الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الثقافة والآداب والعلوم > منتدى الثقافة والفنون والعلوم الإنسانية > الفن التشكيلى


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2009-12-20, 17:29 رقم المشاركة : 1
najlae_30
أستـــــاذ(ة) متميز
إحصائية العضو







najlae_30 غير متواجد حالياً


افتراضي المدارس الفنية



مقدمــــــــــــة:
الرسم هو أشهر الفنون وأجملها ، وهو غذاء للروح كما الطعام غذاء للجسد ، لم يكن الرسم فناً عشوائياً ، بل إنه يتبع إطاراً محدداً إذ له أصول وقواعد ، ومدارس لكل منها اتجاهاتها وآراؤها للتعبير عن هذا الفن ، أنشئت على مر العصور وشهدت أوج مجدها في عصر النهضة الأوربية في ايطاليا وفرنسا وإسبانيا ...حيث ازداد الاهتمام بالرسم الكلاسيكي.. الرومانسي..والتعبيري.. والرمزي..والتكعيبي...
هذا الفن خرّج فنانين ومبدعين عالميين كالرسام العالمي ليوناردو دافنشي ومايكل أنجلو ورافاييل وغيرهم ... والذين أصبحوا مدارس للرسم يُقتدى بهم على مر الزمن.
ولا شك أن الرسم هو عنصر من عناصر التعبير عن الذات والنفس والمحيط الذي يعيش فيه كل إنسان ، وما يحمله عقله من أفكار وقلبه من أحاسيس ،فتنوع المدارس لم يكن إلا تنوعاً في الأفكار بين رسام وآخر ، فمنهم من رأى أن الماديات يمكن ان تختصر بالأشكال الهندسية ، فراح يجسد أفكاره بطريقة هندسية من مثلثات ومربعات ودوائر .. ومنهم من رأى أن الواقع الإنساني هو الأجدر والأحق للتعبير عنه فراح يرسم الواقع الأليم والحياة البسيطة والعائلات الفقيرة والحروب .. ومنهم من رأى في الطبيعه الملخص للإنسان من الهموم والحياة المريرة فصار يرسم الطبيعة الصامته بكل ما فيها من جماليات وراحة للعين والنفس ...
والرسم بحد ذاته هو التناغم بين اللون والخط ، والازدواجية بين الواقع والخيال النابع من الأحاسيس الإنسانية ، والذي يحمل في كثير من الأحيان أكثر من قراءة ومعنى .
إن لكل فنان أسلوب وكل لوحة تنتمي إلى مدرسة فنية خاصة مثل المدرسة الرومانسية و التعبيرية و الانطباعية و السريالية و غيرها.
و كل هذه المدارس لها مجموعة من الفنانين مبدعون بأسلوب معين في الرسم ، فهنالك بعض الفنانين الذين يفضلون العمل في الخلاء لتصوير الطبيعة مباشرة، و البعض الآخر الذي يرى أن الفن هو عبارة عن تعبير لما في داخل النفس البشرية ، و ما يشعر به الإنسان عندما يرى منظراً طبيعياً ، و لهذا اختلفت حركات الفرشاة فوق اللوحة و كذالك تباينت الألوان وطريقة تركيب الظلال و الأضواء .
وبما سمعت عن الفنانين العالميين الذين رسموا لوحات شهيرة مثل فان غوغ و أوغست رينوار و إدوارد مانيه و بل روبنز و بابلو بيكاسو و غيرهم ، و رغبت في معرفة بعض المعلومات عن المدارس الفنية التي ينتمون إليها و كذلك أهم لوحاتهم و الأسلوب المميز الذي كانوا يتبعونه في الرسم ، حتى وصلوا إلى الشهرة .

المدرسة الوحشية:
المدرسة الوحشية اتجاه فني قام على التقاليد التي سبقته ، وأهتم الوحشيون بالضوء المتجانس والبناء المسطح فكانت سطوح ألوانهم تتألف دون استخدام الظل والنور ، أي دون استخدام القيم اللونية ، فقد اعتمدوا على الشدة اللونية بطبقة واحدة من اللون ، ثم اعتمدت هذه المدرسة أسلوب التبسيط في الإشكال ، فكانت أشبه بالرسم البدائي إلى حد ما ، فقد اعتبرت المدرسة الوحشية إن ما يزيد من تفاصيل عند رسم الأشكال إنما هو ضار للعمل الفني ، فقد صورت في أعمالهم صور الطبيعة إلى أشكال بسيطة ، فكانت لصورهم صلة وثيقة من حيث التجريد أو التبسيط في الفن الإسلامي ، خاصة أن رائد هذه المدرسة الفنان (هنري ماتيس ) الذي استخدم عناصر زخرفية إسلامية في لوحاته مثل الأرابيسك أي الزخرفة النباتية الإسلامية .
أما سبب تسمية هذه المدرسة بالوحشية فيعود إلى عام 1906 م ، عندما قامت مجموعة من الشبان الذين يؤمنون باتجاه التبسيط في الفن ، والاعتماد على البديهة في رسم الأشكال قامت هذه المجموعة بعرض أعمالها الفنية في صالون الفنانين المستقلين ، فلما شاهدها الناقد (لويس فوكسيل ) وشاهد تمثلا للنحات (دوناتللو ) بين أعمال هذه الجماعة التي امتازت بألوانها الصارخة ، قال فوكسيل دوناتللو بين الوحوش ، فسميت بعد ذلك بالوحشية ، لأنها طغت على الأساليب القديمة ، مثل التمثال الذي كان معروضا حيث أنتج بأسلوب تقليدي قديم، ويعد الفنان (هنري ماتيس ) رائدا وعلما من أعلام هذه المدرسة ثم الفنان (جورج رووه).
المدرسة التعبيرية:
تيار فني أخذ جذوره في التاريخ، ابتداء من رسوم الكهوف البدائية في العصر الحجري ، وصولاً إلى التعبيرية اللونية الصافية في عصرنا الحديث . إنها ثورة فنية غايتها إطلاق حرية التعبير الفني باختيار الأشكال الملائمة كوسيلة لهذا التغيير ، و ذلك بالارتكاز على الحقيقة و الموضوع . و هي تلتقي مع الوحشية بتبسيط الشكل واستعمال حدة اللون ، و لكنها تضيف إليها الجانب الاجتماعي و الإنساني ، و المسائل الأخلاقية و الدينية . لقد تم التعبير عن ذلك بالعودة إلى المفهوم الانطباعي للفن الذي ارتكز على إدراك الأشكال و تصويرها . ففي التعبيرية سيطرت المخيلة ، الذاكرة وعاد الرسام إلى محترفه بدل الرسم في الهواء الطلق . الفنان التعبيري يتدخل بالعمل الفني و يفعل به فيحول الطبيعة و الإنسان حتى يكاد
(( يشوههما )) ، كل ذلك بلونية عنيفة و صارخة . ترعرعت هذه المدرس في ألمانيا ، حيث عمل على استثمار مصادر الاضطرابات الاجتماعية محاولة الفعل في تغييره . لكن التطورات أعادت الفنان التعبيري إلى حضن التراث، و منابع القيم البدائية ، كوسيلة لتصوير الأفكار التي تناقض الواقع السائد . و من الرسامين التعبيريين الفنان الألماني(( هانس بالوشيك )).
المدرسة الواقعية:
اتجاه معاد للمثالية و التقاليد المستمدة من القيم القديمة . الرسم في الواقعية يستند إلى الواقع المعاش بكل تناقضاته . لقد تشكل هذا التيار على قاعدة تردي الأوضاع السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية التي أدت إلى تزايد مريع في الفروقات بين الشرائح الاجتماعية ، الشيء الذي أدى إلى أفكار جديدة : كالاشتراكية ،وإلى حركات سياسية كثورة 1848 في فرنسا . هذا الاتجاه وجه اهتمامه نحو موضوعات تعبر عن هذا الواقع ، كالبؤس والحرمان والفقر ، والغنى الفاحش والثراء ، الخ ... فتحول الفن ليلعب دوراً وظيفياً اجتماعياً، فالفنان الواقعي لا يرسم المناظر الطبيعية ومظاهر الحياة اليومية، بل يتجه إلى تصوير النتائج الناجمة عن الأزمات الاجتماعية. لقد قدم هذا الاتجاه العمال والفلاحين على الآلهة والأساطير والطبقة الارستقراطية . وقد عبر " دومييه" عن الواقعية الهجائية ، بينما اعتبر " كوربيه" مصوراً اشتراكياً.
