عرض المبحث الأخير من الفصل الثاني للنقاش : الإنتاجية المقالة الافتتاحية للمبحث بقلم الأستاذ الفاضل driss972 لأسباب تقنية تعذر عليه نشر المقال بارك الله فيكم أخي الفاضل وجزاكم خير الجزاء على المقال الجيد والرائع : مقدمة تعيش المؤسسات في عالم اليوم ضمن نظام مفتوح مما يعني مواجهة التحديات و التغيرات السريعة على جميع المستويات، كذلك تميزه بمنافسة متزايدة و شرسة في أغلب الأحيان ، كل ذلك استدعى العمل على توظيف عامل الجودة الشاملة كأسلوب و منهجية على أساسها يتحدد مركز المؤسسة و قوتها، إذ أن الجودة الشاملة باعتبارها مبدأ من مبادئ الإدارة المعاصرة و موضوعها لا يقتصر على الجانب الاقتصادي بل يتعداه ليشمل مختلف الجوانب السياسية، الاجتماعية، الثقافية و التعليمية و غيرها من المجالات، مما يتطلب سيطرتها على مختلف جوانب المؤسسة خاصة ربحيتها من خلال دورها في تحقيق التحسين المطلوب و المستمر في الإنتاجية و كذلك دورها في الرفع من المردودية من خلال إستراتيجيات تضمن تحقيق و نتائج عالية. و إذا كانت الإنتاجية مصطلحا لصيقا بالمجال الاقتصادي بالدرجة الأولى فقد تمت استعارته ليتم استعماله في كل المجالات الأخرى بما فيها المجال الاجتماعي و الثقافي و التربوي و غيرها ، و اتخذت في التعليم عدة مفاهيم تتداخل أحيانا و تتكامل أحيانا أخرى كالمردودية و الكفاءة و غيرها... و هي لا يمكن قياسها بشكل واضح و في مدة محددة على عكس الإنتاجية الاقتصادية ... تعاريف لا بد منها : أولا: تعريف الإنتاجية Queseny هو أول من ذكر كلمة الإنتاجية و ذلك في مقال سنة 1766، ثم جاء Littre بعد قرن ليعرف الإنتاجية على أنها: " الرغبة في الإنتاج" وهذا التعريف غير دقيق، لذلك وفي العشرينيات من القرن الماضي تم تعريف الإنتاجية على أنها علاقة بين المخرجات والوسائل المستخدمة في إنتاج هذه المخرجات " كذلك عرفها B. Sanasal بأنها " النسبة بين الإنتاج وعوامل الإنتاج ". مما سبق يمكن تعريف الإنتاجية كما يلي: " تعبر الإنتاجية عن ما هو محقق جراء استخدام الأموال والاستثمار، المواد الأولية، حيث تشكل الإنتاجية النسبة بين المدخلات والمخرجات" تجدر الإشارة إلى أن الإنتاجية ليست بمقياس للربحية بل تشير إلى كفاءة العمليات . ثانيا: تعريف الكفاءة الإنتاجية يقصد بها '' العلاقة بين حجم الإنتاج و موارده، أو نسبة المخرجات إلى المدخلات أي تعتبر العلاقة بين حجم الإنتاج وبين الموارد الإنتاجية مقياسا من مقاييس الكفاءة الإنتاجية". قبل البدء : تعرف الانظمة التعليمية الحديثة تحديات كبيرة وحقيقية في عصر العولمة ، حيث أن رفع شعار التعليم المتميز والتميز للجميع يؤدي بنا إلى مواجهة تحديات ينبغي العمل على تجاوزها واستيعابها . حيث أن الأنظمة التعليمية الحديثة تهدف إلى إرساء التعليم لأجل الاستقلالية وتحقيق الكفاءة العالية في الأداء ، والذي يعتبر استجابة ايجابية لتحقيق التطور والانتقال نحو العولمة والاستقلال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي . وهذا يتطلب النظر إلى التعليم كعملية أساسية وضرورية لإعداد الأفراد وبناء المجتمعات بوجهة نظر جديدة تتناسب مع التطورات العلمية والتكنولوجية في العالم ، وتبني رؤية جديدة وشاملة تهدف إلى تطوير التعليم وبما يتناسب مع حاجات ومتطلبات كل مجتمع . وبالتأكيد فان ذلك يؤدي إلى مواجهة مشكلات القبول والرفض والتأييد والمعارضة بين أوساط التربويين والمختصين . وفي ضوء ذلك خضعت المناهج الدراسية وأساليب التدريس والتقويم إلى برامج تطويرية مستمرة لغرض مواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي . وهذا أدى إلى إحداث قفزة نوعية كبيرة في طرائق وأساليب التدريس ، حيث بدأ المفهوم التقليدي للتعليم والعملية التعليمية ينحسر باتجاه الزوال ليحل محله المفهوم الحديث التي تعتمد فيه طرائق التدريس الحديثة على أساليب الإبداع والابتكار وبناء الشخصية العلمية والتربوية والأخلاقية المستقلة للطالب . وبذلك أصبح من الضروري إدخال التقنيات التربوية الحديثة إلى العملية التعليمية مثل الحاسوب والانترنت ووسائل التعليم الالكتروني والتعلم عن بعد ، بالإضافة إلى التركيز على تعليم التفكير لدى المتعلمين ومحاولة تعويدهم على حل المشكلات باستخدام الأساليب العلمية الصحيحة . إن عولمة التعليم تهدف إلى تأسيس مفاهيم عالمية تجعل الشعور العالمي في بؤرة الاهتمام لجميع سكان العالم ، وبذلك أصبح علينا كمدرسين إن ننظر إلى العالم ككتلة واحدة وكنظام متكامل وليس كنظم أو مجتمعات منعزلة ثقافيا .مما يحتم علينا أن الانفتاح على كل الاتجاهات التعليمية الحديثة التي تتطور بشكل دائم و سريع ، ليصلنا منها أخيرا ما نسميه ببيداغوجيا الكفايات ... و تأسيساً على ذلك، يتحدد مستوى وطبيعة الكفايات اللازمة للمدرس فى ضوء مفهوم "إنتاجية التعليم" فى المستقبل، تلك الإنتاجية التى تحدد نموذج إنسان التنمية، وفى إطار مفهوم الجودة الشاملة فإن إنتاجية التعليم تعبر عن قدرة النظام التعليمى على تحقيق الأهداف التربوية . والتعليم- بحكم طبيعته- مهنة شاقة ومعقدة وخطيرة فى آن معاً الأمر الذى يتطلب الإعداد الجيد والتدريب المستمر للمعلم، والتأكد من أنه يمتلك من المعارف والمهارات والكفايات ما يضمن له التمكن من أداء أدواره المتعددة والمتجددة وفى ضوء التربية الحديثة أصبح ينظر إلى المعلم على أنه ذلك الشخص القادر على أن يؤدى الأدوار المطلوبة والمتوقعة منه بكفاءة واقتدار كما أصبح له دور أخر هو توجيه ومهنته. و هو ما نهدف إليه في بحثنا هذا الذي يرمي إلى خلق أستاذ متميز بالكفاءة الانتاجية . مطالب المبحث : 1- تحديد مفهوم الكفاءة الإنتاجية في التعليم وأقسامها و مكوناتها. 2- جرد العوامل المؤثرة في الكفاءة الإنتاجية إيجابا ( من حيث الرفع منها ) أو سلبا ( من حيث الخفض فيها ). 3- كيفية الزيادة من الكفاءة الإنتاجية. 4 – تحديد طرق قياس الكفاءة الإنتاجية . كلها مطالب تحمل في طياتها تساؤلات عديدة أرجو أن نبحث فيها سويا لإغناء النقاش و تحقيق الإنتاجية في الموضوع . |
رد: عرض المبحث الأخير من الفصل الثاني للنقاش : الإنتاجية شكرا لك اخي الكريم ادريس على المقالة المتميزة و الشاملة والتي وضعتنا امام الصورة التعريفية للانجاجية و معناها واهميتها كمعيار اساسي من معايير التميز. فشكرا لك مرة اخرى |
رد: عرض المبحث الأخير من الفصل الثاني للنقاش : الإنتاجية الكفاءة الإنتاجية في التعليم مفهومها: |
