأ منظروهم الى ابتداع كل أشكال الوهم والزيف لاطالة عمر اللوبي الذي أدنت شمسه بالغروب.

والســـــــــــــــــــــــــــــــــلام ختـــــــــــــــــــــــــام

إن المتأمل للردود التي عبرتم عليها يكتشف ببساطة أنكم تدافعون على الرباعي النقابي وتشاركونه طروحاته التي يروج لها وهذا لاعيب فيه بل إننا نحترم هذه الأراء ولكن ذلك لن يمنعنا من التعبير عن أفكارنا في جو من الاحترام المتبادل ويبقى شعارنا الخالد الاختلاف لا يفسد للود قضية.
{اتحداكم ان تقدموا تفسيرا لغياب الحركة المحلية}هذا الكلام لسيد القاسم فهو يتحدى الجميع أن يقدموا تفسيرا مقنعا لغياب الحركة المحلية.إن سبب غياب الحركة يرجع أولا الى الأوضاع المقلوبة التي ساهمت فيها النقابات الأربع منذ سنوات.فما نعيشه اليوم من أوضاع شاذة على مستوى أكادير هو حصيلة منطقية لنظام المحاصصة الذي كانت تشتغل به النقابات طيلة سنوات و اليوم لقد حان موسم الحصاد المر.وكما يقول المثل من يزرع الريح يحصد العاصفة.فعاصفة الغضب القادمة من الجبال قد أسقطت ورقة التوت عن عورة المتاجرين بحقوق الأبرياء من نساء و رجال التعليم.فالحديث عن الحركة لايمكن فصله عن التراكمات التي سبقت هذه السنة.وأية محاولة لتبرئة رباعي الخيبة والفشل هي ضرب من الدجل والبهتان.إن المدار الحضري بأكادير يعرف إكتضاضا بجيش من الفائضين والفائضات ساهمت النقاباتالاربع في نقلهم مخلفين أقساما وتلاميذ هم في أمس الحاجة الى خدماتهم.وذاكرة الشغيلة التعليمية ماتزال تحتفظ بذكريات وصور لوفود كانت تزور المناطق النائية وتضغط على هذا الاستاذ أو تلك الاستاذة من أجل إجباره على قبول وضعية ضم الأقسام لتحرير الاستاد أو الاستاذة المحظوظة.وبطبيعة الحال كان معظم الاساتدة يرضخون تحت تأثير الوعود الكاذبة التي كانت تقدم لهم من طرف النقابيين يا حصرة ....المهم فالتاريخ لا يرحم .هذا الوضع هو الذي خنق المدار الحضري و ساهم بشكل مباشر في أزمة التدبير التي يعيش الاقليم تبعاتها.فحينما كنا نقول إن لوبي الفساد له رأسان فإننا كنا نقصد الرأس الاداري والرأس النقابي.وإدا استطاعت العاصفة التأدبية التي طالت رؤساء بعض المصالح النيابية و الاكاديمية فإن هذه العاصفة قد لاقت استحسانا من طرف عموم الشغيلة التعليمية ولكنها لم تنصف ذوي الحقوق فدرب النضال مازال طويلا هي جولة مربوحة في معركة لكن المعركة الحقيقية ضد الفساد لم تربح بعد وعليه فإننا نتطلع كشغيلة تعليمية الى اليوم الذي نحاسب فيه كل المآمرين على حقوق الشغيلة التعليمية والمتاجرين بهمومها.فمن يحتمي اليوم بحصانته النقابية سيأتي يوم يصعد فيه الى الجبال للدعاية والحملة الانتخابية وساعته سيتعرف على حجمه الحقيقي عند الناضلين الشرفاء....المهم فلا يزايد علينا أحد ويقول إن النقابات الاربع نبهتكم وهي تعي جيدا أن الوضع الحالي المتردي هي شريكة فيه.وساهمت في هندسته بمعية لوبي الفساد الاداري.

أما تعثر ملف الحركة المحلية الذي سميته غيابا فمرده الى كون رباعي الخيبة والارتزاق ما زال متشبة بنتيجة ذلك المسخ المسمى برنام والذي ألغي بموجب قرار وزاري.وهنا من حقنا أن نتساءل :لماذا يتشبت الرباعي النقابي بنتيجة البرنام رغم ما بها من خروقات ؟ هل الرباعي مع الخروقات ضد الاستحقاق؟ثم إن كانت الائحة التي يدافع عنها تضم المستحقين فعلا لماذا التخوف على مصيرهم فهم مستحقون ستظهر أسماؤهم لامحالة عند إعادة الحركة على أساس الاستحقاق؟

plus de syndicats