لكِ حكاية ولي حكاية مع ماض
سميناه
ماضينا القريب
ضحكنا فيه
ولهونا
كصبية هذا الزمن
وبالحب
رغم هشاشة عودنا
تباهينا
وأحببنا
وعلى دروب العشاق
تطفلنا
يومها تعلمنا
كيف نصنع الظفيرة
وتباهينا بها أمام الخل والخليلة
بلون الجلنار
كانت خدودنا تصير ورودا جميلة
أذا سرق الحبيب
البسمة
أو
النظرة فينا

...ومضت الأيام...


ولم تعد تسعنا
التنورة البيضاء القصيرة
ياترى
كبرنا
أم
كبر الزمن فينا
حتي العشق
مابقي إلادمعة سارية
على مآقينا
ومن جديدتسائلنا
هل الماضي القريب يعود
فيحيينا



لكن الماضي أبدا
لن يعود
فلنجرب إذن أن نحيا دون ذكريات حزينة.

لكن الماضي أبدا
لن يعود
فلنجرب إذن أن نحيا دون ذكريات حزينة.

فعلا الماضي لا يعود لكن يأبى أن يفارقنا لأنه جزء من تاريخنا و كياننا ..رجوع إلى الماضي ..رجوع إلى الطفولة ..عناوين كثيرة تتصدر دفات الكتب لكبار الأدباء ..
أمامي الآن كتاب لكاتبة مغربية من مدينتي تحت عنوان رجوع إلى الطفولة " ل ليلى أبو زيد " الإذاعية المعروفة في السبعينات و الثمانينات ..في مقدمته ما يلي :
وهكذا كانت كتابة سيرتي الذاتية غير واردة ، لأنني فوق هذا و ذاك ، امرأة في مجتمع ظلت المرأة فيه ، تاريخيا و لأمد طويل مستبعدة و ساكتة فضلا عن أن تقوم بتعرية ذاتها بالكلام عن خصوصياتها ..عندما كتبت أول مقال في أواخر الستنينات ، لم تكن عندي الجرأة حتى على توقيعه باسمي الحقيقي .و عندما كتبت أول رواية تركت بلدة البطلة بدون اسم ،لأنها بلدتي .بعبارة أخرى كان علي أن أنتظر سنوات عديدة قبل أن أجرأ على كتابة سيرتي الذاتية و حتى عندما فعلت ذلك لم أفعله من تلقاء نفسي .
انتهى كلام ليلى أبو زيد
و للقارئ و القارئة بالخصوص أن يستنتج ما يمكن استناجه من مقدمة كتاب ليلى " رجوع إلى الطفولة "

يعيش الماضي غالبا عند عتبة حاضرنا٠٠ مهم جدا أن نسافر بين فجاجه لنعبد من خلاله طريقنا صوب المستقبل٠٠ لايكفي تجاهله أو نسيانه٠٠ بل يبقى ذلك تفاقما لسلبياته٠٠ من لم يعقد صلحا معه عاشه حتما آلاف المرات٠٠ أحيانا ياغثنا ونحن على غفلة من أمرنا٠٠ راقني سيدتي بهاء حرفك٠
مودتي اللامشروطة٠