رد: عرض المبحث الأخير من الفصل الثاني للنقاش : الإنتاجية مفهوم الكفاءة الإنتاجية : - هي "الاستخدام الامثل للمدخلات والمواد العمالية والالات والمعدات للحصول على أفضل المخرجات متضمنا الأساليب العلمية في الادارة متمثلا في التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة ". د.سعد الدين عشماوى –الادارة الصناعية-دار النشر عين شمس ص404 - "هى العلاقة بين كمية الموارد المستخدمة فى العملية الانتاجية وبين الناتج من تلك العملية.وبذلك ترتفع الكفاءة الانتاجية كلما ارتفعت نسبة الناتج الى المستخدم من الموارد" د.على السلمى –ادارة الافراد والكفاءة الانتاجية-دار النشر دار غريب- القاهرة1985 ص21 - هى الاستخدام الامثل لعناصر الانتاج بهدف تحقيق اكبر قدر من الانتاج بمستوى معين وفى وقت معين باقل تكلفة ممكنة * " ورقة عمل بعنوان " الكفاءة الإنتاجية " صادرة عن أكاديمية الدارسات العليا بليبيا للطالبة انتصار سليم القليب |
رد: عرض المبحث الأخير من الفصل الثاني للنقاش : الإنتاجية فما الذي يجب أن نفعله للتحسين من نسب الإنتاجية؟ وجب علينا الاهتمام بمسألة المهارات والقيم اهتماما خاصا نعتمد فيه لا على المقاربات الأجنبية والممارسات العالمية الناجحة فحسب بل أيضا نأخذ بعين الاعتبار ما يلائم طبيعة شبابنا ويحفزه على بذل كل ما في وسعه للتقدم إلى الأمام سواء على مستوى الفرد أو المجموعة. إن اقتناع القوى العاملة بوجوب العمل سويا جنبا إلى جنب للتحسين من مستوى الفرد والمجوعة شرط أساسي لنجاح عملية التنمية لا يمكننا بحال التغاضي عنه أو التقليل من شأنه. كما وجب علينا الاهتمام بالمهارات لا فقط قبل التخرج بل كذلك بعده إذ يصعب على الفرد أن يتكهن بكل المهارات والمعارف التي يحتاجها في حياته المستقبلية فيتعلمها دفعة واحدة وبذلك يقفل باب "الدراسة" إلى الأبد. تتسم طبيعة العمل في مجتمع المعرفة واقتصاد المعرفة بالتغيير الدائم وعدم الاستقرار على حال حتى في المؤسسات التي عادة ما تتغير ببطء وبذلك تحتم على الفرد أن يكون على استعداد لتعلم أشياء جديدة في أي مرحلة من مراحل حياته وأن يتحكم في عملية التعلم هذه من دون المعادلة التقليدية للتعلم والمتكونة من درس ومدرس وقاعة درس. وهذا النوع الجديد من التعلم هو ما اصطلح على تسميته بالتعلم مدى الحياة. كما وجب علينا تدريب أعداد وافرة من الطلبة والعاملين على مهارات المبادرة والريادة سواء كانت ريادة الأعمال أو الريادة الاجتماعية أو الثقافية أو الأكاديمية. وجب علينا أن نزيد من عدد الرياديين ونشجعهم حتى يبادروا بالتجديد والمغامرة فيؤثروا بذلك في حركة المال والأعمال والمشاريع الربحية وغير الربحية. ولعل أول خطوة يجب أن نتعلمها ونعلمها لأولادنا ولطلبتنا ولشبابنا في أي شبر من مغربنا الموحد هو أن لا نحتسب نسبة رضاءنا عن العملية التعليمية بسؤالنا عما درسه الطالب ولكن بالسؤال عما تعلمه بصورة فعلية تعلما صحيحا لا ينساه بمجرد انتهاء الامتحانات تعلما يغير من نفس المتعلم ويحضره لأن يزيد من المعرفة لا أن يستهلكها فقط. منقول من بحث |
الساعة الآن 00:49 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd