باريس: 14/6/2010
وقَّع الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري،المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ــ إيسيسكو ــ اليوم في مقر اليونسكو في باريس،مع السيدة إيرينا بوكوڤا،المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ــيونسكو ــ، على برنامج التعاون للسنتين 2010-2011،وعلى الاِتفاقية المعدلة بين المنظمتين.
ويشتمل برنامج التعاون الجديد بين الإيسيسكو واليونسكو للسنتين 2010-2011،على مائة واثنين وثلاثين132نشاطاً. وبحث المديران العامان للإيسيسكو واليونسكو خلال اجتماعهما،آفاق التعاون المشتـــرك خلال السنتين2010-2011،وتعـــزيـز الشراكة القائمة بين المنظمتين.
واتفقت المنظمتان في مجال التربية،على تنظيم المؤتمر الإقليمي العربي رفيع المستوى حول التربية،والمؤتمر الدولي للشباب ومدارسliflinkحول منافــع المـاء والتعليم من أجل التنمية المستدامة،واجتماع إقليميللخبراء حول آلية ضمان الجودة فيالتعليم الأساسي،وعقد دورات تدريبية إقليمية حول: تنمية الطفولة المبكرة ومحو الأمية،وكيفية استخدام المعلومات والاِتصالات فيالتعليم وأدوات التعليم.
وفي مجال العلوم الطبيعية،يشمل برنامج التعاون الجديد بين الإيسيسكو واليونسكو،عقد دورة تدريبية دولية حول مدن العلوم وحَكَّامة حاضنات تكنولوجيا الأعمال،ودورة إقليمية حول تبسيط العلوم وتعميمها في الدول العربية،وعقد مؤتمر حول تاريخ العلوم،ودورة تدريبية حول العلوم والتكنولوجيا وسياسات الاِبتكار: تقييم الاِحتياجات الصناعية،واجتماع رفيع المستوى للخبراء في تكنولوجيات الطاقة المتجدّدة والتشريعات فيدول المغرب العربي،وحلقات دراسية حول التجارب العلمية الدقيقة في الكيمياء والبيولوجيا،ودورة تدريبية دولية حول تدبير المياه في الوديان.
واتفق الجانبان على تنظيم حلقة دراسية إقليمية حول تكنولوجيا المعلومات والتعلّم عن بعد في تعليم العلوم،وندوة دولية حول تمكين المرأة في العلوم والتكنولوجيا والاِبتكار،ودورة تدريبية حول حماية المياه الجوفية،والمنتدى السنوي الثالث للطاقة في آسيا.
وينصّ برنامج التعاون في مجال العلوم الاِجتماعية،على عقد المؤتمر الدولي حول الديمقراطية وثقافة السلام،وعقد المنتدى الدائم للحوار العربي للديمقراطية وحقوق الإنسان.
واتفق الجانبان في مجال الثقافة،على عقد دورات حول تعزيز القدرات الوطنية لإدارة المجموعات المتحفية،والتعاون فيتنفيذ مفهوم جديد للسياسات الثقافية مع دمج مبادئ التنوّع الثقافي وحوار الثقافات،ومتابعة التوصيات الصادرة عن المؤتمر الدولي للحوار بين الحضارات والتنوّع الثقافي،وتعزيز تنوّع أشكال الحوار الثقافي والصناعات الثقافية في المغرب العربي،وترجمة بعض المختارات العلمية والأدبية والفنية عن الحضارات العربية الإسلامية إلى اللغة العربية،وتدريب المعلمين والأساتذة من دول المغرب العربي على وسائل الإعلام ومحو الأمية المعلوماتية،وبحث الاِتجارغير الشرعي في الممتلكات الثقافية.
وفي مجال العلاقات الخارجية والتعاون،اتفق الجانبان على عقد الدورة الرابعة لمنتدى البرلمانـيين العــرب للتـربيـة2010،وتنظيم دورات تدريبية للعاملين فياللجان الوطنية فيعدة مجالات،وعقد المنتدى الإقليمي للجان الوطنية''التقارب بين الثقافات''.
وتنصّ الاِتفاقية المعدلة بين الإيسيسكو واليونسكو،والتي كانت قد أبرمت في سنة1984،على أن تقيم المنظمتان روابط تعاون فيما بينهما على مستوى الأجهزة ذات الصلة.
ويشمل هذا التعاون جميع الأمور المرتبطة بمجالات اختصاصاتهما،ولاسيما فيم يادين التربية والعلوم والثقافة والاتصال،وتتشاور الأجهزة المختصّة في المنظمتين بشكل منتظم حول الأمور الواردة في المادة الأولى التي قد تدخل ضمن اهتمامها المشترك،وتعقد المنظمتان،عند الحاجة،مشاورات خاصة بهدف دراسة السبل التيتريانها مناسبة لضمان فعالية أنشطتهما في الأمور ذات الاِهتمام المشترك،وتخبر المنظمتان بعضهما بعضاً عن خطط العمل والمشاريع والبرامج التي قد تخدم مصلحة بلدانهما الأعضاء.
وتدرس كل منظمة ما تقدمه المنظمة الأخرى من مقترحات بشأن هذه المجالات بهدف تنسيق الجهود بين المنظمتين،وتبلغ المنظمتان بعضهما بعضاًعن انعقاد المؤتمر العام والاِجتماعات ذات الصلة،وتدعوان بعضهما بعضاًإلى إيفاد مراقبين إليها،وتتبادل المنظمتان،على أوسع نطاق ممكن،المعلومات والوثائق المرتبطة بالقضايا ذات الاِهتمام المشترك،مع مراعاة التدابير الضرورية للحفاظ على سرية بعض الوثائق وتخبر المنظمتان بعضهما بعضاًعن التقدم المحرز فيالبرامج التي تعني المنظمتين معاً.
وتبادل المديران العامان للإيسيسكو واليونسكو الكلمات بالمناسبة. وقال الدكتور عبد العزيز التويجري في كلمته : "إنَّالتعاون بين الإيسيسكو واليونسكو قد حقق خلال السنوات الست والعشرين الماضية،إنجازات كبيرة قدمنا معاًمن خلالها،خدمات مهمة إلى الدول الأعضاء،ساهمت فيتعزيز قدراتها فيمجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال،مما كان له دور فاعل ومؤثر فيدعم برامج التنمية الشاملة المستدامة،من جهة،وفي إرساء قواعد التعاون والشراكة بين المنظمتين،فيصورة رائعة للتعاون الدوليوالإقليمي الذي يفتح المجال لتبادل الخبرات،وللاستفادة من التجارب،ولتعزيز التفاهم والتعايش بين الأمم والشعوب،من جهة ثانية".
وقال أيضاً : "إنَّ اقتناعنا في الإيسيسكو واليونسكو بأهمية التعاون المشترك،ينبع من إرادتنا في المضي قدماً لبناء مستقبل آمن ومشرق للإنسانية جمعاء،تتعايش فيه الشعوب والأمم وتتبادل المصالح والمنافع،فيظل الالتزام الجماعي بمبادئ القانون الدولي وبقيم الحق والعدل والتسامح والسلام".
وأشاد بالتعاون والشراكة بين الإيسيسكو واليونسكو،مؤكداً تطلعهما المشترك إلى تطويرهما وتوسيع مجالاتهما لدعم جهود الدول الأعضاء وتعزيز قدراتها فيمجال تحديث المنظومة التعليمية،وتطوير العلوم والتكنولوجيا،وبناء مجتمع المعرفة والمعلومات،وتوظيف الثقافة والاِتصال فيخدمة التنمية،وفي النهوض بالدول الأعضاء من النواحي كافة.