2010-06-13, 11:36
|
رقم المشاركة : 9 |
إحصائية
العضو | | | رد: اعتذار بعد إهانة ... |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلابل السلام
كثيرون للاسف يطلقون العنان لألسنتهم ويقذفون الآخرين بإهانات بدعوى أنها مزاح ولا يكلفون أنفسهم عناء الإعتذار.. لو أننا فكرنا قبل أن نتكلم ، بدل أن نتكلم ثم نفكر أو نتكلم دون أن نفكر ، لكفينا الناس تلك الجراح التي تنغرس في نفوسهم في غفلة منا. شكرا جزيلا لكم أستاذنا القدير على النص الغني بالدرر الثمينة دمت موفقا ومبدعا أخي الورزازي - سأل سيدنا معاذ بن جبل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو نحن مأخوذون على ما نقول يا رسول الله ؟ فقال له الرسول صلى الله غلي وسلم : " ثكلتك أمك يامعاذ ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم " ؟ ! - وفي حديث آخر : " المسلم من سلم الناس من لسانه ويده " بتقديم اللسان ؛ ومعلوم أن ما يقدم عادة في اللغة العربية ، غالباما يقدم للعناية والاهتمام به . - وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها يزل في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب " أو كما قال صلى الله عليه وسلم . - وعن سنن أبي داود ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون صدورهم ووجوههم ، فقلت من هــؤلاء يا جبريل ؟ قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم " ... كان لابد من بسط أرضية كهذه للتأصيل لخطورة عدم ضبط اللسان وما يمكن أن ينتج عنه من نتائج سلبية في الدنيا ( النيل في أعراض الناس ، الإساءة إليهم وإيذاؤهم ...) وفي الآخرة ( جهنم والعياذ بالله ).. من ثمة ف " لو أننا فكرنا قبل أن نتكلم ، بدل أن نتكلم ثم نفكر أو نتكلم دون أن نفكر ، لكفينا الناس تلك الجراح التي تنغرس في نفوسهم في غفلة منا." شكرا لك أختي الفاضلة بلابل السلام على هذه الددر التي أضاءت النص ، وزادت من قيمته ، وحفزتني على التأصيل لمخاطر اللسان واليد .. ففيم يفيد الاعتذار بعد أن يصاب المرء بسهام اللسان ؟ فالحل إذن هو التفكير ثم التفكير ثم التفكير قبل الكلام .. لك صادق التقدير والاحترام أستاذتي بلابل السلام .
| التوقيع | ما الخِلُّ إلا من أوَدُّ بقلبـــه *** وأرى بطرْفٍ لا يَرى بسوائه ( أبو الطيب المتنبي ) *********** | |
| |