المدرسة الكلاسيكية:
الجمال في الكلاسيكية مرادف للكمال، يُحَسّ بواسطة العين ويدرك بواسطة العقل فهي تستند إلى الواقعية ولكنها تأخذ منها القيم الأكثر كمالاً حسب مفهوم مقرر سلفاً ، ترتبط بالتاريخ والتراث . تضع الكلاسيكية قواعد صارمة للتركيب الفني ، فالجسم الإنساني مثلاً يبلغ طول ثمانية أضعاف طول الرأس بالنسبة للرجل وسبعة أضعاف بالنسبة للمرأة ، الخ .... كما اعتمد على علم المنظر الهندسي المبني على قاعدة خداع النظر، فالخطوط المتوازية تتلاقى بالنسبة للنظر و نقطة الهروب المحددة حسب موقع النظر، و تتسع الرؤية كلما اقتربت الأشكال من العين المشاهدة. فالعمل الفني يبنى على ثلاثة أبعاد، لمحاكاة العمق و الحجم و التناسب في الأشكال. و هذا المنظور مطابق للحقيقة الواقعية. الكلاسيكية اعتمدت المواضيع النبيلة و الخطوط الصارمة و الألوان الرصينة بعيداً عن أهواء العاطفة. و يعتبر (( أنغر ))و (( رمبرات)) و ((ليوناردو دافنشي)) و ((هوغار)) من أهم الفنانين الكلاسيكيين .
المدرسة الإنطباعية:
كلمة انطباعية مستوحاة من اسم للفنان الفرسي مونيه (انطباع، شروق الشمس) ، و أطلق اصطلاح (المدرسة الانطباعية ) على إنتاج مجموعة من الرسامين في منتصف القرن التاسع عشر ، الذين أحدثوا ثورة في الفن و ذلك برسم صور ملونة مضيئة ، و حاولوا في لوحاتهم أن يوضحوا ما الذي تراه العين في لمحة ، و ليس ما يشعرون به تجاه المنظر .
هذه المدرسة الفنية شكلت نقطة التحول الأول و الهام في مسيرة الانتقال من الفنون الكلاسيكية إلى الفنون الحديثة . الهم الرئيسي في العمل الانطباعي هو تسجيل الانطباع كما تحسه العين مادياً و آنياً : فالفنان لا يرى في الطبيعة سوى تبدلات أشكالها الواقعية وفقاً لتبدلات الضوء و المناخ ، و الفصل ، و الوقت.. العنصر الأساسي في التغيرات هو ضوء الشمس. ارتكزت الانطباعية في نظرتها للأشكال على الاكتشافات العلمية، أهمها تفكيك ضوء الشمس بواسطة المنشور ، إلى ألوان قوس قزح ، و علاقات هذه الألوان بالعناصر الطبيعية .
يحاول رساموا الانطباعية تقليد الضوء عندما ينعكس على أسطح الأشياء ، و يحققون ذلك باستخدام الأوان الزيتية في بقع منفصلة صغيرة ذات شكل واضح ، بدلا من خلطه على لوحة الألوان . و فضل الانطباعيون العمل في الخلاء لتصوير الطبيعة مباشرة ، و ليس داخل جدران المرسم ، و أحياناً كانوا يقومون برسم نفس المنظر مرات عديدة في ظروف جوية مختلفة ، لإظهار كيف تتغير الألوان و الصفات السطحية في الأوقات المختلفة .
و من أشهر رسامي الانطباعية (( أوغست رينوار)) و (( بول سيزان )) الفرنسيان . (( رينوار )) أظهر براعة فائقة في رسم الطبيعة تحت ضوء الدافئ، و خاصة في التغيرات الدقيقة في المناخ ، و تأثير ضوء الشمس على الأجسام و الأشكالو الزهور ، و يبدو هذا واضحا في لوحته (( في الشرفة )) التي رسمها عام 1879 . أما ((سيزان )) فقد أظهر فهماً و تقديراً للألوان بكل ثرائها و شدتها اللونية مثل لوحة (( زهور الأضاليا في إناء )) عام 1875.
المدرسة الرومانسية:
ظهرت المدرسة الرومانسية الفنية في أواخر القرن الثامن و القرن التاسع عشر ، و فسرت إلى حد بعيد ذلك التصوير الحضاري في ذلك الوقت ، الذي ابتدأ مع تقدم العلم و توسع المعرفة .
فقد أثرت الثروة الفرنسية في تبديل مفهوم الفن ، إذ نقلته من الكلاسيكية إلى الرومانسية . و تتلخص مبادئ هذا الاتجاه بتدخل الفنان في رسم الأشكال ، فخف الالتزام الدقيق بالجمال المثالي ، مقدماً مزايا(( الذات ))
و تعتمد الرومانسية على العاطفة و الخيال و الإلهام أكثر من المنطق . و تميل هذه المدرسة الفنية إلى التعبير عن العواطف و الأحاسيس و التصرفات التلقائية الحرة . كما اختار الفنان الرومانسي موضوعات غريبة غير مألوفة في الفن ، مثل المؤثرة المليئة بالأحاسيس و العواطف ، مما أدى إلى اكتشاف قدرة جديدة لحركات الفرشات المندمجة في الألوان النابضة بالحياة ، و إثارة العواطف القومية و الوطنية و المبالغة في التصوير المشاهد الدرامية .
و يؤمن فنان الرومانسية بأن الحقيقة و الجمال في العقل و ليس في العين .
لم تهتم المدرسة الرومانسية الفنية بالحياة المألوفة اليومية ، بل سعت وراء عوالم بعيدة من الماضي ، ووجهت أضواءها على ظلام القرون الوسطى و نفذت إلى ما وراء أسرار الشرق ، حيث الخيال و السحر و الغموض ، حيث تأثر الفنانون الرومانسيون بأساطير ألف ليلة و ليلة .
ويشكل (( غويا )) أحد أهم أعمدة المدرسة الرومانسية .
المدرسة التكعيبية:
ول العبارة المشهورة للفنان سيزان أن "الكرة، والأسطوانة، والمخروط" هي جوهر بِنْيَة الطبيعة، و التكعيبة كمدرسة في الفن التشكيلي قد نشأت عن نوع من الالتباس في فهم هذه العبارة ، فلم يكن الغرض فرض هذه الأشكال الهندسية على الطبيعة، لأنها موجودة فعلاً، غير أن التكعيبيين قد عمدوا في سبيل بناء اللوحة لتصبح متماسكة وقوية إلى هندسة صورة الطبيعة، وفي سبيل هذه الهندسة عادوا إلى الفيلسوف وعالم الرياضيات الأشهر فيثاغورسي وتبنوا نظرياته في الهندسه والرياضيات.
لكن لم يكن غرض التكعيبيين عندما أخذوا في تحليل صور الطبيعة، وتقسيمها إلى الأشكال الهندسية وإخضاع أشكالها للعمل الفني سوى البحث عن أسرار الجمال، على أنهم في هذا كانوا مدفوعين بذلك الإحساس العام السائد بين فناني العصر الحديث، وهو أن الحقيقة شيء خفي يختبئ وراء الصور الظاهرية.
كيف نشأت التكعيبة وأهم فنانيها:
في صالون الخريف الذي كان يقام في باريس كل عام وبالتحديد في 1904م كان من ضمن فنَّانِي هذا المعرض جورج باراك والذي كانت تصنف أعماله ضمن المدرسة الحوشية، وإن كان قد تميز عنهم بنوع من الرصانة في ألوانه وتكويناته، ولكن دراسته لسيزان صاحب العبارة السابقة عن الطبيعة،أثرت في أعماله التي عرضها هذا العام تحديداً وأصبحت تمثل خصائص التكعيبة، حيث الاهتمام ببناء اللوحة وهندستها إلى حد أن أخذت الأجسام في لوحاته أشكالاً أشبه بالأشكال البِلُّورية في استقامة خطوطها وشفافيتها وحدة زواياها، فلما عرض بعض أعماله عام 1908م وصفها ناقد بأنها ركام من المكعبات.
وكان بيكاسو الفنان الأسباني الشهير قد اتجه أيضاً في لوحاته إلى أسلوب مشابه بعد دراسته لسيزان كذلك،ولم يلبث أن شاع اسم التكعيبة Cubism وصفًا لهذا الاتجاه.
ومن أقوال بيكاسو "إننا عندما ابتكرنا التكعيبة لم نكن نسعى إلى ابتكار التكعيبة، وإنما أردنا فقط التعبير عما في أنفسنا"، وقال: "لقد تكرر ذكر الرياضيات وحساب المثلثات والكيمياء والتحليل النفسي والموسيقى، ولست أدري ماذا أيضًا.. عند الحديث عن التكعيبة رغبة في تيسير فهمها، ولكن كل ذلك كان مجرد لغو، وقد أدى إلى نتائج وخيمة، إذ هو قد شغل الناس بالنظريات فأعمتهم هذه النظريات عن رؤية العمل الفني.
المدرسة المستقبلية:
بدأت المدرسة المستقبلية الفنية في إيطاليا ، ثم انتقلت إلى فرنسا . و كانت تهدف إلى مقاومة الماضي لذلك سميت بالمستقبلية . بالتعغير المتميز بالفاعلية المستمرة في القرن العشرين ، الذي يعرف بالسرعة و التقدم التقني . وحاول الفنان التعبير عنه بالحركة و الضوء ، فكل الأشياء تتحرك و تجري و تتغير بسرعة .
و تعتبر المدرسة المستقبلية الفنية ذات أهمية بالغة، إذ أنها تمكنت من إيجاد شكل متناسب مع طبيعة العصر الذي نعيش فيه ، و التركيز على إنسان معاصر حديث .
و قد عبر الفنان المستقبلي عن الصورة المتغيرة ، بتجزئة الأشكال إلى آلاف النفاط و الخطوط و الألوان . و كان يهدف إلى نقل الحركة السريعة و الوثبات الخطة و صراع القوى و كما قال أحد الفنانين المستقبليين (( إن الحصان مثلثية )) . و على ذلك كانوا يرسمون الناس و الخيل بأطراف متعددة و بترتيب إشعاعي ، بحيث تبدو اللوحة المستقبلية كأمواج ملونة متعاقبة .
و في لوحة (( مرونة )) للفنان المستقبلي بوكشيوني التي رسمها عام 1912، يوحي الشكل في عمومه بإنسان متدثر بثياب فضفاضة ذات ألوان زاهية ، يحركها الهواء ، فتنساب تفاصيلها في إيقاعات حركية مستمرة.
المدرسة الرومانتكية:
كانت الكلاسيكية الجديدة فن الثورة كما سبق وقلنا، ولكن الروح الثورية لم تتجلَّ في الكلاسيكية كما تجلَّت في الحركة الرومانتيكية، حيث إنها والواقعية من بعدها لم يكونا سوى وجهين لمطلب واحد، وهو إدخال الخيال والشعور والإحساس في الفن، وهذا كان شعار الثورة الفرنسية "العدل-الحرية-المساواة"، فنرى الثورة قد أكَّدت على حرية الفرد، وكان من الطبيعي أن يتجه الفنان إلى التعبير عن ذاته ومشاعره الخاصة وعالمه الباطن بعد أن تحرر وتخلص من السادة والقيود التي كانت مفروضة قبل الثورة.
ومن أهم خصائصها: التمرد على عقلانية عصر "التنوير"، فقد اقترنت بالحنين إلى روحانية العصور الوسطى وفروسيتها، ونلمس نوعًا من الإحياء لفن العمارة القوطية سواء في إنجلترا أو ألمانيا أو فرنسا، كما اقترنت هذه الحركة بالحنين إلى الشرق، وهذا الشرق الغريب الغامض المليء بالأسرار التي وجد الرومانتيكيون في فروسيته ونورانية مشاعره وقودًا للخيال والعاطفة، أوفر حرارة وحيوية من نور العقل والمادية التي هام بها فلاسفة القرن الثامن عشر.
أهم فنانيها
اتجه الفنان الرومانتيكي إلى التعبير عن ذاته ومشاعره، فظهرت هذه النزعة ليس في الأعمال فقط، ولكن في أقوال الرومانتيكيين، فالفن عن ديلاكروا نشوة منظمة، والتصوير عند كونستابل مرادف للشعور، فنجد أن ديلاكروا وكنستابل أخذا يتحرران من فكرة التظليل شيئًا فشيئًا، موجهين اهتمامهما إلى لغة الألوان بدلا من لغة الظلال والنور؛ فالألوان أحسن تعبيرًا وإبرازًا للشعور والإحساس عند الفنان.
ومن فناني هذه الحركة المصور الألماني فريدريخ الذي كان يقول: "ينبغي للفنان ألا يصور ما يراه خارجه فحسب، وإنما ما يراه داخله أيضا، وإذا لم يرَ شيئًا داخله، فالأجدر به أن يكف عن تصوير ما يراه خارجه، وإلا كانت لوحاته أشبه بتلك الستائر التي لا نتوقع أن نجد خلفها غير مرضى أو جثث موتى".
فنستخلص من كلامهم وأعمالهم أن الفن رؤية ووجهة نظر فيما يدور حولك من أحداث، وما تعيش فيه من مواقف فهو نوع من أنواع إبداء الرأي ولكن بالريشة والألوان.
المدرسة السوريالية:
نشأت المدرسة السوريالية الفنية في فرنسا ، وازدهرت في العقدين الثاني والثالث من القرن العشرين . وتميزت بالتركيز على كل ما هو غريب ومتناقض ولا شعوري ، وكانت السوريالية تهدف إلى البعد عن الحقيقة وإطلاق الأفكار المكبوتة والتصورات الخيالية وسيطرة الأحلام . واعتمد فنانو السوريالية على نظريات فرويد رائد التحليل النفسي ، خاصة فيما يتعلق بتفسير الأحلام .
السوريالية حركة احتجاج على الحروب ونتائجها أيضاً حركة احتاج على العقل ومؤثراته . تيار فني يعتمد على التحليلات النفسية ، سلطة الأحلام واللعب ، وينفي سلطة العقل والإدراك وقيمها الجمالية والأخلاقية . لقد أخضع السورياليون لسلطة الشعر وعلى رأسهم الفنان سلفادور دالي .
وصف النقاد اللوحة السوريالية بأنها تلقائية فنية ونفسية ، تعتمد على التعبير بالألوان عن الأفكار اللاشعورية والإيمان بالقدرة الهائلة للأحلام .
وتخلصت السوريالية من مبادئ الرسم التقليدية ، في التركيبات الغربية لأجسام غير مرتبطة ببعضها البعض لخلق إحساس بعدم الواقعية ، إذ أنها تعتمد على اللاشعور .
واهتمت السوريالية بالمضمون وليس بالشكل ولهذا تبدو لوحاتها غامضة ومعقدة ، وإن كانت منبعاً فنيا لاكتشافات تشكيلية رمزية لا نهاية لها ، تحمل المضامين الفكرية والانفعالية التي تحتاج إلى ترجمة من الجمهور المتذوق ، كي يدرك مغزاها حسب خبراته الماضية .
والانفعالات التي تعتمد عليها السوريالية تظهر ما خلف الحقيقة البصرية الظاهرة . إذ أن المظهر الخارجي الذي شغل الفنانين في حقبات كثيرة لا يمثل كل الحقيقة ، حيث أنه يخفي الحالة النفسية الداخلية . والفنان السوريالي يكاد أن يكون نصف نائم ويسمح ليده وفرشاته أن تصور إحساساته العضلية وخواطره المتتابعة دون عائق . وفي هذه الحالة تكون اللوحة أكثر صدقاً .






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=55270
آخر تعديل أشرف كانسي يوم 2010-01-27 في 18:35.
    رد مع اقتباس
قديم 2010-01-27, 18:23 رقم المشاركة : 2
الياس04
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







الياس04 غير متواجد حالياً


cour رد: المدارس الفنية


شكرن






    رد مع اقتباس
قديم 2010-07-03, 01:19 رقم المشاركة : 3
Abderrahman1
مراقب عام
 
الصورة الرمزية Abderrahman1

 

إحصائية العضو







Abderrahman1 غير متواجد حالياً


وسام 3 السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المشارك

افتراضي رد: المدارس الفنية


شكرا على هاته التعاريف
مزيد من العطاء






    رد مع اقتباس
قديم 2010-10-10, 01:40 رقم المشاركة : 4
pianiste des merveilles
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية pianiste des merveilles

 

إحصائية العضو







pianiste des merveilles غير متواجد حالياً


افتراضي رد: المدارس الفنية





التوقيع



Comprendre une personne c'est déjà lui parler. Poser l'existence d'autrui en la laissant être, c'est déjà avoir accepté cette existence, avoir tenu compte d'elle.
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 11:45 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd